اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

علقت المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس) عضوية الغابون حتى عودة النظام الدستوري، على حد تعبيرها، وذلك بعد أداء الجنرال بريس أوليغي أنغيما اليمين الدستورية ليصبح رئيسا للغابون لمرحلة انتقالية.

وجاء تعليق عضوية الغابون في إيكاس بعد قمة استثنائية لزعماء المجموعة عقدت اليوم الاثنين في غينيا الاستوائية.

لاستوائية إن الوضع في الغابون مصدر تهديد للسلم والأمن في دول المجموعة الاقتصادية لوسط أفريقيا.

ويأتي قرار إيكاس اليوم كرد فعل على انقلاب يوم 30 آب الذي أطاح بالرئيس علي بونغو، كما أنه يأتي في أعقاب أداء الجنرال أنغيما اليمين ليصبح رئيسا للبلاد وذلك خلال مراسم أقيمت بالقصر الجمهوري في ليبريل اليوم أيضًا.

وتعد إيكاس من أكبر التجمعات الاقتصادية في أفريقيا بعد مجموعة دول غرب أفريقيا (إيكواس)، وتأسست عام 1983، وتضم كلا من: الغابون، وأنغولا، وبوروندي، والكاميرون، وجمهورية أفريقيا الوسطى، والكونغو الديمقراطية، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، ورواندا، وتشاد، وجمهورية ساوتومي وبرينسيب.

ومع محاولة إيكاس القيام بدور في أزمة الغابون، يكون هناك لاعب أفريقي جديد دخل على خط إدارة الخلافات والأزمات في القارة، إضافة إلى إيكواس وإيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا)، فضلًا عن سائر أجهزة الاتحاد الأفريقي.

وتجمعت اليوم الاثنين حشود من أنصار أنغيما في ساحة مسجد الحسن الثاني قبالة القصر الجمهوري تعبيرا عن تأييدهم الرئيس الجديد، في وقت أطلقت فيه المدافع مقذوفات احتفالا بالمناسبة.

وقال أنغيما في كلمته بحفل التنصيب إن الجيش الغابوني تحمل يوم 31 آب الماضي مسؤوليته برفض "الانقلاب الانتخابي"، في إشارة إلى الانتخابات التي سبقت الانقلاب العسكري وجاءت نتائجها بفوز بونغو بولاية رئاسية ثالثة.

وأفادت الجزيرة من ليبرفيل إن الجنرال أنغيما استبق هذه المراسم بسلسلة من اللقاءات مع الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني والقيادات الدينية ووسائل الإعلام، لشرح رؤيته للمستقبل.

وصرح أنغيما خلال تلك اللقاءات بأن قرار حل المؤسسات أمر مؤقت هدفه إعادة تنظيمها لتصبح أكثر ديمقراطية وانسجاما مع المعايير الدولية.

ووعد بدستور جديد يلبي تطلعات الشعب الغابوني، وبقانون انتخابي جديد، لكن من دون تسرع، على حد تعبيره، مضيفا أنه سيتم بعد ذلك الذهاب مباشرة إلى انتخابات ذات مصداقية.

وانتقد أنغيما ما وصفه بـ"النفاق الغربي" في المسارعة لإدانة تحركات العسكريين مقابل الصمت إزاء ما يشوب الانتخابات من خروق.

الأكثر قراءة

لا مُؤامرة أميركيّة في الضاحية... بين تحرّك "الفوضويين" وظلم القوى الأمنية!