اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

عكست انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى في طرابلس حجم القوى السياسية وحضورهم على الساحة الطرابلسية، خاصة في المؤسسة الدينية الرسمية. وقد شارك في الانتخابات ١٢٥ ناخبا من اصل ١٣٤ ناخبا في الهيئة الناخبة.

وشكلت نتائج الانتخابات مؤشرا الى امرين:

- الاول: محافظة "تيار المستقبل" على حضوره في الوسط الديني والمدني الطرابلسي بفوز المحسوبين عليه وهم: الشيخ فايز سيف ( المنية)، الذي حصد رقما قياسيا بلغ ٩٩ صوتا من اصل ١٢٥ ناخبا، والدكتور بلال بركة ( طرابلس) الذي حصد ٨١ صوتا، واسامة طراد (الضنية) الذي حصد ٦٥ صوتا، ويعتبر هذا دلالة على الهوى "المستقبلي" في طرابلس والضنية والمنية.

- ثانيا: فوز المحسوبين على النائب فيصل كرامي، وهما الشيخ احمد الامين (طرابلس) الذي حصد ٧٤ صوتا، الشيخ مظهر الحموي (طرابلس) ٧١ صوتا، وهو الذي لم يحظ بالترشح ضمن لائحة "الثقة والانماء" فخاض المعركة منفردا مدعوما من كرامي. ويعتبر فوز المذكورين اشارة الى حضور كرامي في الوسط الديني والهيئة الناخبة عامة كدور متوارث لآل كرامي في المؤسسة الدينية.

كما فاز الدكتور منذر حمزة (طرابلس) بـ٦٠ صوتا وهو من اعضاء لائحة "الثقة والانماء"،

وتمكن المهندس وائل زمرلي بخرق اللائحة بـ٦٠ صوت، في حين كانت خسارة لافتة للشيخ أمير رعد المقرب من النائب جهاد الصمد الذي حصد ٤٧ صوتا، وخسارة وسيم شيخ العرب الذي حصد ٤٠ صوتا رغم قربه من المفتي الشيخ محمد إمام.

واللافت ايضا، خسارة مرشح "الجماعة الاسلامية" عبد الناصر كبارة الذي حصد ٢٨ صوتا، ومرشح "جمعية المشاريع الاسلامية" عمار كبارة الذي حصد ١٧ صوتا. اما باقي المرشحين فجاءت ننائجهم على الشكل الاتي: ربيع الأيوبي ٥٦ صوتا، أحمد همام زيادة ٣٥ صوتا، محمد طالب ٢١ صوتا، زكي صافي ١٨صوتا، باسم عساف ١٧ صوتا، مهدي الدريعي ١٧ صوتا، عبدالله زيادة ١٢ صوتا ومصطفى زعبي ٧ أصوات.

اما الفائزون بعضوية المجلس فهم : فايز سيف، بلال بركة، احمد الامين، مظهر الحموي، اسامة طراد، منذر حمزة ووائل زمرلي. ومن المتوقع تعيين النائب السابق سمير الجسر نائبا لرئيس المجلس بدلا من الوزير السابق عمر مسقاوي.

وكان النائب فيصل كرامي ادلى بتصريح شدد فيه على "ضرورة مواجهة ما نتعرض له من هجمة شرسة على الدين والأخلاق والقيم، وذلك بالحكمة والدراية والدقة"، وقال بعدما ادلى بصوته " ان هذه الانتخابات تعنينا بالشخصي وبالسياسة والدين، لان ما نواجهه اليوم من هجمة سياسية ودينية على القيم كبيرة وخطرة جداً، نحن بحاجة لتكاتف وتضامن الجميع من أجل مواجهة هذه الازمة وخصوصا الهجمة الاخلاقية الدينية".

أضاف: "الهدف اليوم هو هدم القيم الدينية والعائلية، لذلك من هنا نقول ان هذه المعركة هي ديموقراطية بامتياز لخدمة الدين، والمهم بدءاً من يوم غد، على الاخوة المنتخبين مواجهة هذه الازمة بكل صرامة وعقل منفتح ودراية ودراسة".

وتابع: " ما يجري على صعيد الأمة خطير جداً، وكلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته، لذلك نحن اليوم نقوم بواجبنا الديمقراطي واتمنى التوفيق لكل الذين سينجحون بهذه المهمة الصعبة".

وعن تدخل السياسيين، قال كرامي: "السياسيون هم جزء من الهيئة الناخبة، فالأمر ليس معلّبا وكلنا يبدي رأيه وجميع المرشحين خير وبركة، وأنا قلت وأكرر هذه المؤسسة بحاجة الى تظافر الجهود من أجل المحافظة عليها لأنها صمام أمان هذه الطائفة".

وكان كرامي التقى مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام في مكتبه في دار الفتوى في المدينة.

كما أدلى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي بصوته في دار الإفتاء بطرابلس، وقال: "المجلس الاسلامي الاعلى لديه دور كبير بحماية الاملاك الوقفية وحقوق المواطنين والتسمك بالامور الوطنية التي تؤدي الى وحدة لبنان بلجانه الشرعية والقضائية، ونتمنى للجميع التوفيق وللبنان التوفيق في هذه المناسبة، ولدينا ايمان بكل الطاقات اللبنانية من كل الطوائف لتعطي لبنان ليكون الدولة التي يتمناها كل مواطن".

وردا على سؤال قال: "ان كان هناك بصمات للمفتي بلائحة اعتبرها توافقية نحن موقفنا مع الكل لما فيه المصلحة وحسن الخيار من قبل الهيئة الناخبة المثقفة المتعلمة، ونحن على ثقة انها ستختار الافضل وطبعا هذا ما يريده سماحة المفتي".

وقال النائب اشرف ريفي بعد الادلاء بصوته: "لا شك ان الناس أصبحت خياراتها واضحة، واليوم هو نوع من التجديد للهيئة الاسلامية التي تمثل الطائفة ونبارك لمفتي الجمهورية اللبنانية باللجوء الى الانتخابات سواء الآن او سابقا لمختلف مراكز الشرعية في الطائفة".

الأكثر قراءة

حزب الله يدشّن أولى غاراته الجوية... ويواصل شلّ منظومة التجسس ترسيم الحدود مع لبنان ورطة اسرائيلية... و«مقايضة» اميركية في رفح!