اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، وصول أول سفينة من الصين عن "طريق بحر الشمال" الذي يربط آسيا بأوروبا عبر القطب الشمالي، فيما يعدّ واحدًا من طموحات موسكو الكبيرة لتطوير تجارتها الدولية.

وقال الحاكم الإقليمي أنتون أليخانوف على تليغرام إن "أول سفينة وصلت اليوم إلى منطقة كالينينغراد عبر طريق بحر الشمال".

لكنه لم يحدّد ماهية الشحنة. وتظهر الصور التي نشرها المسؤول الروسي سفينة حاويات تسمّى "نيونيو بولار بير" (NEWNEW POLAR BEAR).

وأوضح أنّ السفينة غادرت شنغهاي عبر أرخانغيلسك (شمال روسيا)، قبل أن تصل إلى بالتييسك في منطقة كالينينغراد، وهي جيب روسي على أبواب الاتحاد الأوروبي.

وقال أليخانوف إنّ وجهتها النهائية هي سانت بطرسبرغ (شمال غرب)، عاصمة الإمبراطورية الروسية السابقة.

وتخطّط شركات النقل لضمان إمكانية استخدام هذا الطريق بشكل دائم، وهو يسمى أيضًا الممر الشمالي الشرقي.

وقال أليخانوف إنه "سيكون أرخص وأسرع من المرور عبر قناة السويس".

وتأمل موسكو أن يتمكّن هذا الطريق عبر القطب الشمالي، والذي أصبح سالكًا أكثر بفعل ظاهرة الاحتباس الحراري وذوبان الجليد، من أن ينافس في المستقبل قناة السويس في تجارة المحروقات على وجه الخصوص.

ومنذ سنوات، تقوم روسيا ببناء البنية التحتية للموانئ، ومنشآت الغاز الطبيعي المسال، وكاسحات الجليد.

ولكنّ التنقّل في الظروف القاسية للقطب الشمالي يظل تحدّيًا كبيرًا، ولا يزال هذا الطريق بعيدًا جدًا عن أن يحل محل قناة السويس.

وقد اكتسب الطموح الروسي لتطوير التجارة عبر هذا الطريق البحري أهمية أكبر بالنسبة للكرملين في ظل اعتماد العديد من الإجراءات العقابية بسبب هجوم موسكو على أوكرانيا، الأمر الذي يضعف التجارة الروسية.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا