اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن رئيس وزراء النيجر لمين زين، في مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين، أن "قوات الدفاع والأمن تعمل منذ شهر من أجل ضمان أمن البلاد".

وقال رئيس الوزراء إننا "نتوقع عملية عسكرية في أي وقت ضد بلادنا، ونحن مستعدون، وسندافع عن بلادنا في كل الظروف".

وذكر أن "ثلاث أو أربع دول تنادي بالتدخل العسكري في النيجر"، مشددًا على أنه "لا مكان للسفير الفرنسي".

وأوضح زين أن "الجيش نجح دائمًا في صون وحماية البلاد، وسيواصل القيام بذلك".

وفي المجال الاقتصادي، قال إننا "اتخذنا إجراءات لمواجهة آثار الحصار الاقتصادي على البلاد، ووضعنا برنامج تعافي للنهوض في ظل الحصار الحالي".

وأشار رئيس الوزراء إلى أن بلاده تعاني من "ديون خارجية كبيرة تكبلها".

هذا وقرر النظام العسكري المنبثق عن انقلاب النيجر، اليوم الاثنين، إعادة فتح المجال الجوي للبلاد المغلق منذ 6 آب، كما أعلنت وكالة أنباء النيجر الرسمية.

وأعيد فتح الحدود البرية والجوية للنيجر مع 5 دول حدودية في 2 آب بعد إغلاقها خلال انقلاب 26 تموز الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم، بحسب فرانس برس.

وقال النظام العسكري إن المجال الجوي أُغلق مجددا بشكل كامل في 6 آب إن "في مواجهة التهديد بالتدخل الذي كان يرتسم انطلاقا من دول مجاورة"، فيما كانت دول غرب إفريقيا المعارضة للانقلاب تفكر في استخدام القوة لإعادة الرئيس بازوم إلى السلطة.

وتسود حالة من الترقب نيامي عاصمة النيجر، اليوم الاثنين، بعد انتهاء مهلة الشهر التي حددها المجلس العسكري للبدء في انسحاب القوات الفرنسية.

وتظاهر الآلاف في النيجر، الأحد، لليوم الثالث على التوالي، مطالبين برحيل القوات الفرنسية، وهو مطلب النظام العسكري الذي وصل إلى السلطة بعد انقلاب 26 تموز. وهتف المتظاهرون "فلتسقط فرنسا! فرنسا ارحلي"، مكررين شعارات رُدّدت في تظاهرات سابقة في نيامي منذ الانقلاب.

وتهدف هذه التظاهرات إلى تكثيف الضغط من أجل التفاوض حول جدول زمني لرحيل القوات الفرنسية

وشن النظام العسكري في النيجر هجوما جديدا ضد فرنسا الجمعة، متهما باريس بـ"التدخل الصارخ" عبر دعم الرئيس المخلوع محمد بازوم.

ومذاك، انضم عشرات الآلاف إلى الاحتجاجات ضد الفرنسيين عند مستديرة قرب قاعدة عسكرية نيجرية حيث يتمركز جنود فرنسيون.

وتدهورت العلاقات مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للنيجر، بسرعة بعد دعم باريس لبازوم.

في 3 آب، أعلن المجلس العسكري إلغاء اتفاقيات عسكرية عدة مبرمة مع فرنسا تتصل خصوصا بتمركز الكتيبة الفرنسيّة التي تنشر 1500 جندي في النيجر للمشاركة في محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة.

كما سحبت النيجر الحصانة الدبلوماسية والتأشيرة من السفير الفرنسي سيلفان إيتيه وطلبت منه "مغادرة" البلاد، بموجب أمر من وزارة الداخلية صدر الخميس، وقرار من المحكمة العليا في نيامي الجمعة، نقلا عن فرانس برس.

وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، بعمل إيتيه، مشيراً إلى أنه لا يزال موجوداً في السفارة في نيامي رغم منحه مهلة 48 ساعة للمغادرة.

وبررت فرنسا، مجددًا أمس الأحد، بقاء سفيرها في موقعه. وقالت وزيرة الخارجية كاثرين كولونا في مقابلة مع صحيفة لوموند إنه "ممثلنا لدى السلطات الشرعية في النيجر".

وأضافت أنه "لا يتعين علينا الرضوخ لأوامر وزير لا يتمتع بشرعية"، مؤكدة أن باريس تضمن "قدرته على مواجهة ضغوط الانقلابيين بأمان تام".

الأكثر قراءة

النص الحرفي للمقترح الذي وافقت عليه حماس... اليكم تفاصيله