اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

 بعد أن بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم  (فيفا)، يوم الخميس، إجراءات تأديبية ضد روبياليس، على خلفية الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية، باعتبار أن الحادث "قد يُشكل انتهاكاً للمادة 13 الفقرتين 1 و2 من قانون الانضباط الخاص بالفيفا"، أعلنت لجنة الانضباط  التابعة له، اليوم السبت، إيقاف رئيس الاتحاد الإسباني للعبة لويس روبياليس مؤقتًا وسط ضجة، أثارها بعدما أمسك برأس اللاعبة جيني هيرموسو وقبلها على الفم خلال الاحتفال بفوز إسبانيا بكأس العالم للسيدات.

وقال الفيفا في بيان إن "رئيس لجنة الانضباط بالفيفا قرر اليوم السبت إيقاف السيد روبياليس مؤقتًا عن ممارسة كل الأنشطة ذات الصلة بكرة القدم على المستويين الوطني والدولي".

وبعد قرار الفيفا، أعلن روبياليس، أنه سيدافع عن نفسه.

وأصدر الاتحاد الإسباني بيانًا أورد فيه أن "لويس روبياليس أكد أنه سيدافع بشكل قانوني عن نفسه أمام الجهات المختصة، وهو يثق تمامًا في الفيفا ويكرّر أنه بهذه الطريقة يحصل على فرصة بدء دفاعه حتى تظهر الحقيقة وتتضح براءته الكاملة".

وكانت جيني هيرموسو قد قالت، أمس الجمعة، إن تقبيل شفتيها من قبل روبياليس بعد الفوز على إنكلترا في نهائي مونديال السيدات في سيدني، لم يكن بالتراضي كما ادعى روبياليس.

ورفض روبياليس، البالغ 46 عامًا والمثير للجدل، تقديم استقالته، أمس الجمعة، أثناء الجمعية العمومية للاتحاد، رغم حملة انتقادات واسعة النطاق، معتبرًا أنه وقع ضحية حملة للتخلص منه.

وفي خطاب ناري، قال إن القبلة كانت "متبادلة، مبهجة وتوافقية"، وإن هيرموسو قالت "حسنًا" عندما سألها إذا كان بإمكانه تقبيلها، مضيفًا أنه لم يفعل ذلك من "موقع قوة" استنادًا إلى منصبه.

وأكّد أن هيرموسو "ضمّتني إلى ذراعيها وقرّبتني من جسدها".

لكن هيرموسو (33 عاماً) ردّت بقوّة على مزاعمه قائلة إنها شعرت "بالضعف" وإنها كانت "ضحية اعتداء".

وعلى ضوء هذه التداعيات، أكدت العشرات من لاعبات المنتخب الإسباني لكرة القدم للسيدات، أمس الجمعة، أنهن لن يخضن أي مباراة مع الفريق حتى تتم إقالة رئيس اتحاد كرة القدم لويس روبياليس من منصبه.

وأثار رفض روبياليس الاستقالة غضب اللاعبات ووزراء في الحكومة الذين انتقدوا تصرفاته ووصفوها بأنها سلوك غير مقبول يسيء للنساء.

ووقع ما إجماليه 81 لاعبة، بما في ذلك هيرموسو وجميع لاعبات الفريق الفائز بكأس العالم والمؤلف من 23 لاعبة، على بيان مشترك تم إرساله عبر اتحاد لاعبات كرة القدم المحترفات في إسبانيا للمطالبة بإقالة رأس القيادة في الاتحاد المحلي.

ووصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز تصرفات روبياليس بأنها "غير مقبولة"، بينما دعت رابطة الدوري الإسباني للسيدات (ليغا أف) إلى إقالته من منصبه.

وبدوره، استنكر إتحاد اللاعبين الدولي (فيف برو) تصرّفات روبياليس، أمس الجمعة، وطالب باتخاذ إجراءات تأديبة بحقه.

واستقال رئيس اللجنة النسائية في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، رافائيل ديل آمو، بعد رفض روبياليس الاستقالة.

وقال ديل آمو الذي يشرف على الهيئة المسؤولة عن كرة القدم النسائية في إسبانيا إنه لا يمكن أن يشارك في مشروع لا يؤمن به.

وأضاف أن ما دفعه للاستقالة أيضًا هو استمرار روبيالس في منصبه.

وانضم بعض أعضاء من طواقم تدريب المنتخبات الاسبانية للسيدات في مختلف الفئات العمرية إلى ديل آمو بتقديم استقالاتهم احتجاجًا على بقاء روبياليس.

وحظيت هيرموسو بمزيدٍ من الدعم من "زميلات المهنة" اللواتي تضامنن معها مثل أليكس مورغان وإيلا تون وزيثيرا موسوفيتش وغيرهن.

واستنكرت الأندية الاسبانية، وأندية الكرة حول العالم تصرّفات روبياليس، إضافة إلى تنديد نجوم الكرة مثل الاسباني بورخا إيغليسياس، الذي رفض تلبية أي استدعاء من المنتخب إلى أجل غير مسمى في ظل بقاء روبيالس وادارته، وشخصيات بارزة لتصريحات الأخير. 

أما الاتحاد الإسباني لكرة القدم، فأبدى دعمه لرئيسه.

وذكر في بيانٍ أنه "سيتخذ ورئيسه الإجراءات القانونية المناسبة بالنظر لخطورة ما جاء ببيان اتحاد لاعبات كرة القدم المحترفات في إسبانيا".

وأضاف أنه "في ظل حكم القانون. تبطل الحقائق والأدلة الآراء ويتم دحض الأكاذيب في المحكمة. سيظهر الاتحاد ورئيسه كل كذبة نشرها شخص نيابة عن اللاعبة أو اللاعبة ذاتها".

وأرفق الاتحاد البيان بأربع صور من حفل توزيع الميداليات وقال إنها توضح صحة ادعاء روبياليس بأن هيرموسو حملته.

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