اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في مقهى بأحد أحياء بريشتينا عاصمة كوسوفو، تخلى العمال والموظفون عن محاولة التحقق مما إذا كانت العملات المعدنية من فئة 2 يورو التي يستخدمها الناس للدفع أصلية أم لا.

وسبب ذلك أن العملة المزورة تمثل نسبة كبيرة بين العملات المتداولة، وأيضًا للجودة العالية لبعض العملات المزيفة التي تجعل من المستحيل تقريبًا معرفتها.

يقول نادل يدعى إندريت إنه "في البداية كان الجميع قلقين وكانوا يحاولون التأكد مما إذا كانت العملات المعدنية من فئة 2 يورو مزيفة أم لا". وكان هو وزملاؤه يرفعون العملات المعدنية إلى الضوء لفحصها أو يلقونها على الطاولة ليستمعوا للرنين.

وأضاف أن "الآن لم نعد نتحقق، ربما نحصل على أموال مزيفة أو ربما نوزع أموالًا مزيفة".

وشهد عدد العملات المعدنية من فئة 2 يورو المتداولة زيادة هائلة هذا العام، وفقًا لأجهزة إنفاذ القانون.

وليست كوسوفو وجمهورية الجبل الأسود المجاورة جزءًا من منطقة اليورو، لكنهما مع ذلك يستخدمان اليورو عملةً لهما.

6 عملات مزيفة

في متجر صغير قريب من المقهى في بريشتينا، قالت صاحبة المتجر إنها تعتقد أن هناك 6 عملات مزيفة بين 11 قطعة نقدية من فئة 2 يورو في سجل المدفوعات النقدية، وإن هناك الكثير من العملات المزيفة المتداولة لكن ليس أمامها خيار سوى قبولها.

وفي مختبر جنائي يتبع لشرطة بريشتينا، كشف العاملون أكثر من 30 ألف قطعة نقدية مزيفة من فئة 2 يورو في النصف الأول من هذا العام، مقارنة بعدد 4451 عملة مزيفة في نفس الفترة من العام الماضي.

وقالت فيولكا مافريكي، وهي خبيرة في النقود المزيفة، إن "الجودة تتراوح بين سيئة للغاية وجيدة للغاية".

وأضافت أنه "في السابق، لم تكن العملات المعدنية المزيفة ممغنطة، وأصبحت كذلك الآن، وكانت بها في السابق مشاكل تتعلق بالوزن، لكنها أصبحت تتطابق الآن مع العملات الأصلية".

وقالت الشرطة العام الماضي إنها أحالت 804 قضايا إلى جهات الادعاء تتعلق بتزييف أموال، و486 قضية حتى الآن خلال هذا العام.

نأخذها وندفعها

وفي نيسان الماضي، ألقت الشرطة القبض على رجل وامرأة كانا يحاولان نقل 10 آلاف و600 قطعة نقدية مزيفة من فئة 2 يورو إلى كوسوفو من مقدونيا الشمالية.

وقال البنك المركزي في كوسوفو لرويترز عبر البريد الإلكتروني إنه يتعين على البنوك والمؤسسات المالية الأخرى الإبلاغ عن جميع الأموال المزيفة التي يسلمها العملاء.

وبالنسبة لمدير سوبر ماركت في بريشتينا يتعين عليه إيداع إيراداته اليومية في البنك، فإن من الأسهل تمرير العملات المعدنية من فئة 2 يورو إلى عملاء آخرين بدلا من المخاطرة بالتعرض للملاحقة القضائية عن طريق نقلها إلى البنك.

وقال "لا أودع هذه العملات المعدنية في البنك لأنني أعلم أنهم سيتصلون بالشرطة وقد ينتهي الأمر بالقبض علي. أعيدها إلى العملاء في صباح اليوم التالي ثم آخذ المزيد منها خلال النهار".

وتابع ساخرا "لطالما شكونا في كوسوفو من أننا لا نملك عملتنا الخاصة. حسنا، يبدو أن لدينا عملة الآن. إنها العملات المعدنية المزيفة بقيمة 2 يورو".

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»