اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يخيّم مهاجرون غير شرعيون أمام أحد فنادق العاصمة باريس، منذ ثلاثة أسابيع، احتجاجًا على عدم توفير السكن لهم، بحسب ما أقادت به صحيفة "لو فيغارو".

وذكرت أن الغالبية العظمى من هؤلاء المهاجرين الذين يُقدّر عددهم بنحو 50 شخصًا هي من النساء والأطفال.

وأوضحت الصحيفة أنه بينما يتوافد السياح إلى الأحياء الراقية في العاصمة باريس لالتقاط الصور والاستمتاع بالمناظر الحضارية، يظهر أمامهم مهاجرون غير شرعيين يفترشون الأرض.

وتابعت بالقول إن الباريسيين يجدون أنفسهم عندما يخرجون من محطات المترو في قلب مخيم مؤقت، حيث تمتلئ الساحة بأكياس البلاستيك وألواح الكرتون، التي يلقيها هؤلاء المهاجرون، موضحة أن بعضهم وصل للتو عبر البحر الأبيض المتوسط، وآخرون وصلوا منذ عام أو حتى عامين.

وقالت مهاجرة من ساحل العاج للصحيفة إنه "ليس لدينا مأوى، عندما نتصل على الرقم 115، يقولون إنه لا توجد أماكن متاحة، لذا نظل هنا، أو أحيانًا نذهب إلى محطة القطار للمبيت فيها، وفي حال هطول المطر نذهب إلى محطات المترو".

وقالت مهاجرة أخرى تدعى كوني للصحيفة، وقد وصلت من ساحل العاج قبل 15 يومًا عبر تونس إننا "لم نكن نعلم أن الأمور ستكون معقدة لهذه الدرجة، رأينا الحقيقة كما هي، جئنا إلى فرنسا لأن الأمور لا تسير على ما يرام في أفريقيا، ولو كانت الأمور جيدة، لما عبرنا البحر وخاطرنا بحياتنا بهذه الطريقة، لا أندم على قرار قدومي، ولكننا نريد مأوى".

وذكرت الصحيفة أن المهاجرين يصلون من دول متعددة، مثل: مالي والسنغال وموريتانيا وتونس والجزائر، مؤكدة أنهم جميعًا اجتازوا البحر الأبيض المتوسط.

وفي هذا الإطار تقول مهاجرة إن رحلتها في الوصول إلى فرنسا استغرقت شهرين، حيث قدمت من بواكيه شمال ساحل العاج، ثم استقلت حافلة إلى مالي، ومنها إلى الحدود النيجيرية لتعبر الحدود إلى الجزائر، وأخيرًا الوصول إلى تونس، ومن ميناء صفاقس التونسي استقلت قاربًا بعد أن دفعت لصاحبه 200 يورو ليقطع بها البحر تجاه أوروبا.

وأشارت الصحيفة إلى أن بلدية باريس تواصلت مع الحكومة بشأن وضع اللاجئين لتأمين سكن لهم، مؤكدة أن طلبها "قيد التقييم".

الأكثر قراءة

مفوضية اللاجئين لن تسلم «داتا» النازحين واجتماع في بكركي وتحركات شعبية الورقة الفرنسية كتبت «بالإنكليزية» وتجاهلت «الرئاسة» و14 ملاحظة لبنانية صواريخ بركان تلاحق غالانت وعمليات نوعية للمقاومة و30 غارة للطيران المعادي