اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أمل سيف الدين 

الأوزمبك أو سيماجلوتايد، هو نوع من الأدوية التي تستخدم في علاج السكري النوع الثاني لدى المرضى وخاصة البالغين ليساعد في تنظيم معدل السكر، ويخفف من احتمال المشاكل القلبية لدي المرضى الذين يكونون معرضين لجلطات، ومن يخفف من إمكانية حدوث مضاغفات لمرض السكري او تطور المرض مع الوقت ويمكن أن يكون سبباً في تخفيف نسبة الموت الذي يكون يحصل نتيجة مضاعفات السكري التي لها تأثيرات على القلب، وهو واحد من الأدوية الحديثة التي لها أثر جيد جداً على المرضى في حال تم استخدامه بطريقة جيدة بالإضافة الى مراقبة من قبل طبيب اختصاص.

الـ GLP 1 (glucagon-like peptide-1) هو نوع من الأدوية الحديثة اكتشفت مؤخراً ولها العديد من الاستخدامات (استخدام يومي، اسبوعي...) والعديد من الأنواع أيضاً.

هذا النوع من الدواء تحول استخدامه من علاج للسكري الى انقاص للوزن، حتى وصلنا الى مرحلة انقطاعه من الأسواق اللبنانية في بعض الأوقات.

ولمعرفة ما السر وراء استخدام الأوزمبك للتخسيس بكثرة هذه الفترة؟ ودواعي الاستعمال والمحاذير والجرعة المسموح بها، تواصل موقع الجريدة مع الدكتور ربيع كبار المختص في امراض غدد الصماء والسكري، فأكد أن "مرضى السكري الذي يكون ناتجاً عن الوزن الزائد أو عن الوراثة، يستفيدون من نقص الوزن بتحسين مستوى السكري في الدم، أما بعض المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية غير متعلقة بمقاومة الأنسولين وكانت سبباً لزيادة الوزن ممكن أن يكون استعمال هذا العلاج في هذه الحالة غير دقيق".

وللغوص أكثر في فوائد هذه الأبر، لفت الدكتور كبار الى أن " الأوزمبك يبطأ عملية الهضم في المعدة كأن المريض يقوم باجراء عملية تكميم للمعدة ويعمل على هرمون انكرتين (هرمون دماغي) يؤثر على شعور الشبع لدى المريض، ويعمل على مستقبلات الأنسولين ليخفف من كمية العوز لها، ولهذا الدواء فوائد كثيرة عند استعماله بالطريقة الصحيحة"، مضيفاً: "هناك دراسات تقام على هذا الدواء لتحدد طريقة عمله بالظبط وهذا الشيئ حتى الآن غير معروف".

ايناس فتاة تعاني من زيادة في الوزن، فلجأت الى ابر أوزمبك كحل سريع، فشاركتنا تجربتها الخاصة قائلةً: "بدأت ألاحظ التغييرات في جسمي بعد الجلسات الأولى. لاحظت انخفاضا في الوزن، وخاصة في مناطق الدهون العنيدة مثل البطن والفخذين. كما شعرت بزيادة في الطاقة والحيوية. لم أشعر بالجوع الشديد أو الانزعاج أثناء استخدام هذه الابر. كان العلاج مريحًا جدًا ولا يسبب أي آثار جانبية. فبفضل ابر اوزمبك، تمكنت من تحقيق أهدافي في فقدان الوزن. كانت هذه التجربة مرضية للغاية وأوصي بها لأي شخص يرغب في خسارة الوزن. إنها طريقة فعالة وسليمة لتحسين نمط الحياة والبقاء على قمة اللياقة البدنية".

وأشار كبار الى خطورة هذا الدواء "فيمكن أن يزيد احتمالية الإصابة بسرطان الغدة لدى المرضى الذين لديهم سيرة مرضية، ولهذا السبب لا أنصح أحداً بأخذ هذا الدواء للتخسيس من تلقاء نفسه لكي لا يتعرض لأذى أو يخسر حياته، بل يجب أن يتابع مع أخصائي، ولهذا الدواء عوارض سلبية تختلف من مريض الى مريض (عوراض هضمية مختلفة) ويمكن تفادي هذا الموضوع من حل تعديل أو تحديد الجرعة الفعالة ومدة أخذ العلاج".

ورأى أنه "لا مانع من استخدام أبر أوزمبك للتخسيس حتى لو لم يكن المريص مصاباً بداء السكري، شرط أن يتابع مع طبيب مختص ويجري الفحوصات المخبرية اللازمة بالإضافة الى الفحص السريري قبل البدء في العلاج"، ولفت الى أن "هذا العلاج يمكن أن يقلل من وزن المريض ما يقارب الـ 5 الى الـ 15 %، وتكون الجرعات أسبوعية تصاعدية لنستطيع انقاص وزن المريض".

وعند سؤاله عن سعر هذه الأبر في لبنان، قال: "السعر يتراوح بين 180$ الى 250$ خاصةً بعد تحول سوق الدواء الى سوق سوداء... وحتى في فلوريدا وأميركا يصل سعر الأبر الى 800$ ولكن بألمانيا وسويسرا يحصلون عليه مجاناً، ولكن هذا الدواء مهم جداً بظل ارتفاع سعره".

وشدد كبار على "ضرورة التوعية وتثقيف المجتمع على كيفية استخدام الدواء"، ووجه نداء للدولة لضبط صرف هذا الدواء بوصفات غير قانونية لأن هذا الأمر يؤدي الى انقاطعه من الأسواق مما يسبب خطراً على حياة المرضى الذين يستفيدون من هذا العلاج". 

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»