القصف تجدّد جنوباً... وجيش العدو أعلن الحدود مع لبنان منطقة عسكريّة مغلقة
سقوط صاروخ داخل كتيبة لـ "اليونيفيل"- تننتي: نحثّ الجميع على وقف إطلاق النار
حزب الله: إستهدفنا التجهيزات الفنيّة الإسرائيليّة... وهاجمنا 5 مواقع بالأسلحة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

خرق إطلاق 30 صاروخًا من أطراف بلدة رامية في الأراضي اللبنانية الهدوء الحذر الذي ساد في الساعات القليلة الماضية، بعد المواجهات التي شهدتها بعض المناطق الحدودية الجنوبيّة منذ صباح أمس.

وأشار حزب الله الى ان مجاهدي المقاومة الاسلامية هاجموا خمسة مواقع حدودية للعدو الاسرائيلي، وهي: ‏جل العلام، بركة ريشا، موقع راميا، موقع المنارة وموقع العباد، بالأسلحة المباشرة والمناسبة.

بيانات لحزب الله

وعليه، أصدرت المقاومة الإسلاميّة في لبنان البيان الآتي: "في سياق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت الصحافيين وأدت الى استشهاد الصحافي ‏عصام العبدالله وجرح عدد من الصحافيين وأيضاً القصف الذي أدى إلى إصابة منزل في شبعا ‏وأدى إلى استشهاد المواطنين خليل اسعد علي هاشم ورباد حسين العاكوم، قامت مجموعة ‏الشهيدين علي يوسف علاء الدين وحسين كمال المصري صباح أمس باستهداف مركز لجيش العدو الصهيوني في منطقة شتولا بالصواريخ الموجهة مما ‏أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين قتيلٍ وجريح."‏

وفي مواصلة للردّ على قتل وجرح الصحافيين في علما الشعب والمدنيين في بلدة شبعا، قام ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عصرا بمهاجمة ثكنة حانيتا ‏الصهيونية بالصواريخ الموجّهة مما أدى إلى إصابة دبابتين من نوع ميركافا وناقلة جند مجنزرة ‏وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف جيش العدو. ‏

وكان أعلن الإعلام الحربي في حزب الله، في بيان، أن "مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا الكاميرات والتجهيزات الفنية الصهيونية المثبتة على جدار مستوطنة المطلة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بالأسلحة المناسبة مما تسبب بتعطيلها".

كما أعلن الإعلام الحربي أن "مجاهدي المقاومة الإسلامية هاجموا خمسة مواقع صهيونية حدودية وهي: ‏جل العلام، بركة ريشا، موقع راميا، موقع المنارة وموقع العباد، بالأسلحة المباشرة والمناسبة".‏

وفي بيان آخر، أعلن الإعلام الحربي في الحزب، أنّه "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد حسين كمال المصري "جهاد" الذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي".

إطلاق نار كثيف على الحدود

وأعلنت وسائل إعلام العدو الاسرائيلي عصر امس، عن إطلاق نار كثيف على الحدود الشمالية مع لبنان وطلب من السكان البقاء في الأماكن المحصنة. وتابعت "حادثة أمنية تحصل على تلة راميم قرب كريات شمونة في الشمال، ونحن في أيام قتال في الشمال وبدأنا ننزلق إلى مكان مختلف"، مضيفة "إطلاق نيران أسلحة خفيفة ورشاشات في منطقة راميم في الشمال، إطلاق نار كثيف على الحدود الشمالية وطلب من السكان البقاء في الأماكن المحصنة".

كما وأشارت وسائل إعلام "إسرائيلية" عن "تبادل لإطلاق النار في منطقة كريات شمونة".

هذا وأعلن جيش العدو الإسرائيلي عن إطلاق نار استهدف الكاميرات المثبتة على السياج الحدودي قرب منطقتي المطلة وكريات شمونة. وكان قد إستُهدِفَ الجليل الغربي بأكثر من 10 صواريخ من الجنوب لبنان، كما سقط صاروخ في نهاريا شمال إسرائيل. وأفادت وسائل إعلام "إسرائيلية"، أن "الجيش أمَر بدخول كافة المناطق على نطاق 9 كيلومتر من حدود لبنان مع فلسطين بالدخول للملاجئ".

ميقاتي اتصل بلازارو متضامناً

الى ذلك، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالًا بالقائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ارولدو لازارو، مستفسرًا عن ملابسات سقوط أحد الصواريخ في مقر لليونيفيل في الناقورة. وشدّد ميقاتي "على التضامن الكامل مع اليونيفيل"، واطمأن إلى عدم وقوع ضحايا.

وكان صاروخا قد أطلق باتجاه "إسرائيل" من جنوب لبنان، وسقط داخل الكتيبة الإندونيسية التابعة لليونيفيل في الناقورة.

