اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

جمع محمد المولى بين الرياضة والفن بإتقان وحب وشغف، بدايته الرائعة مع رياضتي الملاكمة وكمال الأجسام نقلته بسلاسة إلى عالم السينما والأضواء والشهرة، ليغدو نجما مع إصراره على ترك بصمة مميزة في عالم "الأكشن" ومحاربة الشر، المولى إنسان متواضع محب لعمل الخير ومساعدة الناس بلهفة الرياضي الذي يمتلك الروح والفنان الذي يتقرب من جمهوره لكي يبقى محفورا في الذاكرة.

كان لموقع "الديار" فرصة اللقاء مع البطل المغامر الذي يروي حكايات عديدة مرت في مسيرته المهنية وكان لها أثر عالمي، وهو الذي نجا من الموت المحتوم بعدما اخترقت جسده قرابة 30 رصاصة في بلاد "العم سام".

يقول المولى في البداية "انطلاقتي مع الرياضة بدأت في الستينات وكنت صغيرا في السن وفي عام 1971 أحرزت بطولتي بيروت ولبنان لكمال الأجسام والقوة البدنية وفي عام 1972 رشحني الاتحاد اللبناني للمشاركة في بطولة العالم في بغداد وفي عام 1974 أحرزت المراكز الأولى في بطولات البحر المتوسط والعرب ولبنان، ويومها طلب مني السيد عبد الحسين فواز صاحب شركة فواز للإنتاج أن اسافر معه إلى تركيا وإلى مدينة ميديات الروسية لتصوير فيلم "عنتر في بلاد الرومان" وقبلت بكل سرور وبالفعل سافرنا كما مثلت فيلمين في اسطنبول والمسلسل العالمي "حاجي بابا". وفي عام 1978 شاركت ببطولة العالم لكمال الأجسام في مدينة أكابولكو المكسيكية، وأنا ابن نادي الصحة والقوة تحت اشراف الاستاذ مليح عليوان والمدرب منير عليوان، ومليح هو ابي الروحي، بعدها عدت الى لبنان للمشاركة في استعراض عالمي كبير كان يقام في كازينو لبنان "فلاش" و"هالو" تحت اشراف المخرج العالمي شارلي هايفز".

بداية الشهرة

وفي عام 1981 شارك المولى في فيلم "حسناء وعمالقة" مع حكمت وهبي وهويدا وفؤاد شرف الدين وبدأ يذيع صيته في عالم السينما، وحتى ان المخرج هايفز قدمه على مسرح كازينو لبنان في احدى المرات بحضور العاهل الأردني الحسين بن طلال، وبعدها شارك في بطولة فيلم "المغامرون" ومن بعده "المتوحشون" بمشاركة ميشال تابت وبتول عطار ومن ثم "الغجرية والأبطال" و "عودة البطل".

يتابع "سافرت إلى الولايات المتحدة للمشاركة في فيلم "رامبو 3" مع سيلفستر ستالون وفي 1 نيسان 1982 كنت ذاهبا لحضور حفل للمغنية تينا تيرنر وكان مقر قوات المارينز في لبنان تعرض إلى تفجير عنيف راح ضحيته العشرات من الجنود الأميركيين، وقبل دخولي تعرض لي أقرباء بعض الضحايا واستفزوني بالكلام ووصل الأمر إلى التعدي الجسدي ولكنني قمت بضرب الشخص الذي ضربني وأوقعته أرضا قبل أن يحملوه إلى الخارج وعند منتصف الليل بعد نهاية الحفل وعندما كنت أهم بالخروج تسللت مجموعة من الشبان وأمطروني بوابل من الرصاص (نحو 30 طلقة 14 منها اخترقت ظهري والباقي في قدماي) ويومها لا أدري كيف نجوت من الموت وتعذبت كثيرا وأجريت قرابة 16 عملية جراحية..".

يواصل حديثه للديار "تلك الحادثة حالت دون اشتراكي في فيلم رامبو وكان دوري مكان البطل الروسي الذي يلقي براميل النار والمتفجرات على رامبو من الهيلوكوبتر، بعدها عدت والتزمت مع نقابة الفنانين المحترفين كوني من المؤسسين وصرت أتابع أحوال الزملاء وخصوصا الذين ضاقت بهم الأحوال، وحتى يومنا لا تزال موجودة للأسف، طبعا اليوم تبدل الحال ولم يعد بمقدوري إعادة مشاهد زمان بسبب العمر، سبق لي أن قفزت عن صخرة الروشة وكنت اول شخص يقفز خلال تمثيل عودة البطل وكنت ألعب دور طرزان مع القرد والنمر ودوري هارون الرشيد على مسرح كازينو لبنان".

مواقف تحدثت عنها الصحافة العالمية

من أبرز المواقف والأحداث التي لا ينساها المولى وكانت بالفعل نقطة تحول لدى الكثيري الذين شاهدوا قوته الجبارة بأم العين، يروي حادثة حدثت في تركيا حين كان هو ورفاقه الممثلين يركبون الباص للانتقال لتصوير مشهد في احدى المدن وفوجئ الجميع بوجود سيارة بلا سائق تعيق الطريق فما كان من المولى إلا أن طلب احضار قطع قماش وهمّ برفع السيارة من الخلف ومن ثم من الأمام ليركنها إلى جانب الطريق وسط دهشة الحاضرين والوفد الصحافي المرافق فعنونت الصحف في اليوم التالي "رجل من لبنان "هرقل" يرفع السيارات في اسطنبول.. عاشق بنت تركيا" وبدأت تتوالى عليه العروض أكثر فأكثر.

كما يذكر حادثة مماثلة في باريس أمام "مولان روج" في يوم ماطر حين كان يسير برفقة رفاقه اللبنانيين نهاد حدرج وعفيف ندا وبطرس ضاهر، وإذ بسيارة تعلق في مصرف للمياه وسط الطريق فما كان من المولى إلا أن خلع معطفه وتقدم ورفع السيارة وسط تصفيق المارة ودهشتهم بما يشاهدون وطلب منه بعض الصحافيين الحاضرين إعادة السيارة إلى مكانها ومن ثم رفعها من جديد إذا كان يقدر على تكرار المشهدـ وبالفعل لم يتوان عن تكرار المشهد ليتسنى لهم تصويره وتوثيق الواقعة.

وفي نفس السياق، يذكر محمد المولى كيف أنقذ سيدة مسنة من الموت حين دهستها سيارة على طريق الجسر الواطي في ضواحي بيروت، فما كان منه إلا أن رفع السيارة وطلب من المارة سحب السيدة التي أصيبت بكسور ونقلت إلى المستشفى، كما هم بإنقاذ طفلة من خريق منزل في النبعة حين دخل إلى قلب النار مدججا بـ"الحرامات" لإطفاء الحريق وسحب الطفلة، أيضا تمكن من زحزحة بيك اب عالق على سكة القطار الحديدي في برج حمود قرب نادي "النجم الراعي"، وعندما حركه قليلا طلب من السائق أن "يدعس بنزين" ويهم بالرحيل قبل وصول القطار.


الأكثر قراءة

إنهم يقتلون أميركا...