اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أنشأت الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم بموجب المرسوم رقم 2292 تاريخ 17/6/2009 الصادر في الجريدة الرسمية عدد (31) تاريخ 25/6/2009 والذي يرخص بتحويل المعهد الجامعي المعروف بإسم "معهد سي. آند. إي. اميركان يونيفرسيتي" المنشأ بموجب المرسوم رقم 3585 تاريخ 7/8/2000 الى الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم.

مؤسس الجامعة هو المرحوم الدكتور أمجد النابلسي الذي توفي عام 2012، وبعد وفاته قسمت الشركة المالكة للجامعة على الورثة بناءً لحصر ارث، أدى الى عدم تفاهم بين الشركاء وخاصةً أنه كان لدى النابلسي زوجتان وأنجب من الزوجة الأولى 3 بنات ومن الزوجة الثانية فتاة وشابا.

وبعد مشاكل بين الشركاء باعت والدة النابلسي القاطنة في الأردن وبناتها الثلاث حصصهن الى المهندس وسام عاشور الذي تعذر عليه تسجيل الحصص بسبب حق الشفعة، فباع حصصه للسيدة ريما قلعاوي بوكالات فأصبحت تملك النسبة الأكبر من الأسهم، مع العلم أن حصر الإرث لم يكتمل حتى الآن.

ملف الجامعة شائك على المستوى القانوني خاصةً بعد نشوب نزاع بين ريما قلعاوي ونائب رئيس الجامعة هاني حيدورة المفوض بالتوقيع عن الجامعة (كان عضواً في مجلس التعليم العالي ممثلاً عن الجامعات التي يقل تأسيسها عن خمسين عاماً)، وبعد الخلاف طلبت مديرية التعليم العالي من السيدة قلعاوي تسجيل حصص الجامعة بسجلات الشركة المدنية مالكة ترخيص الجامعة الآنفة الذكر. لكن قلعاوي لم تقدم على هذا الأمر وتتصرف على أن مجلس أمناء ورئيس الجامعة الجديد ريمون عقيقي قائم قانونياً. والموضوع أصبح أكثر تعقيداً، فتسجيل الحصص له تبعات مالية كبيرة هذا فضلاً عن إشكاليات تتعلق بحصر الإرث وغيرها، وتابعت قلعاوي تخريج الطلاب قبل تعيين الشخص المخول التوقيع في المديرية العامة للتعليم العالي.

بعد كل هذه المشاكل اعترض الدكتور عبد السلام النابلسي (رئيس الجامعة المنتهية صلاحيته عام 2022) وهو أخ المرحوم الدكتور أمجد النابلسي على التعيينات الجديدة لأنها غير قانونية، والجدير بالذكر ان الذي كان مخولاً للامضاء على الشهادات من الوزارة  هو الدكتور هاني حيدورة والدكتور عبد السلام.

ولم تتوقف خروقات الجامعة هنا، بل طالب رئيس الجامعة الجديد ريمون عقيقي الشركة التي تدير داتا المعلومات وطلب من القيمين عليها منع أي شخص من استخدام النظام والوصول إلى المعلومات، باستثناء شخصين أحدهما ابن ريما قلعاوي من زوجها الأول، وهذا الأمر غير قانوني لأنه يعرض معلومات الطلاب لخرق في الخصوصية والتلاعب بالمعلومات. فرفضت الشركة طلبه وتوجهت الى مدير التعليم العالي الأستاذ مازن الخطيب واعطته نسخة عن المعلومات للحفاظ عليها وتم فسخ العقد مع الجامعة كلياً.

يؤكد الناطق باسم الطلاب العراقيين في جامعة AUCE علي عبد السعيد في حديث سابق أن "المشكلة الأساسية هي بين حيدورة وقلعاوي"، ولفت الى أن قلعاوي قالت له خلال زيارته لها في بغداد أنها "تفضل اغلاق الجامعة على أن تسمح لحيدورة بالدخول اليها أو السماح له بالتوقيع على الشهادات".

وبعد نشر جريدة "الديار" مقالاً سابقاً يتناول قضية جامعة الـ "AUCE"، جاءنا من مكتب المحامي علي حسن برو ومشاركوه للمحاماة بالوكالة عن الجامعة التوضيح الآتي: "عملًا بحق الرد المكرس قانونًا على ما ورد على الموقع الرسمي لجريدة الديار بتاريخ 30 أيلول 2023 بعنوان "خريجون مع وقف التنفيذ! جامعة الـ AUCE تمتنع عن تسليم الشهادات الجامعية لطلابها"، يهم إدارة الجامعة التأكيد على ما يأتي:

1- إن شركة مجمع الكمبيوتر للتعليم الجامعي والتكنولوجي – سي. أند. إي هي المالكة لترخيص جامعة الـ AUCE ، وقد جرى تسجيل المحاضر المتعلقة بتعيين مجلس أمناء بتاريخ 29/9/2022 وفقًا للأصول من قبل الجهة صاحبة الصلاحية، وبالتالي فإن الإشارة إلى عدم الموافقة على الشراء من قبل مجلس التعليم العالي عبارة في غير محلها القانوني، وينبغي مراعاة الجوانب القانونية عند التصريح بأي موضوع يتعلق بالتعليم العالي.

2- أودعت الشركة محاضر اجتماعات الشركة المسجلة أصولاً مجلس التعليم العالي بتاريخ 14/6/2023 ، ولم تتبلغ الشركة حتى تاريخه أي جواب بهذا الخصوص.

3- ليس للدكتور هاني حيدورة صفة للتوقيع عن الجامعة، بعدما جرى تعيين رئيس أصيل عن الجامعة.

إن الجامعة حريصة كل الحرص على مصالح طلابها الاعزاء، ولن تألو جهدا في سبيل تحصيل حقوقهم، وتهيب بوزارة التربية والتعليم العالي الإسراع في البت بالملفات لديها، بما من شأنه سلامة مرفق التعليم العالي".

ولكن جريدة "الديار" استحصلت على قرار صادر عن مجلس التعليم العالي يحمل رقم 1004/2023، بتاريخ 18/9/2023، يوصي " بطلبه من الدكتور هاني حيدورة التوقيع على الافادات الخاصة بطلاب الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم بصفته نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية ويتعذر مصادقة أية افادة صادرة عن هذه الجامعة لا تحمل توقيع الدكتور حيدورة، وذلك لحين تعيين رئيس للجامعة وإقرار هذا التعيين من قبل مجلس التعليم العالي". وطلب من أمانة سر المصادقات الجامعية الامتناع عن تصديق أي افادة صادرة عن الجامعة ما لم تحمل اسم الدكتور هاني حيدورة وتوقيعه الأصلي وختم الجامعة، وذلك حتى ورود نص آخر بهذا الشأن. وهذا ما يدحض الكلام الوارد في التوضيح الصادر عن مكتب المحامي علي حسن برو.

أما بالنسبة للوضع العام للجامعة اليوم، فهو إحراج للموظفين حتى الاستقالة في فرع بيروت، والمعنيين الجدد (الموظفين) من دون تعيينات رسمية.

مصادر خاصة للـ "ديار" أكدت أن "الآنسة ريما قلعاوي أصدرت قراراً بإغلاق فرع الجامعة في النبطية ونقل الطلاب الى فرع صور"، ما أثار موجة غضب من الطلاب الذين رفضوا التوجه الى فرع صور بسبب المسافات البعيدة، كما أشارت المصادر الى أن "الموظفين في صور إما فصلوا أو أجبروا على الفصل أو احرجوا حتى اتخذوا قرار الفصل". علماً أن لا أحد من الذي تم تعيينهم لديهم شهادات دكتوراه.

كل هذا التخبط في الجامعة أدى إلى ضياع الطلاب، فمن سيرفع المظلومية عن الطلاب وينصفهم ويحقق العدالة لقضيتهم المُحِقَّة؟ ولكن معلومات خاصة للـ "ديار" أكدت أن حلولاً قريبة تلوح في الأفق.

الأكثر قراءة

ملف الرئاسة: اللجنة الخماسية تحشر نفسها بالوقت فهل تنعى مهمتها في آخر أيار؟ قطر تجدد مساعيها من دون أسماء وجنبلاط الى الدوحة اليوم بدعوة رسمية جبهة الجنوب مرشحة للتصعيد... ومفاجآت حزب الله تنتظر العدو