اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نظمت العلاقات العامة لحزب الله في منطقة البقاع جولة لممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية في معلم "متحف بعلبك الجهادي"، لمناسبة الذكرى السنوية السادسة لتحرير الجرود.

وأشار مسؤول العلاقات العامة في منطقة البقاع أحمد ريا إلى أن "هذا المعلم يؤرخ لمرحلة مشرقة من تاريخ لبنان، ولمسيرة المقاومة الإسلامية التي تمكنت مع مجاهدي ومناضلي المقاومة الوطنية والمقاومة الفلسطينية، تسجيل انتصارات على الجيش الذي كان يتغنى بأنه لا يقهر، فخرج مدحورا ذليلا من أرضنا عام 2000 دون قيد أو شرط، ولم تنفعه محاولة لملمة خزيه وعاره في صيف 2006 حيث كان النصر الإلهي، وأعلنها الأمين العام، لقد ولى زمن الهزائم، وما زلنا نعيش الانتصارات تلو الانتصارات، فكان التحرير الثاني والانتصار على صنيعة أميركا الإرهاب التكفيري، وقبل سنة كان التحرير الثالث بترسيم الحدود البحرية وإرغام إسرائيل وأميركا على بدء عملية الحفر والتنقيب لاستخراج ثرواتنا ".

كما خصص "ملف شبكات التواصل الاجتماعي- نسيم" بالتعاون مع الملف المركزي "سيميا" وإعلام منطقة البقاع جولة للإعلاميين وللمواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الإخبارية العاملة في مختلف المناطق اللبنانية.

بدوره، قال مسؤول قسم الإعلام في البقاع مالك ياغي: "هذه التلة تم اختيارها بعناية كاملة من قبل قيادة المقاومة لمدلولاتها ومعانيها، ففي هذا الموقع كانت تتم في الثمانينات التدريبات والمناورات القتالية والعسكرية للمجاهدين، وكانت تتعرض هذه التلة للقصف العدواني الصهيوني الهمجي، وفي هذا المكان كانت المضادات الأرضية المتمركزة في مواقع الدفاع الجوي تتصدى للطيران المعادي لحماية أهلنا في بعلبك والمنطقة لغاية التحرير عام 2000"، مضيفا "كما أرادت قيادة منطقة البقاع أن يكون في هذا الموقع على مساحة حوالي 1000 دونم ذاكرة للمقاومة، وهذا المشروع سينفذ على ثلاث مراحل، ولقد أطلقنا المرحلة الأولى منه، والتي تضمنت المتحف العسكري الذي يضم ما يفوق 70 آلية ومدرعة عسكرية عليها أسلحة متنوعة، وهي عبارة عن غنائم المقاومة الاسلامية خلال المواجهات البطولية والتصدي للعدو الاسرائيلي وللعدو التكفيري. كما أحببنا بأن يكون هنا في هذا المتحف ذاكرة توثيقية، من خلال خط زمني للأحداث يمتد منذ الانطلاقة من مدينة بعلبك في حزيران عام 1982، مرورا بالتحرير الأول في أيار عام 2000، وبالنصر الإلهي في تموز وآب 2006، وصولا إلى التحرير الثاني ودحر الخطر الإرهابي التكفيري في جرود ومرتفعات السلسلة الشرقية عام 2017".

وبعد جولة في أقسام "المتحف الجهادي"، انتقل الوفد الإعلامي إلى "جنة الشهداء" في بعلبك، حيث استمع إلى كلمة ألقاها محمد ياغي، والد الشهيدين مهدي وعلي اللذين قضيا خلال المواجهات مع التكفيريين.

وسائل إعلام "إسرائيلية"

وفي السياق، علّقت وسائل إعلام "إسرائيلية" على المتحف الذي افتتحه حزب الله في بعلبك، قائلةً: "إن عرض الغنائم جزء من هندسة الوعي وإظهار ضعف العدو وإمكانية الانتصار عليه مرة أخرى".

وفي التفاصيل، قالت "القناة 13 الإسرائيلية" إنّ حزب الله "افتتح متحفاً سياحياً يعرض فيه غنائم من "الجيش" الإسرائيلي سيطر عليها خلال حروب لبنان الأولى والثانية، إضافة إلى غنائم أخرى".

وعلّقت على حركة الناس الذين قصدوا المتحف، قائلةً: "إنهم يصعدون على الدبابات والمدرعات، وعرض حزب الله منظومات دفاع جوي أمام السياح والناس الآتين".

وأشارت "القناة 13" إلى أنهم "في الجانب الثاني يشخصون ضعفاً داخل "إسرائيل"، الضعف العسكري والسياسي والانقسام والتصدع"، مشددةً على "ضرورة القول إنهم عندما يشخصون ضعفاً هم يعملون".

ولفتت القناة "الإسرائيلية" إلى أنه "لا يبدو أن هذا متحف، بل هو جزء من حرب الوعي التي نسمعها كل يوم عن التحضيرات وإنتاج رأي عام والاستفزازات"، مضيفة "إن هذا جزء من هندسة الوعي من قبل حزب الله والقول إن العدو الإسرائيلي هو عدو ضعيف ويمكن الافتخار بالنصر عليه، وأن النصر الإلهي يمكن أن يحصل مرة أخرى".

وتابعت "إن هذه المسألة تظهر أنّ أمين عام حزب الله مستعد لأخذ مخاطر أكثر ضد إسرائيل والتجرؤ وحتى المخاطرة بمواجهة على الحدود الشمالية".

الأكثر قراءة

ضغوط قصوى على «إسرائيل» لمنعها من اجتياح رفح عون في قطر لإعادة تحريك المساعدة الشهريّة للجيش الأمن العام يستنفر بمواجهة السوريين المخالفين