اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

إدعى رئيس مجلس النواب الجمهوري، كيفن مكارثي، أن النائب مات غايتز لديه مشاكل "شخصية" بعد أن تحرك من فلوريدا للإطاحة به، وأضاف أنه لا يحتاج إلى مساعدة الديمقراطيين للبقاء في منصبه بينما يستعد مجلس النواب للتصويت على مصيره بعد ظهر اليوم الثلاثاء.

وقال مكارثي لبرنامج Squawk Box على قناة "CNBC" إن "مات غايتز خطط للقيام بذلك منذ البداية". وتابع أن "لديه أشياء شخصية في حياته يواجه تحديات معها هذا جيّد".

إلى ذلك زعم مكارثي وبعض حلفائه أن عداء غايتز تجاهه يرجع إلى اعتقاد الجمهوري في فلوريدا بأن مكارثي لعب دورًا في تحقيق لجنة الأخلاقيات في مزاعم سوء السلوك من جانب غايتز. وقال مكارثي مرارًا وتكرارًا إنه لا يتورط في الشكاوى الأخلاقية.

وكان النائب الجمهوري من الجناح اليميني المتشدّد قدم أمس الاثنين مذكّرة لتنحية رئيس مجلس النواب، معيدًا بذلك إشعال المعركة داخل الحزب بين المحافظين التقليديين وأنصار ترامب.

وطرح غايتز في قاعة مجلس النواب مذكرة "تعلن شغور منصب رئيس مجلس النواب"، إلا أنها تحتاج لإقرارها أغلبية في المجلس الذي لن يصوّت عليها في الحال.

ثم قال للصحافيين بعد تقديمها، إنّ "مكارثي لم يعد يحظى بدعمي، ولا بدعم العدد المطلوب من الجمهوريين للاستمرار في منصب رئيس مجلس النواب الجمهوري".

وهذه المناورة الإجرائية التي نادرًا ما تمّ اللجوء إليها في تاريخ الولايات المتّحدة تأتي في أعقاب إقرار الكونغرس السبت ميزانية مؤقتة للإدارة الديموقراطية رغم معارضة العديد من البرلمانيين الجمهوريين لهذه الخطوة.

ومن المرجّح أن تعيد هذه المذكرة إشعال المعركة في صفوف الحزب الجمهوري الذي يتمتّع بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب، وفق ما نقلت "فرانس برس".

وبفضل هذه الأغلبية الضئيلة انتُخب مكارثي (58 عامًا) في كانون الثاني رئيساً لمجلس النواب.

لكنّ انتخابه لم يكن بالأمر السهل إذ تعيّن عليه أن يقدّم تنازلات كبيرة لحوالي عشرين نائبًا من أنصار ترامب، بما في ذلك أن يتمكّن أيّ نائب ساعة يريد من أن يدعو لإجراء تصويت لتنحيته.

ويشار إلى أن مكارثي كان توقّع السبت مثل هكذا خطوة، مؤكّدًا استعداده للمخاطرة بمنصبه حماية لمصالح الأميركيين. وقال حينها "أتعلمون ماذا؟ إذا تعيّن عليّ المخاطرة بمنصبي للدفاع عن الشعب الأميركي فسأفعل ذلك".

ومن أجل الاحتفاظ بمقعده قد يضطر رئيس مجلس النواب الجمهوري إلى الاعتماد على أصوات نواب ديموقراطيين.

لكنّ الحزب الديموقراطي لم يقرّر بعد ما إذا كان مكارثي يستحق الإنقاذ أم لا.

الأكثر قراءة

جبهة الشمال تحدد مصير نتانياهو... انتشار روسي في تلال القنيطرة العسكريون المتقاعدون: مصالح واعمال الوزراء اهداف مشروعة