اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، إن قادة أرمينيا وأذربيجان وافقوا على حضور اجتماع في بروكسل نهاية الشهر الجاري، في حين تترقب يريفان زيارة مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز لينارتشيتش.

وكان ميشال قد أكد  بختام اجتماعات غرناطة جنوب إسبانيا، أنه سيدعو البلدين لاجتماع مشترك، لمحاولة تخفيف التوترات الشديدة بينهما.

وفي آخر التطورات، ذكرت وكالة الأنباء الأرمينية الرسمية أن لينارتشيتش سيعقد لقاءات مع مسؤولين حكوميين وسيزور مراكز أقيمت لإيواء اللاجئين القادمين من إقليم ناغورني قره باغ، للاطلاع على أوضاعهم.

وتأتي هذه التطورات عقب يوم من اجتماع قمة المجموعة السياسية الأوروبية، وهي منظمة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والدول التي تشاركه قيمه من دون أن تكون أعضاء فيه.

وكان رئيس أذربيجان إلهام علييف قد قاطع قمة غرناطة احتجاجا على ما وصفه بالانحياز الأوروبي الى أرمينيا، إلا أنه أبدى استعداده للتفاوض.

وبعد حضور رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان القمة، صدر بيان ثلاثي من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي يؤكد الدعم الثابت لاستقلال وسيادة أرمينيا.

عملية سلام

من جانبه، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن أمله في بدء عملية سلام بين أرمينيا وأذربيجان، بعد سيطرة الأخيرة على إقليم ناغورني قره باغ، وهي منطقة متنازع عليها منذ فترة طويلة بين الجمهوريتين السوفياتيين السابقتين.

وقال شولتس -على هامش قمة الزعماء الأوروبيين- إن ميشال يحظى بالدعم في الجهود الرامية إلى تنظيم محادثات سريعا بين هذين البلدين المتنازعين.

وتابع المستشار الألماني أن الهدف هو إيجاد عملية سلام دائمة، ربما هذا العام، تتضمن أيضا اتفاقيات بشأن استبعاد استخدام القوة العسكرية واحتلال الأراضي.

يشار إلى أنه كان من المقرر في الأصل أن يجتمع علييف وباشينيان معا في غرناطة.

لكن علييف رفض بسبب ما أسماه "المشاعر المعادية لأذربيجان" لدى المشاركين الآخرين في القمة، بحسب وكالة الأنباء الأذرية "آبا".

قمة ولقاءات

والتقى كل من شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وباشينيان بشكل منفرد على هامش القمة الأوروبية.

وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا قد أعلنت أن باريس "أعطت موافقتها" على تسليم معدات عسكرية إلى أرمينيا "الساعية إلى حماية نفسها من جارتها".

لكن ماكرون حرص على التأكيد في غرناطة أن الوقت "ليس مناسبا لفرض عقوبات" على أذربيجان، وأنه من الضروري مواصلة المباحثات مع هذا البلد "لحماية أرمينيا على أفضل وجه ممكن" بعدما تبادلت الدولتان الاتهام بإطلاق النار على جانبي الحدود.

انتقادات ومطالب

وتعرض علييف لانتقادات "بسبب سماحه بالاستيلاء على منطقة قره باغ المتنازع عليها" نهاية الشهر الماضي. وقد غادر منذ ذلك الحين ما يقرب من 100 ألف من السكان الأرمن إلى أرمينيا.

وفي بيان مشترك ، قال شولتس وماكرون وباشينيان وميشال إن اللاجئين "يجب أن يتمتعوا بالحرية في ممارسة حقهم بالعودة إلى وطنهم وديارهم، وإنه "يجب أن يكون ذلك غير مشروط وتحت إشراف دولي".

كما اتفق الزعماء الأربعة على ضرورة تقديم مساعدات إنسانية إضافية إلى أرمينيا في ضوء تدفق أرمن قره باغ.

من جانبه، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن استعادة أذربيجان السيطرة على قره باغ كانت أمرا "حتميا"، وذلك بعد انتقادات من الحكومة الأرمينية التي اتهمت موسكو بالتقاعس.

وقال بوتين إن هذا الأمر "كان حتميا بعد اعتراف السلطات الأرمينية بسيادة أذربيجان (على قره باغ)"، مؤكدا أن أرمينيا "لا تزال" حليفة بلاده.

وأضاف "إنها فقط مسألة وقت قبل أن تبدأ أذربيجان بإرساء النظام الدستوري مجددا في هذه المنطقة".

وكانت أذربيجان أعلنت في 20 أيلول الماضي أنها استعادت سيادتها على قره باغ، بينما سلّم الانفصاليون الأرمن أسلحتهم ومعداتهم العسكرية، وانسحبوا من الإقليم بموجب اتفاق لوقف النار تم التوصل إليه بعد العملية العسكرية السريعة التي شنتها باكو الشهر الماضي.

الأكثر قراءة

جبهة الشمال تحدد مصير نتانياهو... انتشار روسي في تلال القنيطرة العسكريون المتقاعدون: مصالح واعمال الوزراء اهداف مشروعة