اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلقه إزاء الوضع في صربيا، حيث يقوم "الناتو" بإمداد كوسوفو المعترف بها جزئيا بالأسلحة ويساعدها في إنشاء جيش انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة.

جاء ذلك في مقال لوزير الخارجية الروسي نشره موقع "روسيا في السياسة الدولية" كتب فيه أنه حينما يتعارض مبدأ تقرير المصير مع المصالح الجيوسياسية للغرب، كما هو الحال على سبيل المثال في التعبير الحر عن إرادة سكان شبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومنطقتي زابوروجيه وخيرسون في الاستفتاءات الرسمية، والتي صوت فيها السكان لصالح الانضمام إلى روسيا، فإن الغرب "لا ينسى الأمر فحسب، بل يدين بغضب اختيار الشعوب، ويفرض عليها العقوبات".

ولكن، عندما يكون ذلك مفيدا للغرب، فإن تقرير المصير يعترف به باعتباره "القاعدة" المطلقة، ويكفي أن نذكر الاستيلاء على كوسوفو من صربيا، ومن دون أي استفتاء.

وتابع الوزير: "إن التدهور المستمر للحالة في هذه المنطقة الصربية يثير قلقا عميقا. وإمدادات حلف شمال الأطلسي للأسلحة إلى أهل كوسوفو ومساعدتهم في إنشاء جيش تشكل انتهاكا صارخا للقرار الأساسي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1244".

وكتب لافروف: "إن العالم أجمع يرى كيف يتكرر في البلقان التاريخ المحزن لاتفاقيات مينسك بشأن أوكرانيا، والتي نصت على وضع خاص لجمهوريات دونباس، والتي أفسدتها كييف علانية بدعم من الغرب. والآن لا يريد الاتحاد الأوروبي، ولا يستطيع إرغام حلفائه في كوسوفو على الالتزام باتفاقيات عام 2013 بين بلغراد وبريشتينا بشأن إنشاء مجتمع البلديات الصربية في كوسوفو، الذي يتمتع بحقوق خاصة في لغته وتقاليده. وفي كلتا الحالتين، لعب الاتحاد الأوروبي دور الضامن للاتفاقيات، ويبدو أن مصيرهما واحد، ومهما كان (الراعي)، فهذه هي النتيجة".

الأكثر قراءة

من تعدّيات يزبك الى فضائح بركات ودرغام وجعجع... حكايات نفوذ وفساد بلا حدود على شاطئ كفرعبيدا - تحوم!