اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

 بعبارة “سامحوني على صمتي”، استهلّت عارضة الأزياء العالمية من أصل فلسطيني بيلا حديد رسالتها الى المجتمع من حولها عبر صفحتها على انستغرام كاشفةً عن تلقّيها عددًا كبيرًا من التهديدات بالقتل تزامنًا مع التطورات العسكرية المدمّرة في قطاع غزة.

وفي رسالتها صارحت حديد متابعيها بعدم قدرتها على إيجاد المفردات المناسبة لتصف بها الأسبوعَين المعقّدَين والمروعَين على حدّ تعبيرها، واللذَين حوّلا الأنظار العالمية الى حيث قضت عائلات وأبرياء، موضحةً ان لديها الكثير لتقوله في هذا الشأن، لكنها ستلجأ الى الاختصار.

وتابعت حديد في منشورها كاشفةً عن تلقيها المئات من رسائل التهديد، كما سُرّب رقم هاتفها، وتعرّض أفراد أسرتها لكثير من الضغوط والخطر، لكنها ارتأت عدم السكوت، اذ ان الخوف لم يعد خيارًا في وقت لا يتحمّل شعب فلسطين صمتهم.

وأضافت العارضة مشيرة الى قلبها الذي ينزف دمًا من ألم صدمة ما يحدث، لا سيّما صدمة الأجيال الفلسطينية من رؤية آثار الغارات على غزة، فعبّرت عن حزنها الشديد تجاه الأمهات اللواتي فقدن أبناءهن، والأطفال الذي أضحوا أيتامًا بعد رحيل أفراد عائلاتهم من آباء وإخوة وأخوات، وأعمام وعمّات ، لن يتمكنوا مجدّدًا من السير على هذه الأرض.

ولم تكتف حديد بإدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بل أكّدت على إدانتها لإيذاء المدنيين حيثما وجدوا، لا سيّما منهم العائلات الإسرائيلية التي تضرّرت من تداعيات ٧ تشرين الأول/أكتوبر الجاري بغضّ النظر عن تاريخ بلادهم، اذ لا يسعها سوى استنكار كافة الهجمات الإرهابية على جميع المدنيين في أيّ مكان، مشدّدةً على ان قتل الأطفال والنساء وإرهابهم لا ينبغي ان يفيد حركة تحرير فلسطين، وبالتالي لا يجب فصل اي طفل عن عائلته تحت اي ذريعة، والأمر ينطبق على الشعبَين الفلسطيني والاسرائيلي.

وختمت حديد منشورها بدعوة الجميع الى فهم الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون، اذ ليس من السهل ان يكون المرء فلسطينيًّا في عالم ينظر اليه وكأنّه مجرّد إرهابي يقاوم السلام، فذلك مخز ومؤذ وغير صحيح .

وتأتي رسالة حديد بعد ايام من إعلان شقيقتها جيجي حديد تلقيها وعائلتها تهديدات بالقتل نتيجة دعمها للقضية الفلسطينية، ما اضطرهم جميعًا الى اتخاذ إجراءات قانونيّة لحمايتهم لدى مكتب التحقيق الفدرالي، وتغيير أرقام هواتفهم.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

احتمالات التهدئة والحرب متساوية وواشنطن تضغط لهدنة مؤقتة! «مسوّدة» رسمية حول «اليوم التالي».. والجيش يتحضر لوجستيا ردود اسرائيلية «يائسة» على «الهدد 3» وتهويل بمواجهة وشيكة