اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال المناقشة السياسية العامة للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أن كثيراً ما تأخذ الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية على عاتقها التزامات ولا تفي بها، فالغرب "إمبراطورية الأكاذيب".

وقال لافروف: "إن الأميركيين والأوروبيين الذين اعتادوا النظر إلى بقية العالم باستخفاف، كثيراً ما يقدمون الوعود، ويأخذون على عاتقهم التزامات، بما في ذلك الالتزامات المكتوبة والملزمة قانوناً، ثم لا ينفذونها ببساطة. وكما لاحظ الرئيس فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين، فإن الغرب "إمبراطورية الأكاذيب" الحقيقية.

ودعا وزير الخارجية الروسي إلى منع الانزلاق إلى حرب كبيرة. "اليوم، تقف البشرية مرة أخرى، كما حدث في كثيرا في الماضي، على مفترق طريق. إن كيفية تطور التاريخ يعتمد علينا وحدنا. ومن المصلحة المشتركة منع الانزلاق إلى حرب كبيرة والانهيار النهائي للدولة وآليات التعاون الدولي التي أنشأتها أجيال من أسلافنا". وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أخذ زمام المبادرة لعقد "قمة المستقبل" العام المقبل.

وأوضح الوزير أنه "لا يمكن ضمان نجاح هذا المسعى إلا من خلال تكوين توازن عادل لمصالح جميع البلدان الأعضاء مع احترام الطبيعة الحكومية الدولية لمنظمتنا".

ورأى لافروف أنه من الضروري النظر في أساليب أكثر إنصافاً لتشكيل الأمانة العامة للأمم المتحدة وانه يجب إعادة النظر في أسس الأمم المتحدة التي تأسست عقب الحرب العالمية الثانية، وقال: "يجب إصلاح الأمم المتحدة وتوسيع مجلس الأمن الدولي".

وتابع أن التطور العسكري لحلف شمال الأطلسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، الموجه ضد روسيا والصين، يولد مخاطر بؤرة توتر متفجرة جديدة. "ولتحقيق هذه الأغراض، تعمل واشنطن على إنشاء تحالفات عسكرية سياسية مصغرة تحت سيطرتها، مثل آسيان، والثلاثي بين الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا، واللجنة الرباعية بين طوكيو وسيول وكانبيرا وويلنجتون. وهذا يخلق خطر ظهور بؤرة متفجرة جديدة من التوتر الجيوسياسي - بالإضافة إلى التوتر الأوروبي الساخن".

كما أشار إلى أن تصاعد الهستيريا العسكرية لواشنطن وحلفائها الآسيويين في شبه الجزيرة الكورية، أمر مثير للقلق.