اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية موسكو للمرة السادسة، واستهدفت مسيرات روسية منشآت لتخزين الحبوب على نهر الدانوب، في حين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن كييف تلقي بقواتها للتهلكة، في وقت فوجئ فيه العالم بالاعلان عن مقتل قائد فاغنر في تحطم طائرته.

فقد أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء بمقتل 10 أشخاص إثر تحطم طائرة خاصة شمال موسكو.

وقالت هيئة الطيران المدني الروسية إن يفغيني بريغوجين زعيم مجموعة فاغنر كان على قائمة ركاب الطائرة التي تحطمت.

وحسب وزارة الطوارئ الروسية، فإن الطائرة التي تحطمت شمال موسكو -وعلى متنها بريغوجين- كانت متجهة من موسكو إلى سان بطرسبورغ.

ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور قيل إنها لتحطم الطائرة التي كان على متنها بريغوجين.

ويمتلك بريغوجين مجموعة من الشركات، ومن بينها شركات متهمة بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. ويخضع هو وشركاته وشركاؤه لعقوبات اقتصادية واتهامات جنائية في الولايات المتحدة.

ويسيطر بريغوجين على شبكة من الشركات بما فيها مجموعة فاغنر شبه العسكرية، التي تجنّد مسلحين مرتزقة في عدة مناطق بالعالم، مثل سوريا، وليبيا، وأوكرانيا، ومناطق الصراع في بعض دول الصحراء والساحل في أفريقيا، لدعم الأطراف الموالية لروسيا ورعاية مصالح موسكو.

وكان مقاتلو بريغوجين يقومون بحملة إلى جانب الجيش الروسي النظامي لعدة أشهر في حرب موسكو في أوكرانيا، التي بدأت شباط 2022.

وفي الأسبوع الأخير من حزيران الماضي، أعلنت قوات فاغنر تمردها على القيادة العسكرية الروسية، واستولت بالفعل على مدينة روستوف جنوب غربي البلاد، لكنّ تدخل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أدى حينها إلى خفض التوتر، وتراجُع قوات فاغنر إلى ثكناتها.

وحسب ما تردد، فقد وعد الكرملين بريغوجين بالحصانة من الملاحقة القضائية، وكان أحد شروط العفو هو رحيله إلى بيلاروسيا المجاورة. ومع ذلك، تردد أن بريغوجين ظهر مرة أخرى في روسيا على هامش قمة أفريقيا في سان بطرسبورغ نهاية تموز الماضي.

في غضون ذلك قالت وزارة الدفاع الروسية إن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرتين مسيرتين أوكرانيتين في سماء منطقتي موجايسك وخيمكي الواقعتين في مقاطعة موسكو.

وأضافت الوزارة أن طائرة مسيرة ثالثة تم تعطيلها إلكترونيا فاصطدمت بمبنى مجمع موسكو سيتي قيد الإنشاء، من دون أن تتسبب في وقوع إصابات.

من جانب آخر، قالت وكالة ريا نوفوستي الروسية إن انفجارا دوى وتصاعد الدخان في حي الأعمال بموسكو على بعد 5 كيلومترات من الكرملين، في حين تحدثت وزارة الطوارئ الروسية عن انهيار جزئي لسطح منزل وتضرر مبنى جراء تساقط حطام مسيرة أوكرانية في منطقة خيمكي بالعاصمة الروسية.

وبسبب الهجمات الجديدة، علقت مطارات موسكو الرحلات الجوية لكنها استؤنفت بعد ذلك بساعات، وفقا لوكالة تاس الروسية.

وقد علقت المطارات الرئيسية مرارا، في أنحاء العاصمة الروسية، الرحلات القادمة والمغادرة خلال الأيام الماضية بسبب هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية.

في الإطار نفسه، أفاد حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية بمقتل 3 مدنيين في هجوم أوكراني بطائرة مســيرة اســتهدف مصحة في قرية لافي القريبة من الحدود مع أوكرانيا.

وفي واشنطن، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة لا تشجع على شن هجمات داخل روسيا ولا تسمح بذلك.

وأضاف المتحدث أن الأمر متروك لأوكرانيا لتقرر كيف تدافع عن نفسها ضد ما وصفه بالغزو الروسي، مشيرا إلى أن روسيا يمكنها إنهاء الحرب في أي وقت، وذلك بالانسحاب من أوكرانيا.

ضربات روسية

وفي المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن دفاعاتها أسقطت اليلة الماضية 11 مسيرة روسية من أصل 20 هاجمت شرق البلاد وجنوبها.

