اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لمناسبة الجولة التي يقوم بها البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى الجبل، اعتبر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب مروان حماده، الذي شارك في اللقاءات والمشاورات التحضيرية لهذه الزيارة، أن "هذه الذكرى جاءت في ظل ظروف استثنائية يجتازها لبنان والمنطقة"، مؤكداً الحرص "على تحصين هذه المصالحة لمواجهة ومجابهة التطورات المتلاحقة سياسياً وأمنياً واقتصادياً، خصوصاً أن الجبل هو قلب لبنان النابض، وثمة مقولة تاريخية مؤداها إذا كان جبل لبنان بخير عندئذ يكون لبنان بألف خير".

وأكد حماده لـ"الديار" أنه "من هذا المنطلق أتت المشاركة في اللقاءات التحضيرية مع المطران مارون العمّار، إلى حزب "الكتائب" خلال زيارته إلى كليمنصو لتهنئة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط برئاسة الحزب "التقدمي الإشتراكي"، فكان التوافق ووجهات النظر أكثر من متطابقة، على ضرورة أن تكون مصالحة الجبل منطلقاً للعبور إلى مصالحة كل اللبنانيين، وبالتالي تثبيتها وتحصينها، لأن أمن واستقرار أهلنا من الساحل إلى الشوف وعاليه والمتن الأعلى وكل الجبل هو خط أحمر، وهذا ما يجب أن ينسحب على كل لبنان".

وعن عناوين زيارة البطريرك الراعي، لفت إلى أن "الأمور تخطّت المصالحة، لأنها فعل إيمان وقائمة ولم تقوَ عليها الأعاصير من أي طرف كان، والتركيز هو على أهمية إيلاء الشأن الإقتصادي والإجتماعي والتربوي والصحي الإهتمام اللازم، وهذا ما سيكون مدار متابعة عميقة مع كل المخلصين من أحزاب وشخصيات سياسية ورجال دين، خصوصاً مع بكركي راعية هذه المصالحة إلى جانب وليد بك، من البطريرك الراحل نصرالله صفير إلى الكاردينال الراعي، وهذا اليوم نعتبره يوماً مشهوداً في الجبل بين الدروز والمسيحيين وكل الطوائف والمذاهب، لنستذكر كيف وصلنا إلى هذه المصالحة من خلال مسار نضالي وكوكبة من الشهداء والشهداء الأحياء والتفجيرات".

أما بالنسبة للقاء الموسّع مع "الكتائب"، لا سيما وأن ثمة تباين بين "الاشتراكي" و"اللقاء الديموقراطي" من جهة، و"الكتائب" من جهة أخرى حول دعوة الرئيس نبيه بري إلى الحوار، يردّ حماده قائلاً: "إن هذا التباين لا يفسد في الودّ قضية، ولا سيّما أننا متفقون على العناوين السيادية والوطنية، ومصالحة الجبل وأمور كثيرة، وبالتالي هذا اللقاء كان جلسة حوارية مجدية ومثمرة وودّية، استعرضت الحوار من كل جوانبه، وكل حديث حول الحوار هدفه الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية كمدخل أساسي للخروج من هذه الأزمة الخانقة التي طغت على الحكومة والمؤسسات، وكل ما يدور ولا يدور في البلد، لأننا نشهد إنحلال الدولة وترهلها وانهيار مرافقها ومؤسساتها ومعاناة الناس اليومية".

ويشير الى "أن النقاش تطرق إلى أمور التشريع وكذلك المرشّحين المحتملين للرئاسة، وإلى شكل الحوار وضرورة استمرار التواصل مع الرئيس بري، لكي يتّضح لنا جميعاً ماهية هذا الحوار والآليات التي سيعتمدها رئيس المجلس"، مؤكداً أنه "انطلاقاً من هذه المعطيات، تبيّن خلال هذه الجلسة المفيدة، أن ثمة تقاطعات كثيرة بقيت قائمة ومستمرة بيننا، وهناك نقاط يلزمها توضيح ومزيد من التشاور والتواصل، وهذا ما ينسحب على علاقتنا ولقاءاتنا وتواصلنا مع حزب "القوات اللبنانية" وكل أطياف وقوى المعارضة والمستقلين وسواهم، لأننا نؤمن بالحوار كسبيل وحيد ربما للخروج من الأزمات، التي أثقلت كاهل هذا البلد وأهله الطيبين".

وحول زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والحراك القطري، يقول: " لأكن صريحاً، الأزمة طويلة ومعقّدة، ولكن في موازاة ذلك، هناك صعود وهبوط للمرشحين للرئاسة، وعندما تنضج التسوية في لحظة إقليمية ـ دولية مؤاتية سنرى رئيساً للجمهورية، وجولة لودريان مغايرة لما في السابق بعدما تبدّل الموقف الفرنسي عما كان عليه سابقاً، في حين يمكنني الحسم أنه لن يكون هناك رئيس للجمهورية بمعزل عن دور وموقف السعودية، التي تعتبر الداعم الأساسي للبنان، ولنترقب لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظراً للدور الخليجي والعربي والدولي الذي يقوم به ابن سلمان، وهذا ما سينسحب على لبنان دعماً لأمنه واستقراره وازدهاره، إنما نحن اليوم في مرحلة الترقّب والانتظار".

وحذر حمادة من رفض الحوار، الذي كان قائماً حتى خلال الحروب التي اندلعت في لبنان منذ منتصف السبعينات إلى حين الوصول إلى اتفاق الطائف".

الأكثر قراءة

توقيف سلامة يطرح علامات الاستفهام وخاصة التوقيت