اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

سرى حب لعبة كرة القدم في عروق ليلى إسكندر منذ أن كانت طفلة صغيرة، وبدأت بمداعبة الكرة باكرا وكانت تلعب مع الصبيان أمام المنزل وكانت هي رياضتها المفضلة.

وبالأمس القريب حققت اسكندر حلمها وسجلت هدف الفوز الوحيد لمنتخب لبنان في المباراة النهائية للدورة الدولية الودية التي أقيمت في المملكة العربية السعودية لتقود "سيدات الأرز" إلى أول لقب دولي، وكانت الفرحة مزدوجة على اعتبار أن هذا التفوق قد طغى بدوره على منتخبات الرجال.

تقول اسكندر في حديثها الخاص لموقع "الديار": "بدايتي كانت مع الفتيان لأن هذه اللعبة لم تكن مألوفة للبنات ولأن الجو العام في بيتنا يميل إلى كرة القدم، قررت الالتحاق بأكاديمية السلام زغرتا للفتيان ولعبت معهم 4 سنوات قبل أن ألتحق بفرق البنات ثم لعبت لفترة وجيزة مع ستارز أكاديمي ثم غادرت إلى الدنمارك لخوض تجربة احترافية مع "هوبيكو" والان أنا أدافع عن ألوان فريق الاتحاد الأردني بتجربة احترافية جديدة".

تعتبر ليلى بأن كرة القدم لعبة خشنة شأنها شأن كل الرياضات التي تحتاج إلى مجهود بدني وتدريب شاق، أما عن اللقب الذي تحقق مؤخرا على صعيد المنتخب فهو حسب اسكندر ليس نتيجة الحظ بل هو ثمرة جهود استمرت لسنوات وشهور من التدريب والمشاركات الخارجية وخطة موضوعة بانتظام، وتتمنى أن يستمر الدعم لمنتخب السيدات الذي يحقق نتائج لافتة والمنتخب ينتظره مشاركات أهم منها بطولة غرب آسيا.

تضيف "إن الفرح الداخلي الذي تعطيني إياه لعبة كرة القدم هو أقوى من كل شيء وهو الدافع الأساسي لاستمراري في العطاء والبذل، أرى أن المستوى على صعيد الدول العربية يتطور بشكل ملموس وعلى صعيد الدوري الأردني فهو أفضل من الدوري اللبناني، هناك دوري المحترفات ودوري السيدات والأهم هناك دعم مادي ومعنوي وهذا يساعد على التقدم، وآسف جدا لأنني نشأت في محيط لا يولي اهتماما للكرة النسائية فكنت أخال نفسي أنني اللاعبة الوحيدة في العالم وكان مثالي الأعلى الأرجنتيني ليونيل ميسي ومنتخبي المفضل هو المنتخب البرازيلي".

لا يمكن لاسكندر أن تتوقع ما يحمله الغد ولكنها لن تترك فلك اللعبة الشعبية فهي قد تكون مدربة أو إدارية.

الحكمة التي تحملها اسكندر في الحياة هي التحدي ومضاعفة مجهودها سواء في التدريب أو المباريات، تتحدى نفسها والاخرين ولا ترضى بما هو أقل من الممتاز وتعتبر أن التحدي يخلق جوا من الطمأنينة والرضى عن الذات.

وتختم بالقول: "أتمنى أن يزداد عدد اللاعبات وأن تكون هناك ثقة عمياء من الأهل والمحيطين بكل صبية لأن هذه الثقة قد تولد نجمة أو رياضية مميزة، ولأن كل شخص يملك بداخله مواهب عديدة فعلينا أن نطلق هذه المواهب ولا نحبسها أو نقلل من شأنها، وهذا الأمر يسري على الفنون والرسم واي موهبة تقدم إضافة للبشرية".


الأكثر قراءة

إنهم يقتلون أميركا...