اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يتعرض الجسم الكروي في لبنان لنكسات وخيبات خارجية عديدة ومتتالية وخصوصا على صعيد المنتخبات الوطنية بكافة فروعها، وأحيانا تأتي المشاركات الخارجية بلا جدوى وبلا طعم ولا لون بل تكشف ثغرات وعورات أسبابها السياسة الفاشلة لاتحاد اللعبة، وفي كثير من الأحيان دخول لعبة السمسرات والواسطة والمحسوبية ناهيك عن الوضع الداخلي الضاغط بكل أشكاله.

وعلى الرغم من مشاركة منتخب لبنان الأول في بطولة كأس ملك تايلاند قبل أيام قليلة، واحتلاله المركز الثالث ما قبل الأخير، وخسارته المباراة الأولى أمام تايلاند بعد عرض مهزوز إلا أنه تراجع في التصنيف العالمي من المركز 100 إلى 103، وهو الذي يستعد لنهائيات أمم آسيا في قطر مطلع العام المقبل، إلا أن هذه التحضيرات تبدو "مترنحة" وغير متوازنة وعلى الرغم من الحديث عن استعادة اللاعب البيروفي الكسندر سكر للجنسية اللبنانية وانضمامه لرفاقه في الحدث الآسيوي فهو حتما لن يكون "سوبرمان" أو ميسي لبنان.. ليستر على العيوب المتراكمة إما من الجهاز الفني والمدرب أحيانا أو من الاتحاد نفسه حينا.

فالملاعب المحلية لا تصلح كما بات معلوما لدى الجميع، وأرضية العشب الصناعي تضر باللاعبين وتؤخر المستوى العام.

وعلى صعيد متصل، كانت مشاركة للمنتخب الأولمبي في تصفيات كأس أمم آسيا تحت 23 عاما التي ستقام نهائيتاها في قطر العام المقبل، ومرة جديدة سقط المدير الفني البرتغالي ميغيل موريرا في اخفاق قاري ورسمي بعد الفشل الذريع في دورة الألعاب العربية في الجزائر، ومعه سقط المنتخب وسقطت هيبة الاتحاد "المهزوزة" أصلا.

فمتى يكون الخلاص من خيبات الأمل وابعاد كابوس الهزائم وعدم التأهل، سيما إذا علمنا أن مجموعة لبنان الأولمبي كانت سهلة وبالمتناول وهي تضم كمبوديا ومنغوليا الأقل ترتيبا وتصنيفا من لبنان والسعودية طبعا التي تستضيف مباريات المجموعة وتأهلها كان محسوما، ولكن كانت بطاقة المركز الثاني في متناول اللبنانيين لكنهم خرجوا من المولد بلا حمص.

بختي: لجنة المنتخبات فاشلة

وفي هذا الإطار كان لموقع "الديار" حديث مع اللاعب الدولي السابق والمدرب السابق في المنتخبات اللبنانية ناصر بختي الذي فند بعض أسباب الفشل بقوله "الإخفاق يحمل عدة وجوه والسبب الرئيس تتحمله لجنة المنتخبات "الغائبة" والتي لم تتشكل منذ 4 سنوات.. فطريقة العمل الحالية "وان مان شو" لا تصلح ولا تطعم خبزا، لا بد أن تعطي كل إنسان حقه وتشركه في العمل وخصوصا أصحاب الخبرة من اللاعبين والمدربين القدامى وينبغي على الاتحاد تشكيل لجنة للمنتخبات ومراقبة أعمالها ومحاسبتها.. وتعيين عضو من الاتحاد يراقب المنتخب".

يتابع بختي "أهل الخبرة هم أولى مثل ما كان يحصل في الماضي حين كان هناك لجان لكل منتخب على رأسها عدنان الشرقي واميل رستم وجوكي وسواهم ويراقب أعمالها الحاج أحمد قمر الدين، ولا بد من تحفيز اللاعبين وما صدمني بأن المنتخب وقع في مجموعة سهلة وكان بمقدوره الفوز على منغوليا وكمبوديا.. على أيامنا لم يكن هناك المال الكافي وكانت المنتخبات تتأهل إلى استحقاقات قارية أما اليوم فهناك المال في صندوق الاتحاد وقد أوفد منتخبات إلى دورات خارجية واستحقاقات عربية ولكن للأسف فإن أساس العمل هو خطأ وهناك ضعف في العمل بلجنة المنتخبات وهناك عدم ولاء وتقدير لكنزة منتخب لبنان وباختيار المدربين..".

يختم "لا بد من إجراء عملية تغيير جذرية وأكاد أجزم بأن هناك لاعبين حاليين لا يحفظون النشيد الوطني اللبناني، على الاتحاد استدعاء أهل الخبرة بأسرع وقت والتشاور معهم وإلا فإني أرى بأن الأمور متجهة نحو الأسوأ".

يذكر أنها المرة السادسة التي يشارك فيها منتخب لبنان الأولمبي في التصفيات الآسيوية وقد أخفق في المرات الست كلها ببلوغ النهائيات بعلامة صفر من عشرة.

وتحت قيادة المدرب الحالي البرتغالي موريرا خاض 13 مباراة بين رسمية وودية، خسر في 10 مباريات رسمية أيضا، فهل من مجيب لنداء الجماهير والشارع الكروي، أو لا حياة لمن تنادي.


الأكثر قراءة

إنهم يقتلون أميركا...