اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أمس الجمعة، أنّ محقّقين أميركيين سوف يستجوبون شهودًا جددًا في إطار جهودهم الرامية لجلاء ملابسات الهجوم الانتحاري الذي استهدف قبل عامين مطار كابل خلال الانسحاب من أفغانستان وأوقع ما لا يقلّ عن 173 قتيلًا، بينهم 13 عسكريًا أميركيًا.

وسبق أن خلص تحقيق أميركي إلى أنّ هذا الهجوم الذي وقع في 26 آب 2021 أمام مطار كابل لم يكن من الممكن تجنّبه، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

لكنّ هذه الخلاصة لم تمنع البرلمانيين الجمهوريين من مواصلة الضغط على إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن في هذه القضية من بوابة هذا الهجوم والفوضى العارمة التي شابت عملية الانسحاب من أفغانستان.

واستهدف التفجير الانتحاري حشدًا من الناس كانوا ينتظرون بالقرب من "آبي غيت"، إحدى البوّابات الثلاث المؤدّية إلى مطار كابل، ليتمكّنوا من الصعود على متن طائرات تخرجهم من أفغانستان بعد أن تمكّنت حركة طالبان من استعادة السلطة في كابل بسرعة مفاجئة.

وقال، أمس الجمعة، المتحدّث باسم القيادة العسكرية الأميركية الوسطى "سنتكوم" مايكل لوهورن لوكالة فرانس برس إنّ "فريق (التحقيق) يخطّط لإجراء 19 مقابلة أخرى وربّما أكثر إذا لزم الأمر".

وأوضح أنّ هذه الاستجوابات الجديدة تقرّرت بعد أن تبيّن على ضوء تقييم لمعلومات وردت في إفادات عامّة أنّ الشهادة التي أدلى بها أمام الكونغرس تايلر فارغاس-أندروز، وهو عنصر سابق في "المارينز" أصيب في الهجوم، تضمّنت معلومات "لم يذكرها شهود آخرون".

وأضاف أنّ هذا التقييم "مكّن أيضًا من تحديد جنود أصيبوا خلال الهجوم على آبي غيت ولم يتمّ استجوابهم بسبب إجلائهم الفوري لدواعٍ طبية إثر الهجوم"، وفقا لفرانس برس.

وأوضح المتحدّث أنّ الاستجوابات الجديدة "ستضمن لنا أنّنا نجري كلّ عمليات التحقّق اللازمة في ضوء المعلومات الجديدة المتوفرة وأنّنا نصغي لكلّ الأصوات.. وندرسها بجدية".

وفي وقت سابق من هذا العام، أكّد البيت الأبيض أنّ العقل المدبّر لهذا الهجوم الانتحاري، وهو أمير ولاية خراسان في تنظيم داعش قُتل على أيدي طالبان.

ووضع الانسحاب الأميركي من أفغانستان في نهاية آب 2021، حدًّا لأطول تدخّل عسكري للولايات المتّحدة في تاريخها والذي استمرّ 20 عامًا وبدأ في أعقاب اعتداءات 11 أيلول 2001.

وتؤكّد إدارة بايدن أنّه لم يكن هناك أيّ "سيناريو" محتمل آخر للانسحاب، باستثناء الإبقاء على قوة عسكرية أميركية معزّزة ودائمة في أفغانستان لقتال طالبان.

الأكثر قراءة

بكركي ترفض «دفن الديمقراطية وخلق السوابق» وبري يعتبر بيان «الخماسية» يُـكمل مبادرته شرف الدين يكشف لـ«الديار» عن لوائح للنازحين تنتظر موافقة الامن الوطني السوري تكثيف معاد للإغتيالات من الجنوب الى البقاع... والمقاومة مستمرة بالعمليات الردعية