اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين ترشحه لخوض انتخابات الرئاسة في كانون الأول المقبل، في حين واصل منافسه المحتمل حملة جمع التوكيلات اللازمة للترشح، متهمًا السلطات بالتضييق عليه.

وفي كلمة ختامية بفعاليات مؤتمر عقد في العاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة نقل فعالياته التلفزيون الحكومي قال السيسي "عقدت العزم على ترشيح نفسي لفترة رئاسية جديدة"، ودعا المصريين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات.

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، طالب آلاف المصريين السيسي -الذي يتولى مقاليد الحكم منذ إطاحته بالرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013- بالترشح لولاية ثالثة في الانتخابات المقبلة.

ومنذ الصباح توافد آلاف من أنصار السيسي في حافلات نحو الميادين في القاهرة حيث وضعت منصات ورفعت لافتات كتب عليها "نعم للاستقرار"، وعلقت صور كبيرة للرئيس المصري حتى على مراكب التنزه الصغيرة في النيل.

وخلافًا للمرتين السابقتين أعلنت شخصيات عدة هذا العام عزمها الترشح للانتخابات، من بينها أربعة رؤساء أحزاب، ويقول مقربون من ثلاثة منهم إنهم نجحوا بالفعل في الحصول على تزكية من 20 نائبًا في البرلمان، وهو الحد الأدنى الذي يحدده القانون للترشح.

لكن مرشحًا واحدًا اختار طريقًا مختلفًا، وهو النائب السابق أحمد الطنطاوي (44 عامًا) الذي قرر أن يجمع توكيلات شعبية لدعم ترشحه.

ويحتاج الطنطاوي إلى 25 ألف توكيل من 15 محافظة طبقًا للقانون لاستيفاء أوراق ترشحه للرئاسة.

ومنذ أسبوع، يجوب الطنطاوي البلاد لتشجيع أنصاره الذين يتوجهون إلى مكاتب الشهر العقاري لتحرير التوكيلات الرسمية المطلوبة، وتعلن حملته كل يوم أن أنصاره يمنعون عمدا من الحصول على التوكيلات بحجج مختلفة: عطل في أجهزة الحاسوب تارة وعدم توافر الوقت اللازم لدى الموظفين تارة أخرى.

وأمام مكتب الشهر العقاري في المنصورة (شمال) ووسط جمع من أنصاره قال الطنطاوي إننا "نحمّل كل مسؤول في الدولة مسؤوليته، ويجب أن ينتبهوا إلى أن الضغط على الناس خطأ وخطر".

وأضاف الطنطاوي -الذي اشتهر بانتقاداته الحادة للرئيس المصري وسياساته تحت قبة البرلمان- "ليس هناك مصري واحد سيصدق رواية أننا لم نتمكن من جمع 25 ألف توكيل".

وسواء تمكن من جمع التوكيلات أو لا قبل إغلاق باب الترشيح في 14 تشرين الأول الجاري فإن النائب السابق خلق حالة غير مسبوقة في مصر.

وانتشرت لقطات فيديو تنقل هتافات مؤيديه في الشارع في بلد ممنوع فيه التظاهر، وأجرى الرجل حوارات مع وسائل إعلام مستقلة انتقد فيها السيسي وأعلن إصراره على خوض حملة من أجل إرساء "دولة القانون".

وفي حال فاز السيسي في هذه الانتخابات فستكون هذه الولاية الثالثة والأخيرة له طبقًا للدستور الذي عدله في 2019 ليتمكن من الاستمرار في السلطة حتى 2030.

الأكثر قراءة

أيّ صفقة أيّ فضيحة تنتظرنا؟