اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اكتشف علماء جامعة برمنغهام البريطانية، أن تدخين السجائر الإلكترونية، يمكن أن يؤدي إلى اضطراب عمل منظومة المناعة. وأظهرت نتائج الدراسة التي أجراها العلماء، أن بخار السجائر الإلكترونية، يكبح نشاط الخلايا المتعادلة، الخلايا المناعية التي تدمر الكائنات الحية الدقيقة، المسببة للأمراض، ومنتجات تحلل أنسجة الجسم.

وحلل الباحثون خلال هذه الدراسة عينات دم، أخذت من متطوعين أصحاء، لم يدخنوا في حياتهم السجائر التقليدية والإلكترونية. وعزلوا الخلايا المتعادلة من عينات الدم لتعريضها لـ 40 نفخة من السجائر الإلكترونية غير المنكهة. و وفقا لدراسات سابقة، يعادل هذا متوسط الاستهلاك اليومي. كما عالجوا بعض العينات بأبخرة تحتوي على النيكوتين، وبعضها بخلطات خالية من النيكوتين.

واكتشف الباحثون، أن الخلايا المتعادلة في جميع المجموعات بقيت على قيد الحياة، ولكن انخفضت قدراتها الوظيفية، وتتحرك ببطء. ويعود السبب في هذا إلى ارتفاع مستوى مادة "F-actin"،الموجودة داخل هذه الخلايا، وتساعدها على تغيير شكلها. ونتيجة لذلك حصل اختلال في وظيفتها الوقائية.

ووفقا للباحثين، قد يزداد خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي لدى مدخني السجائر الإلكترونية. و بالإضافة إلى ذلك، ترتبط الخلايا المتعادلة بالشيخوخة وأمراض الانسداد المزمن، وتلف الأنسجة، لذا فإن كبح نشاطها يمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة بعيدة المدى.

هذا وكشفت دراسة حديثة عن المخاطر المترتبة على تدخين السجائر الإلكترونية، وخطأ المعتقد السائد لدى كثيرين بأنها أقل ضررا من العادية. ووفق دراسة أجرتها الجامعة الوطنية الأسترالية، ونشرت نتائجها في المجلة الطبية الأسترالية، فإن مدخني السجائر الإلكترونية ذات النكهات، يستنشقون مزيجا معقدا من المواد الكيميائية.

وقالت رئيسة فريق الباحثين، البروفيسور إميلي بانكس، إن السجائر الإلكترونية تحتوي 240 مادة كيميائية، صنفت 38 منها على أنها سامة، واعتبرت 27 مادة أخرى ذات تأثير ضار على الصحة وخصوصا الرئتين.

وأشارت الدراسة إلى أن مدخني السجائر الإلكترونية يمكن أن يتسمموا بالنيكوتين نفسه، وفقما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ويمكن أن يتسبب التسمم بالنيكوتين بدوره في حدوث نوبات قلبية وتنفسية حادة واكتئاب. كما أظهرت النتائج أنّ الألبومين تسرّب بشكل كبير في المجموعات التي تعرّضت للسجائر العادية القابلة للاحتراق أو المجموعات التي تعرّضت لمزيج من السجائر القابلة للاحتراق أو السجائر الإلكترونية أو منتجات التبغ المسخّن. كما لوحظت نتائج مماثلة في مؤشرات الالتهاب المسجلة والموت الخلويّ. كشف فحص الأنسجة عن تسلل الخلايا الالتهابية بشكل كبير، بالإضافة إلى ترسّبات الكولاجين في مجموعة الحيوانات التي تعرّضت للسجائر القابلة للاحتراق، وفي المجموعات التي جمعت بين السجائر القابلة للاحتراق والسجائر الإلكترونية أو منتجات التبغ المسخّن.

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة