اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حذر برنامج الغذاء العالمي، اليوم الأحد، من انعدام الطعام في غزة، في حين دعت باكستان إلى تقديم مساعدات إنسانية فورية للقطاع الذي يشهد غارات "إسرائيلية" لأكثر من أسبوع مخلفة آلاف الشهداء والجرحى ودمارًا واسعًا في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية.

وقال البرنامج الأممي إنه "لا يوجد ما يكفي من الطعام في ‎غزة"، وإن شاحنات تتبعه تضم 100 طن من الغذاء تتجه حاليًا إلى معبر ‎رفح في ‎مصر، مؤكدًا "لضمان وصول هذا الغذاء إلى العائلات نحن بحاجة ماسة إلى إتاحة دخول المساعدات بشكل آمن إلى ‎غزة".

وكان برنامج الغذاء العالمي قال في وقت سابق إن مخزون المساعدات آخذ في التناقص، مشيرًا إلى أنه "من دون إتاحة الدخول إلى غزة لن تستطيع المنظمات أن تعوض الاحتياجات من المواد الغذائية أو مياه الشرب أو إمدادات الرعاية الصحية والإيوائية".

ومن جهتها، أيدت باكستان اليوم الأحد الدعوات المتزايدة لإنشاء ممر إنساني لقطاع غزة، وحثت على توفير مساعدات "فورية" تجنب القطاع المحاصر حدوث أزمة إنسانية كبيرة.

وقال وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني -في مؤتمر صحفي في العاصمة إسلام آباد- إن بلاده على اتصال مع مصر بشأن تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة، لافتا إلى أن "إسرائيل ليست مستعدة بعد لذلك"، "وتفرض حصارا مشددا على قطاع غزة، حيث قطعت عنه المياه والكهرباء والغذاء والإمدادات الطبية".

وشدد الوزير الباكستاني على أن سكان غزة في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والأدوية، الأمر الذي يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي، مطالبا بإنهاء الحصار المستمر منذ سنوات على القطاع.

كما اتهم جيلاني تل أبيب بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، مؤكدًا أن موقف بلاده بشأن فلسطين واضح للغاية" وأن "حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية هما السبيل الوحيد لحل الصراع"، داعيًا إلى احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بشأن تقرير المصير الفلسطيني.

بدوره، دعا البابا فرانشيسكو اليوم الأحد إلى فتح ممرات إنسانية لمساعدة المحاصرين في قطاع غزة، وجدد مناشدته للإفراج عن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقال فرانشيسكو إنني "أرجو بشدة ألا يصبح الأطفال والمرضى والمسنون والنساء وجميع المدنيين ضحايا للصراع"، مشيرًا إلى أنه "يجب احترام حقوق الإنسان قبل أي شيء في غزة، حيث من العاجل والضروري ضمان فتح ممرات آمنة لمساعدة السكان جميعهم".

ويشهد قطاع غزة -الذي يسكنه أكثر من 2.5 مليون فلسطيني ويعانون من أوضاع معيشية متدهورة – حصارًا "إسرائيليًا" منذ 2006 زادته سوءا الغارات "الإسرائيلية" المستمرة لليوم التاسع على التوالي في أعقاب عملية "طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية فجر السبت 7 تشرين الأول الجاري ردًا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