تننتي: لا إصابات

بدوره، اكد الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" اندريا تننتي سقوط قذيفة في موقع لليونيفيل، وطمأن بعدم وقوع اصابات. وقال تننتي أن "هذا اليوم شهد تبادلاً مكثفاً لإطلاق النار في مناطق عدة على طول الخط الأزرق بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل"، مضيفا "كان هناك سقوط قذائف على جانبي الخط الأزرق، وأصيب مقرّنا العام في الناقورة بصاروخ، ونعمل على التحقق من مصدره. لم يكن جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل في الملاجئ في ذلك الوقت، ولحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".

وتابع: "نواصل العمل بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة الوضع. ولكن للأسف، على الرغم من جهودنا، لا يزال التصعيد العسكري مستمراً. إننا نحثّ جميع الأطراف المعنية على وقف إطلاق النار والسماح لنا، كحفظة سلام، بالمساعدة في إيجاد الحلول، فلا أحد يريد أن يرى المزيد من الناس يجرحون أو يقتلون".

وختم تننتي: "اننا نذكّر جميع الأطراف المعنية بأن الهجمات ضد المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة هي انتهاكات للقانون الدولي قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب".

قصف عدد من البلدات

الى ذلك، سجل قصف عنيف على خراج مزرعة حلتا وخراج بلدة كفرشوبا، وسقوط قذائف بالقرب من المنازل في مزرعة حلتا، كما حلقت طائرات الاستطلاع على علو منخفض. وبغل القصف اطراف بلدة راشيا الفخار في قضاء حاصبيا، وأطراف شبعا وكفرشوبا ومرتفعات الهبارية.

كما تعرضت اطراف بلدتي الضهيرة وعلما الشعب في القطاع الغربي بعد ظهر أمس، لقصف مدفعي عنيف من جيش العدو.

كما استُهدفت المنطقة القريبة من الحدود عند أطراف بلدة ‫بليدا‬ وميس الجبل بعدد من القذائف. وأفيد بأن الصاروخ الخامس الذي أُطلق من لبنان، استهدف حنيتا.‬‬

ووقعت إصابات في قصف مستوطنة حانيتا قرب الحدود مع لبنان بصاروخ مضاد للدروع.

وكان تم إطلاق 4 صواريخ من الأراضي اللبنانية من خراج علما الشعب، باتجاه حنيتا وتل مراد وعلى أثرها بدأت الإشتباكات بين عناصر "أخضر بلا حدود" والجيش الإسرائيلي.

وأكّد رئيس بلدية عيتا الشعب في حديث تلفزيوني، أن "القذائف الإسرائيلية طالت مدرسة لذوي الإحتياجات الخاصة وشظاياها وصلت إلى عدد من المنازل وإصابة مواطنًا إصابة طفيفة".

وقد تجدد القصف الاسرائيلي بعد الظهر على عدد من المناطق الحدودية الجنوبية، حيث تعرّضت أطراف بلدة رامية ومروحين لقصف مدفعي إسرائيلي بعد استهداف موقع ظهر الجمل الحدودي بصاروخ موجّه.

منطقة عسكرية مغلقة

وكان جيش العدو الإسرائيلي، أعلن الحدود مع لبنان منطقة عسكرية مغلقة، مع تكرار الاشتباكات والقصف المتبادل مع فصائل فلسطينية وحزب الله، أسفرت أحدث موجة منها قبل ساعات عن مقتل "إسرائيلي". واعتبر الجيش العدو "أن شريطا عرضه 4 كيلومترات داخل إسرائيل على الحدود مع لبنان أصبح منطقة عسكرية مغلقة، ويعني هذا القرار أنه يمنع على المدنيين دخول المنطقة".

كما طلبت "إسرائيل من سكان مناطق في الجليل المتاخمة للحدود مع لبنان التوجّه للملاجئ."

وفي التفاصيل، فقد تعرضت المناطق الحدودية الجنوبية بين عيتا الشعب والضهيرة الى قصف مدفعي اسرائيلي، كما طال القصف موقع الراهب مع تحليق كثيف للطيران الحربي.

وتحدثت معلومات صحافية عن سقوط صاروخ مضاد للدروع في مستوطنة شتولا في القطاع الغربي من الحدود الإسرائيلية- اللبنانية، ممّا أدّى إلى سقوط 5 إصابات احداها بحالة حرجة.

وطال قصف العدو الإسرائيلي بلدة رامية الجنوبية ومعلومات عن سقوط قذائف في خراج بلدة رميش الحدودية.

إلى ذلك، طلب جيش العدو من المستوطنين "عند الحدود مع لبنان على مسافة 2 كم من الحدود، البقاء بجانب الملاجئ".

وأعلن الناطق بإسم جيش العدو"متابعة لإطلاق الصاروخ المضاد للدروع في منطقة شتولا، هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي مصادر النيران بالمدفعية". وكشف عن أنه، "تم إطلاق صاروخ آخر مضاد للدروع على موقع لجيش العدو على الحدود اللبنانية". وأكّد، "ردا على ذلك، يقوم الجيش الإسرائيلي بمهاجمة الأراضي اللبنانية".