اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن المتحدث باسم الأركان العامة الفرنسية الكولونيل بيار جوديير عن وصول طلائع الجنود الفرنسيين الذين غادروا قواعد النيجر في قافلة برية إلى تشاد "دون أي حوادث".

وأوضح جوديير لوكالة "فرانس برس" أن القافلة غادرت النيجر "بأمان بالتنسيق مع القوات النيجرية، ووصلت إلى نجامينا، عاصمة تشاد المجاورة، دون أي حوادث، بعد 9 أيام من السفر".

وأضاف أنه سيتم تنظيم رحلات جوية إلى فرنسا "خلال الأيام المقبلة"، ولم يرد وزير الاتصال والمتحدث باسم الحكومة الانتقالية التشادية على سؤال لـ "فرانس برس" حول وصول القوات الفرنسية إلى بلاده.

وكان الجيش الفرنسي قد اضطر، عقب طرده من النيجر، إلى نقل معداته برا إلى تشاد، ثم إلى الكاميران، قبل إعادتها إلى فرنسا، في رحلة تمتد 3 آلاف كيلومتر، تخترق مناطق معادية تضم جماعات جهادية.

وتتمركز في نجامينا قيادة العمليات الفرنسية في منطقة الساحل، وبها نحو ألف جندي فرنسي، وبعد أيام قليلة على تحرك القافلة من نيامي باتجاه الحدود التشادية، أشارت نجامينا إلى "الموافقة على تأمين ممر من أراضيها لعودة القوات الفرنسية إلى بلادها"، وفقا لما ذكره بيان رئيس الأركان التشادي الجنرال أبكر عبد الكريم داوود.

وتابع البيان أن "القوات التشادية ستؤمن الحراسة لهذه القوافل من الحدود النيجرية إلى نجامينا، وصولا إلى المطار، ثم إلى الحدود الكاميرونية وصولا إلى ميناء دوالا".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد التقى، بالرئيس الانتقالي في تشاد، محمد إدريس ديبي، في قصر الإليزيه، وناقشا "كافة القضايا الإقليمية، فضلا عن إعادة الموارد العسكرية الفرنسية"، بحسب الرئاسة الفرنسية.

وقد بدأ الوجود الفرنسي في منطقة الساحل بالتراجع منذ عام 2020، فيما أنهت انقلابات في مالي وبوركينا فاسو وأخيرا في النيجر قوة "برخان" المناهضة للجهاديين المنتشرة منذ 2014 في مالي، وبلغ تعدادها 5500 جندي منتشرين في منطقة الساحل.