اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد الانقلابات التي هزت القارة الإفريقية مؤخرًا، آخرها انقلاب الغابون، تخوفت العديد من الدول الأفريقية من امتداد تأثيراتها وبدأت بتغيرات في قيادات الجيش لتجنب عدوى الانقلابات.

فمنذ آب 2020، شهدت إفريقيا سبعة انقلابات عسكرية، قبل الانقلاب الأخير الذي طال الغابون. إذا ثمانيةُ انقلاباتٍ في ثلاثةِ أعوام لكن كان لآخرِ انقلابين في النيجر والغابون ارتداداتٌ واضحة أقلقت أفريقيا.

واللافت وإن كانت الغابون دولةً نفطيةً غنية، الا ان القاسمُ المشتركُ بينَها وبينَ النيجر الفقيرة وغيرِها يبدو متشابهًا الا وهو عدمُ الاستقرار والنزعةُ الشعبيةُ للتخلصِ من الإرثِ الفرنسي الاستعماري

وللتخلص من "وباء" الانقلابات، سارعت الكاميرون الى إجراءات احتياطية كإقالاتٌ وتعيينات وتغييراتٌ في قيادات الجش وتحديدًا بعد يوم واحدٍ من انقلابِ الغابون.

فالرئيس بول بيا الذي يحكمُ الكاميرون منذُ عام 1982 أمَرَ بتعديلاتٍ في وزارةِ الدفاع وأقالَ قادةً عسكريين وعَيّن آخرين مضموني الولاء.

وحذا الرئيس الرواندي بول كاغامي حذوه وقام بخطوات حظيت بـالتفاتةٍ أكبر. وأقال 950 جنرالًا وضابطًا كبيرًا. وعلى رأسِ المُقالين رئيسُ الأركان الجنرال جيمس كابا ريبي ووالذي شغل سابقًا مهام وزيرَ الدفاعٍ.

وتستهدف التغييرات المراكز الحساس، فعمر تشياني الذي يرأسُ المجلسَ العسكري النيجري اليوم كان حارسَ كرسيِ الرئاسةِ ومَن عليه محمد بازوم المعزولِ اليوم.

وفي سيراليون، اعتُقلت مجموعةٌ من الرُتبِ العليا بتهمةِ التخطيطِ لقلبِ الحُكم وجُهزت لهم روايةٌ رسمية وهي التخطيطُ لاحتجاجاتٍ سلميةٍ ضدَ نتائجِ انتخاباتٍ جرت أخيرًا أمّنَت ولايةً ثانية لجوليوس مادا بايو.

إلا أن المشهد تغير في السنغال، حيث اختصَرَ الرئيس ماكي سال العناء وربما من بابِ حقنِ الدماء وأعلن عدمَ ترشُحِه لولايةٍ رئاسيةٍ ثالثة كان أجج ذكرُها اضطراباتٍ رافضة لاستمرارِ حُكمِهِ.

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»