اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ما زال سكان منطقة Fullerö في ستورفريتا – أوبسالا، يشعرون بصدمة عميقة تسيطر عليهم بسبب الحادث الذي وقع في منزل ضمن موجة عنف عصابات تضرب السويد.

فخلال هذا الحادث الأليم، توفيت الشابة سهى سعد، وهي من اصول لبنانية وتبلغ الـ25 من عمرها، وهي تتحدر من منطقة البرغلية في صور.

وكانت سهى تستعد لبدء دراستها في مجال علوم التربية، ولكن عنف العصابات سلب حياتها ومستقبلها.

الحادث وقع في منطقة أوبسالا في السويد وكانت احدى العصابات قد اختارت منزل لأقارب زعيم عصابة الثعلب الكردي لتفجيره وكان بجوار هذا المنزل، منزل سهى وعائلتها.

والجدير بالذكر أن الشابة ليس لها أي علاقة بالصراعات العصابية التي تجتاح المنطقة.

وقال أحد جيران المنزل الذي تعرض للانفجار "صوت الانفجار وصراخ الأم لا يزالان يراودان تفكيري. لقد تمنيت في تلك اللحظة أن يكون كل هذا حلمًا يمكنني الاستيقاظ منه. إنها مأساة تشبه ما نشاهده في أخبار العالم عندما تشتعل الحروب في البلدان البعيدة".

وأضاف: "لم نستوعب ما حدث بالبداية. شعرنا بالارتجاج عندما اهتز المبنى بعنف. على الفور، ذهبت إلى أطفالي الذين استيقظوا من هول الحادث. وجدتهم في حالة من الدهشة. ثم بدأت أسمع صراخا من جيراني ينادون باسم ابنتهم وتصاعد الدخان في المكان. خرجت أنا وزوجتي لنرى ما يحدث. كان المشهد مروعا، الأم تبكي وتصرخ بشدة وتحتضن أطفالها، وتقول إن ابنتها لا تزال داخل المنزل. في لحظات، أدركنا أن كارثةً قد وقعت، وللأسف، لم يمر سوى دقائق قليلة حتى أتى أحد الجيران ليخبرنا أنه عثر على الشابة جثة هامدة تحت الأنقاض".

وتابع "علمنا أن الشابة كانت تنام في الطابق السفلي قرب الجدار الملاصق لموقع الانفجار حيث دفعت قوته الأريكة التي كانت تنام عليها للجهة المقابلة. وعثر عليها أمام الباب تحت الركام. لن أنسى المشهد أبداً".

(المركز السويدي للمعلومات)

الأكثر قراءة

بطة عرجاء لتسوية عرجاء