المغرب: عمليّات الإنقاذ مُستمرّة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يواصل رجال الإنقاذ المغاربة السباق مع الزمن، بدعم من فرق أجنبية، عمليات الإنقاذ في المناطق التي ضربها الزلزال، حيث يسابقون الزمن للعثور على ناجين وتقديم المساعدة للمشردين، الذين دمرت منازلهم بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال المدمر، الذي خلف 2862 قتيلا فيما بلغ عدد الجرحى 2562 شخصا، فيما أعلنت السلطات الاستجابة لأربعة عروض مساعدة قدمتها قطر والإمارات وبريطانيا وإسبانيا لمواجهة تداعيات الزلزال.

فقد أكدت الحكومة المغربية أنه تمت تعبئة كل القدرات والأجهزة للوصول إلى جميع المتضررين، فيما وصلت تعزيزات كبيرة من الجيش المغربي إلى منطقة أمزميز في ضواحي مدينة مراكش لدعم جهود الإنقاذ. في وقت يُواصل أهالي القرى الحفر بأيديهم وبالمحادثات اليدوية أملاً في العثور عن أحياء تحت الأنقاض، في ظلّ استحالة وصول فرق الإنقاذ الى الأماكن النائية.

وفي انتظار انتشار فرق الإنقاذ الأجنبية على الأرض، بدأت السلطات المغربية في نصب الخيام في الأطلس الكبير ،حيث دمرت قرى بكاملها جراء الزلزال. ويعمل مسعفون ومتطوعون وأفراد من القوات المسلحة من أجل العثور على ناجين، وانتشال جثث من تحت الأنقاض، خصوصا في قرى إقليم الحوز مركز الزلزال جنوب مدينة مراكش السياحية في وسط المملكة.

ورفضت المغرب عروضاً أوروبية لمساعدتها لا سيما من فرنسا وألمانيا ووافقت على 4 عروض بإرسال فرق للبحث والإنقاذ تضمّ متخصّصين من كلّ من إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن «السلطات المغربية استجابت في هذه المرحلة بالذات لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ»، في حين ذكر وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي أن ما بين 60 و70 دولة عرضت تقديم الدعم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية ردّاً على قرار المغرب إن «برلين لا ترى أي مؤشرات على أن قرار المغرب عدم الاستجابة لعروض ألمانيا تقديم مساعدات لضحايا الزلزال سياسي»، مشيراً إلى أن «العلاقات الديبلوماسية بين ألمانيا والمغرب جيدة»، مضيفاً أن» الجانب المغربي شكر ألمانيا على عرضها تقديم المساعدة». كما أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا تقديم مساعدة بقيمة 5 ملايين يورو للمنظمات غير الحكومية المشاركة حالياً في عمليات الإغاثة في المغرب وقالت: «إنه بلد ذو سيادة ويعود له تنظيم عمليات الإنقاذ»، مؤكَّدة أنّ «الرباط لم ترفض أي مساعدة من باريس».