اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس، أنّه بحث مع نظيره التركي هاكان فيدان الاتفاقيات الموقّعة بين طهران وأنقرة، مؤكداً تنفيذها.

وأمل أمير عبد اللهيان خلال مؤتمرٍ صحافي جمعه مع نظيره التركي في طهران أن يصل إلى اتفاقٍ مع أنقرة بشأن تبادل السجناء (بين طهران والولايات المتحدة الأميركية عبر تركيا).

وأشار إلى أنّه ناقش مع فيدان موضوع شح المياه (بعد أزمة السدود بين تركيا وإيران)، واتفق الطرفان على أنّ اللجنة الفنية المشتركة ستزور طهران لإجراء جولة محادثات جديدة.

وشدد أمير عبد اللهيان "على أنّ الكيان الإسرائيلي في المنطقة لن يجلب سوى الفتن والتفرقة بين الدول الإسلامية ويزعزع الاستقرار في المنطقة."

وبشأن موضوع القوقاز، قال وزير الخارجية الإيراني "إنّ طهران لن تقبل أيّ تغيير جغرافي للحدود في منطقة الترانزيت في القوقاز، وثمّن المواقف البنّاءة لتركيا في مجال الحدود مع سوريا وعودة اللاجئين إلى بلادهم."

وتابع "ان إيران وتركيا خطّطتا للتبادل التجاري بين البلدين بقمية 30 مليار يورو"، معتبراً "أن الممرات في مجال النقل والترانزيت في المنطقة، مُكمّلة للتعاون بين البلدين."

وكشف عبد اللهيان، "أنّ العمل جارٍ على عقد اجتماعٍ ثلاثي بين أنقرة والرياض وطهران، لدعم العلاقات الاقتصادية، لافتاً إلى أنّ الاجتماع يأتي بطلبٍ من السعودية."

من جانبه، وصف وزير الخارجية التركي، العلاقات التركية الإيرانية بـالـ "تاريخية"، شاكراً "إيران على ما قدّمته لتركيا بعد كارثة الزلزال، الذي ضرب سوريا وتركيا خلال شهر شباط الماضي".

وقال فيدان إنّه تبادل وجهات النظر مع الجانب الإيراني بشأن مكافحة التنظيمات الإرهابية.

وكان استقبل عبد اللهيان، في مقر الخارجية، نظيره التركي هاكان فيدان الذي يقوم بأوّل زيارة له إلى طهران منذ تسلّمه منصبه.

واجتمع الوزيران في لقاء خاص استمر نحو ساعة ونصف الساعة، قبل عقد مباحثات موسّعة بين الوفدين.

ولفتت الخارجية التركية إلى أنّ زيارة فيدان إلى طهران، تأتي بعد يومين من الزيارة التي قام بها إلى موسكو ولقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف، وزيارة أخرى إلى العراق.

وتجمع إيران وتركيا علاقاتٍ اقتصادية وسياسية، رغم تباين مواقفهما في عددٍ من الملفات، ولا سيما بشأن النزاع في سوريا والعلاقات مع أذربيجان، جارة إيران.


الأكثر قراءة

أردوغان ضدّ "إسرائيل"... هل نصدّق؟