اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

صوت مجلس النواب الاميركي لعزل رئيس المجلس الجمهوري "كيفن مكارثي"، في سابقة في تاريخ الولايات المتحدة تجسّد مدى الانقسامات التي يعاني منها الحزب الجمهوري.

وللمرة الأولى في تاريخه الممتدّ منذ 234 سنة، صوّت مجلس النواب الأميركي بأغلبية 216 صوتاً مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري تنص على اعتبار "منصب رئيس مجلس النواب شاغراً"، في خطوة تشرّع الباب أمام منافسة غير مسبوقة لخلافة كيفن ماكارثي قبل عام من الانتخابات الرئاسية.

وقاد التمرد النائب مات غيتس، وهو جمهوري من اليمين المتطرف عن ولاية فلوريدا وخصم لمكارثي كان يتهمه بعدم بذل ما يكفي من جهد لخفض الإنفاق الفيدرالي.

وكانت تلك أحدث اللحظات المشحونة في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون خلال عام، بعدما دفع المجلس واشنطن إلى حافة تخلف كارثي عن سداد ديون بقيمة 31.4 تريليون دولار وأيضا إلى حافة إغلاق جزئي للحكومة.

ويسيطر الجمهوريون على المجلس بأغلبية بسيطة بواقع 221 مقعدا مقابل 212، مما يعني أنهم لا يستطيعون خسارة ما يزيد على 5 أصوات إذا اتحد الديمقراطيون ضدهم.

من جهته قال مكارثي بعد العزل انّ "جهود النائب مات غيتس لعزلي كانت بدوافع شخصية".

مضيفا: "لا أندم على أي قرار اتخذته وأدى إلى عزلي. لست نادماً على جهودي في بناء التحالفات وإيجاد الحلول. لقد نشأت على حل المشاكل وليس خلقها".

وتابع مكارثي: "وجودي في منصب رئيس مجلس النواب كان شرفًا كبيرًا. أترك منصبي وأنا أشعر بالفخر والانجاز والتفاؤل. "قمت بالمخاطرة من أجل الشعب الأميركي.

أما البيت الأبيض فعلّق على العزل قائلا: " الرئيس جو بايدن حريص دائمًا على العمل مع كلا الحزبين في الكونغرس بحسن نية. ويأمل بايدن أن ينتخب مجلس النواب رئيسًا له بسرعة لأن التحديات العاجلة التي تواجه أمتنا لن تنتظر"، مضيفا: "يستحق الشعب الأميركي القيادة التي تضع القضايا التي تؤثر على حياتهم في المقدمة". 

سكاي نيوز

الأكثر قراءة

ضغوط قصوى على «إسرائيل» لمنعها من اجتياح رفح عون في قطر لإعادة تحريك المساعدة الشهريّة للجيش الأمن العام يستنفر بمواجهة السوريين المخالفين