اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أفاد مصدر عسكري في الجيش السوداني باستمرار القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على القيادة العامة للجيش لأكثر من أسبوعين، بينما زار رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مدينة دنقلا (شمال البلاد).

وقالت مصادر محلية إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يتبادلان، منذ الصباح الباكر لليوم، قصفا مدفعيا متتاليا يستهدف مواقع الطرفين بشرق ووسط الخرطوم، ومحيط القيادة العامة للجيش.

بدورها، أفادت معلومات بأن مسيرة تابعة للجيش قصفت أهدافا للدعم السريع بحي أركويت شرقي الخرطوم، مضيفا أن الجيش قصف بالمدفعية مواقع قوات الدعم السريع في مدينة أم درمان كذلك.

في هذه الأثناء، بثت قوات الدعم السريع صورا قالت إنها سيطرت على حامية تابعة للجيش السوداني في بلدة ود عشانا بولاية شمال كردفان، وهي منطقة متاخمة لحدود ولاية النيل الأبيض وسط البلاد.

انتهاكات وضحايا

وفي السياق ذاته، قالت مجموعة "محامو الطوارئ" التي تعنى برصد الانتهاكات إن مستشفى مدينة تندلتي القريب من ود عشانا استقبل 16 مصابا مدنيا نتيجة الاشتباكات.

وحمّلت المجموعة قوات الدعم السريع مسؤولية نقل المعارك لمناطق المدنيين والتسبب في تهجيرهم إضافة لأعمال النهب والحرق التي طالت الممتلكات، حسب المجموعة.

في هذه الأثناء، زار رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مدينة دنقلا (شمال البلاد)، بعد زيارته مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل التي تضم قيادة سلاح المدفعية.

كما زار معبر أرقين الحدودي مع مصر وعقد هناك اجتماعا أمنيا مع لجنة أمن الولاية الشمالية للاطلاع على الوضع فيها.

ودعا البرهان حكومة الولاية إلى الإسراع في معالجة المشكلات في المعبر لتسهيل عبور المركبات التجارية في الاتجاهين، مؤكدا على ضرورة معالجة مشكلة تكدس البضائع في المعبر بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.

وفي 15 نيسان الماضي، اندلعت مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة، الخرطوم، ومناطق أخرى، واستعمل الطرفان الأسلحة الثقيلة، وتوعد الجيش بمواصلة القتال حتى حل قوات الدعم السريع، وتوعدت قوات الدعم السريع بمواصلة القتال حتى السيطرة الكاملة على الجيش.

وحسب رئيس لجنة الاتصال بتحالف الحرية والتغيير -مجموعة المجلس المركزي- ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، فإن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات باحتلالها لبيوت المواطنين وتعديها على ممتلكاتهم. وأضاف أن التحالف يدين الانتهاكات -بوصفه موقفا أخلاقيا- بغض النظر عن مصدرها.

وأشار الدقير، إلى أن تحول الحرب في السودان إلى حرب أهلية تهدد وحدة وسلامة البلاد.


الأكثر قراءة

أيّ صفقة أيّ فضيحة تنتظرنا؟