اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تواصل وحدات من الجيش اللبناني بالتعاون مع فوج الاطفاء في اتحاد بلديات اقليم التفاح جهودهم لاطفاء الحريق الذي اندلع ظهر اليوم في المنطقة بين بلدتي رومين وحومين التحتا، وتوسعت السنة النيران لتغطي الاحراج المحيطة ببلدات اركي، بنعفول، خزاز ، جنجلايا وخراج القنيطرة .

وتشارك ايضا في عمليات الاطفاء الضخمة عناصر من الدفاع المدني من كافة مراكزه في منطقتي النبطية واقليم التفاح وكشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية ، ومجموعة كبيرة من ابناء البلدات الذين استقدموا صهاريج المياه والجرارات الزراعية للمساهمة في عمليات الاطفاء ، التي أتت على مساحات هائلة من اشجار الملولة والسنديان المعمرة وكروم الزيتون ، وحاصرت احياء سكنية في العديد من البلدات .

وتعمل عشرات من سيارات الاطفاء التي تتوزع على اطراف البلدات ، وتلاقي بعض الوحدات صعوبة في عمليات الاطفاء بسبب وعورة المنطقة والوديان التي امتدت اليها النيران ، بالاضافة الى انتشار مئات من الجنود في الجيش الذين يحاولون محاصرة النيران في بعض النقاط القريبة من المنازل السكنية ، فيما يتقاسم بقية فرق الاطفاء الادوار لمحاولة السيطرة على الحريق .

واعلن رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح بلال شحادي ان "الايدي المشبوهة تمتد للمرة الثالثة خلال اقل من شهر، وتتعمد اشعال هذه الحرائق في هذه الاحراج ، والهدف بات واضحا " تجارة الحطب" على ابواب موسم الشتاء، ومن هنا نجدد المطالبة ونطلق الصرخة للاجهزة الامنية والقضائية بمراقبة تجار الحطب وانزال اقسى العقوبات بمن تثبت عليه تهمة اشعال هذه الحرائق"، مشيرا الى ان "الحرائق المشتعلة اليوم هي الاضخم على الاطلاق ، من حيث المساحات الجغرافية التي امتدت اليها النيران ومن حيث الخسائر بالثروة الحرجية"، لافتا الى "تدخل الجيش اللبناني في عملية الاطفاء، حيث يبذل عناصره جهودا جبارة لاخماد النيران ، اضافة الى فرق فوج اطفاء اقليم التفاح وكشافة الرسالة والهيئة الصحية الاسلامية ، كما لا بد من التنويه بجهود الاهالي من كافة البلدات الذين هبوا للمساعدة في اطفاء الحرائق واستخدموا كل ما لديهم من صهاريج وجرارات في سبيل المساعدة والاطفاء".

واشار شحادي الى ان "وزير البيئة ناصر ياسين يتابع بشكل متواصل عمليات الاطفاء ويجري اتصالات متواصلة مع قيادة الجيش في حال لزوم تدخل طوافات عسكرية في عملية الاطفاء".

ولفت الى ان "الحرائق طاولت اشجار الملولة والسنديان والزيتون وآلاف الاشجار الحرجية، انها فعلا كارثة، والكلام يعجز عن وصف حجم الحريق الهائل".