وأضافت أن 9 من المسيرات الروسية أُسقطت خلال التصدي لهجوم روسي على موانئ نهر الدانوب جنوبي أوديسا.

وتابعت القوات الجوية الأوكرانية أن الهجوم استمر 3 ساعات وخلف أضرارا مادية في البنية التحتية ومخازن الحبوب وأدى إلى اندلاع حريق على مساحة تصل الى نحو 3 آلاف متر مربع، دون وقوع إصابات بشرية.

وقال أولكسندر كوبراكوف، نائب رئيس الوزراء الأوكراني، إن إحدى الهجمات الروسية استهدفت ميناء «إسماعيل» على نهر الدانوب وتسببت في إتلاف 13 ألف طن من الحبوب التي كانت ستُشحن إلى مصر ورومانيا، مشيرا إلى أن الضربات الروسية أتلفت في المجموع 270 ألف طن من الحبوب خلال شهر

معارك وقتلى

وفي التطورات الميدانية الأخرى، قال المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية أندريه كوفاليف إن قوات بلاده حققت نجاحات في هجومها بمنطقة روبوتينو بمقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق) وثبتت مواقعها هناك.

كما أعلن المتحدث الأوكراني أن قوات بلاده صدت محاولات تقدم روسية في مقاطعتي خاركيف (شمال شرق) ودونيتسك (شرق(.

في الجانب المقابل، أفاد موقع ريبار العسكري الروسي بأن القوات الأوكرانية تتركز بكثافة بالجزء الشمالي من روبوتينو، وقال إن القوات الروسية تضرب مراكز الاحتياط الأوكرانية بمناطق الأحراش

وبشأن هذه التطورات، قال مستشار الأمن القومي الأميركي إن القوات الأوكرانية «حققت مكاسب بالمعارك جنوبي البلاد وسندعمها مهما تطلب الأمر”.

ونقلت وكالة رويترز عن وزير الداخلية الأوكراني أن شخصين قتلا في هجوم روسي استهدف مدرسة في رومني شمالي البلاد، وقبل ذلك قتل 3 أشخاص في قصف روسي استهدفت قريتين بمنطقة ليمان (شرق)، بحسب حاكم مقاطعة دونيتسك.

وفي تطور آخر، أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بتوجيه ما سماها ضربة مدفعية مكثفة تجاه مجموعة أوكرانية حاولت اختراق حدود مقاطعة بريانسك الروسية.

وكانت موسكو أعلنت أنها دمرت سفينتين حربيتين أوكرانيتين في البحر الأسود، في أحدث مواجهة في الممر المائي منذ انسحاب موسكو من اتفاق تصدير الحبوب في تموز الماضي.

وسبق أن قصفت روسيا بنى تحتية لمرافئ أوكرانية بالبحر الأسود وعلى نهر الدانوب، بينما هاجمت أوكرانيا سفنا روسية في مياهها وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014

بوتين مندهش

وفي موسكو، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الوضع على الجبــهات في دونــباس بشرق أوكرانيا مستقــر

وخلال لقائه بالقائم بأعمال ما يسمى جمهورية لوغانسك الشعبية، عبر بوتين عن دهشته من دفع نظام كييف بقواته إلى التهلكة، حسب وصفه، قائلا إنه يتم إرسال الجنود الأوكرانيين إلى حقول الألغام تحت ضربات المدفعية الروسية.

وكان بوتين اعتبر مؤخرا أن الهجوم الذي يشنه الجيش الأوكراني منذ الرابع من حزيران الماضي قد فشل، وقال إن الأوكرانيين تكبدوا خسائر كبيرة.

وفيما يتعلق بتصدير الحبوب، قال الرئيس الروسي إن بلاده مستعدة للعودة إلى صفقة الحبوب، التي انسحبت منها منتصف الشهر الماضي، شرط تنفيذ كافة الالتزامات والتعهدات تجاه الجانب الروسي.

وأضاف بوتين -خلال كلمة عبر الفيديو أمام منتدى بريكس بجوهانسبرغ- أن موسكو قادرة على تعويض الحبوب الأوكرانية.

الأكثر قراءة

مفوضية اللاجئين لن تسلم «داتا» النازحين واجتماع في بكركي وتحركات شعبية الورقة الفرنسية كتبت «بالإنكليزية» وتجاهلت «الرئاسة» و14 ملاحظة لبنانية صواريخ بركان تلاحق غالانت وعمليات نوعية للمقاومة و30 غارة للطيران المعادي