اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تطورات الاحداث في دولة النيجر الافريقية بعد الانقلاب العسكري الذي حصل فيها، والصراع بين الانقلابيين وبين فرنسا التي لها قاعدتان عسكريتان في النيجر: الاولى جوية والثانية لقوى البر من الجيش الفرنسي.

فقد طلب قادة الانقلابيين من السفير الفرنسي الاجتماع به وقد رفض ذلك، وردت عليه سلطة النيجر الحالية بترحيله خلال 48 ساعة من العاصمة نيامي، فرفضت فرنسا هذا الامر على اساس انها لا تعترف بسلطة الانقلابيين، كما ان متظاهرين افارقة من النيجر قاموا بتطويق القاعدة العسكرية الفرنسية على مسافة 10 كيلومتر من العاصمة.

وازاء هذا التطور، وما تقرره فرنسا من عمل عسكري وفق صحيفة "لو فيغارو" الصادرة في باريس، حيث قالت مع مجلة المعلومات العسكرية الفرنسية ايضا، ان سلاح الجو الفرنسي قام بتعزيز قواته بطائرات متقدمة لم يذكر نوعها، وعلى الارجح قد تكون طائرات "ميراج 2000 " او "رافال" القادرة على ضرب سلاح الجو في دولة مالي وايضا في افريقيا الوسطى، اللتين قد تتحركان لدعم دولة النيجر، كما ان سلاح الجو الفرنسي يهدد بقصف مراكز الانقلابيين وسلاح الجو فيه، ويعطل جزءا كبير من سلطة الانقلابيين في النيجر.

ان شرح كل هذا الواقع الحاصل في النيجر قد يؤدي بالرئاسة الفرنسية للانشغال كليا في احداث دولة النيجر ووضع الجيش الفرنسي هناك، مما سيشغل القيادة الفرنسية عن لبنان، وربما تكون غير قادرة على متابعة مهمة الموفد الفرنسي لودريان، وحتى لو جاء الى بيروت فلن يقدم اي مبادرة للمستقبل، لان فرنسا ستنتظر ماذا سيحصل في دولة النيجر، وبالتالي في كامل القارة الافريقية، اضافة الى الخوف من تحرك الجالية الافريقية داخل فرنسا، كما حصل سابقا مع المهاجرين الجزائريين، وايضا من دول عربية وافريقية من جهة اخرى. ويمكن القول ان فرنسا لن تكون مهتمة خلال شهر ايلول بالوضع في لبنان.

الأكثر قراءة

أردوغان ضدّ "إسرائيل"... هل نصدّق؟