اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشفت دراسة حديثة أن الأرض "تتجاوز المساحة الآمنة للبشر وِفق 6 من 9 معايير مهمة بالنسبة لصحتهم"، كما أن إثنين من الثلاثة عناصر المتبقية "تسير في الاتجاه الخطأ".

وذكرت مجموعة من العلماء الدوليين في دورية "ساينس أدفانسز"، أن مناخ الأرض والتنوُّع الحيوي والبر والمياه العذبة وتلوُّث المغذيات ومواد كيميائية "حديثة" (مكوّنات من صنع الإنسان مثل الجزيئات البلاستيكية الصغيرة والمخلّفات النووية)، كلها خرجت عن السيطرة.

بينما أوضحت الدراسة أن حموضة المحيطات وصحة الهواء وطبقة الأوزون فقط مازالت في معدلات تعدّ آمنة، لكن تلوُّث المحيطات والهواء متجهان في الاتجاه الخاطئ.

وفي عام 2009، وضع باحثو الدراسة 9 فئات قياسية متنوعة ومختلفة، واستخدموا قياسات علمية للحكم على صحة الأرض ككل. وكانت الدراسة الأخيرة تحديثاً لدراسة أخرى تعود إلى عام 2015، وأضافت عنصراً سادساً للفئة غير الآمنة، فقد تغيّر قياس المياه من "بالكاد آمن" إلى فئة "خرج عن السيطرة" بسبب تفاقم حالة الأنهار.

ينشأ تلوث الهواء بالجسيمات العالقة الدقيقة بشكل رئيسي من عمليات احتراق الوقود الأحفوري والأنشطة الصناعية كما في محطات توليد الطاقة والمصانع ومصافي التكرير. كما تعد المركبات، وخاصة سيارات الديزل والشاحنات والحافلات مصدراً ملوثاً للهواء؛ إذ تطلق عمليات حرق الوقود غازات العادم التي تحتوي جسيمات عالقة دقيقة. ويمكن أن تؤدي أنظمة التدفئة القديمة، على وجه الخصوص، التي لا تحتوي على مرشحات أو تقنيات احتراق مناسبة، إلى زيادة مستويات الجسيمات.

فتلوث الهواء يمكن أن يضر بصحتنا بطرق مختلفة، كما يمكن لجزيئات الغبار الدقيقة (الجسيمات العالقة) والملوثات الموجودة في الهواء أن تدخل إلى الرئتين وتسبب مشاكل في الجهاز التنفسي. وهذا يمكن أن يؤدي إلى السعال وصعوبة التنفس ونوبات الربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يزيد تلوث الهواء، وخاصة بالجسيمات الدقيقة، من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. كما يمكن للملوثات الموجودة في الهواء أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية وتعزز الالتهابات وتزيد من خطر تكون جلطات الدم. وتسبب بعض ملوثات الهواء عدة أنواع من السرطان كسرطان الرئة وسرطان المثانة وغيرهما.

ومع ذلك، فإن آثار تلوث الهواء على صحتنا تعتمد على عوامل مختلفة، مثل نوع وتركيز الملوثات، ومدة التعرض، والحساسية الفردية.

الأسباب الرئيسية

هذا ويتمثل تغير المناخ في زيادة متوسط درجات الحرارة على سطح الأرض على مر الزمن. تسبب في هذا التغير العديد من الأسباب الرئيسية، والتي تشمل:

- انبعاثات غازات الاحتباس الحراري: يعتبر انبعاث غازات الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4) وأول أكسيد النيتروجين (N2O) من أهم العوامل التي تسبب تغير المناخ. يتم إطلاق هذه الغازات إلى الجو بشكل رئيسي نتيجة الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري وزراعة الأراضي وإنتاج الأغذية والصناعة.

- التغيرات الشمسية: تعتمد المناخيات على تقلبات في نشاط الشمس ودوراتها الشمسية. يمكن أن تؤثر هذه التغيرات في درجات الحرارة على سطح الأرض على المدى القصير ولكنها ليست السبب الرئيسي للتغير المناخي الحالي.

- البراكين: يمكن أن تؤثر الثورانات البركانية الكبيرة على المناخ عن طريق إطلاق كميات كبيرة من الجسيمات والغازات إلى الجو. يمكن أن تؤدي هذه الجسيمات إلى تبريد مؤقت للكوكب بسبب حجبها لأشعة الشمس.

- التغيرات في الدورة البيئية: التغيرات في دورة الكربون والماء والمواد الكيميائية الأخرى في البيئة يمكن أن تؤثر على المناخ.

- تغير الغطاء الأرضي: تغيرات في استخدام الأرض مثل إزالة الغابات وتحويلها إلى أراضي زراعية أو تطوير المدن يمكن أن تؤثر على الانبعاثات وامتصاص الكربون.

- الأنشطة البشرية الأخرى: تشمل الأنشطة البشرية الأخرى مثل تلوث الهواء والمياه وإزالة طبقات الأوزون العلوية تأثيرات سلبية على المناخ.


الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة