اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نظمت الجامعة العربية المفتوحة بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية برئاسة الأستاذة ريما يونس مؤتمرا دوليا مدمجا بعنوان: "التدريب والتعليم المستمر أساسا للتطور المهني والمؤسساتي" وذلك حضوريا في أوتيل الحبتور في سن الفيل - لبنان وعبر تطبيق زوم برعاية وحضور رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء في لبنان البروفسيرة هيام اسحق.

استهل المؤتمر الدولي بالنشيد الوطني اللبناني وتلا ذلك كلمات افتتاحية لكل من رئيسة الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية ومنسق عام المؤتمر السيدة ريما يونس ومديرة الجامعة العربية المفتوحة في لبنان الدكتورة يارا عبدالله ورئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء البروفيسورة هيام اسحق اللواتي أكدن على أهمية الموضوع المطروح خصوصا مع ربطه بالحياة العامة والمهنية إضافة الى تأثيره الإيجابي على الإنتاجية والفعالية في العمل كما شددت الكلمات على تحديات انعقاد هذا المؤتمر بالرغم من كل الظروف المحيطة بنا لما للموضوع من أهمية في تعزيز الحياة العملية في ظل التطورات الرقمية التي يشهدها العالم.

هذا وتناول المؤتمر أهدافا عدة منها:

- أهمية التدريب المستمر ودوره في تعزيز الحياة المهنية وتطويرها إضافة الى تحسين مستوى الرضى الوظيفي في ظل التطورات التكنولوجية والإقتصادية التي يشهدها سوق العمل،

- تشخيص واقع التدريب المستمر في لبنان والعالم والربط بينه وبين التطوير المهني للمؤسسات والأفراد،

- تعريف الخبرات والممارسات المؤسساتية والمهنية الفعالة فيما خص التدريب المستمر من خلال الربط بين متطلبات سوق العمل ومناهج التدريب بهدف رفع الإنتاجية وتطوير الأداء،

- مناقشة صيغ التكامل بين التعليم النظامي والتعليم المستمر.

وأشارت رئيسة الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية الأستاذة يونس في بيان لها إلى أن المؤتمر تميز بأبحاث علمية متنوعة عالجت إشكالية التدريب المستمر وتطبيقها في مختلف الميادين والمؤسسات لافتة إلى أن المؤتمر خرج بتوصيات تطبيقية وواقعية ستعمم لاحقا وستكون لكل مؤسسة ندوة حول الموضوع الذي تم طرحه إضافة إلى اطلاق مشروع نواة حول إشكالية التدريب المستمر والمناهج في الشرق الاوسط كما أن المؤتمر عالج محاور مختلفة منها:

التدريب المستمر في المدارس والجامعات وأهميته في تفعيل الرضى الوظيفي حيث تم طرح أوراق علمية خلال الجلسة الأولى التي أدارتها السيدة ريما يونس مع الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب الدكتور يوسف نصر الذي تطرق الى التدريب المستمر كوسيلة لتطوير أداء المعلمين واتخذ الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية أنموذجاً.

وفي نفس السياق وعبر زوم، تكلم البروفيسور محمد خير الغباني الحسيني وهو رئيس إتحاد الجامعات الدولي عن التطوير المهني كوسيلة لضمان الجودة في التعليم الجامعي وعرض تجربة إتحاد الجامعات الدولي.

وفي نفس المحور شدد الدكتور داني عون وهو النائب الأكاديمي في الجامعة العربية المفتوحة في لبنان على تأثير التدريب المستمر على الموظفين وعلى انتاجيتهم.

وتوالت الأبحاث العلمية حيث عالجت الجلسة الثانية التي ترأستها الإعلامية باتريسيا سماحة مستقبل التدريب المستمر في العصر الرقمي ودوره في التطوير المهني وكانت مداخلات لكل من البروفيسور فادي الحاج مندوب رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت للتدريب المستمر حول التدريب في عصر الذكاء الاصطناعي وما تحتويه من تحديات وآفاق في المراكز التدريبية الجامعية كما شددت الدكتورة سمر زيتون من الجامعة اللبنانية وكلية لندن الجامعية على أهمية الاتجاهات الحديثة في تدريب المعلمين، ومن الأردن اطل علينا عبر تطبيق زوم الأستاذ سليم البسطامي رئيس HIT.MENA البريطانية الذي تطرق الى دور الذكاء العاطفي وأهميته في التطوير المهني.

وفي نهاية هذه الجلسة، تحدث الدكتور أحمد ميقاتي وهو عميد كلية علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في الجامعة العربية المفتوحة في لبنان عن تكنولوجيا المعلومات كحافز للتغيير.

تطرقت الجلسة الثالثة التي أدارها النقيب ربيع بعلبكي وهو رئيس نقابة تكنولوجيا التربية في لبنان للرؤية الحديثة تجاه التدريب المستمر ودوره في زيادة الإنتاجية في العمل وأكدت على ذلك مداخلة الأستاذة نيكول عبد النور مسؤولة قسم التدريب المستمر في المعهد اللبناني لإعداد المربين في جامعة القديس يوسف في بيروت والأستاذ روك العشي مدير المعهد المذكور اللذان تكلما عن التدريب المستمر كإرادة شخصية ورؤية مؤسساتية كما كان للأستاذة رانيا غصوب مقلد من المركز التربوي للبحوث والانماء في لبنان مداخلة حول دور المركز في التدريب المستمر للهيئتين الإدارية والتعليمية في المدارس والثانويات الرسمية.

وفي نهاية المحور وعبر زوم شددت الدكتورة سها طارق من كلية نوتنغ هيل كولج البريطانية وجامعة ايتون الأميركية على تقنيات الذكاء الاصطناعي وانعكاساتها على جودة التعليم.

وشددت الجلسة الرابعة على التجارب العالمية في التدريب المستمر وأهميته في تطوير الموارد البشرية مع رئيس الجلسة البروفيسور هيثم قطب من الجامعة اللبنانية الذي استضاف عبر زوم البروفيسورة دوروتيه ميرارو من المعهد الفرنسي للتربية المختصة في فرنسا حيث تكلمت عن دور المعهد في تدريب الهيئة التعليمية للعمل مع الأشخاص ذوي الاضطرابات السلوكية والتعلمية كما قدم الأستاذ الدكتور نجم الدين خلف الله من جامعة لوران ومعهد العلوم السياسية في فرنسا بحث حول الضاد كأداة التدريب في دنيا المال والأعمال.

وأثارت الجلسة الختامية التي ترأستها الدكتورة هنا علي من المركز الديموقراطي العربي بعض التوصيات المنبثقة عن جلسات المؤتمر وقد جمعت هذه الجلسة كل من السيدة ريما يونس والدكتور أحمد ميقاتي والنقيب ربيع بعلبكي والدكتور ليون كيلزي مسؤول التدريب في الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية.

حضر المؤتمر حوالي 130 شخص في مكان انعقاد المؤتمر و140 شخص عبر تطبيق زوم إضافة الى شخصيات تربوية وثقافية وممثلين عن عدة مؤسسات وجامعات وعن المجتمع المدني ومنهم رئيس الجامعة اللبنانية البروفيسور بسام بدران ممثلا بالبروفيسور نديم منصوري ومدير الجامعة الإسلامية في صور الدكتور غسان جابر والمجلس الأعلى للطفولة في وزارة الشؤون الإجتماعية ممثلا بالسيدات كارين خواجة وكاتيا حداد ومدراء دور المعلمين في المركز التربوي للبحوث والإنماء ورئيس بلدية المريجة وتحويطة الغدير والليلكي ممثلا بالسيدة ديانا رحال وعمداء ومدراء وأساتذة من الجامعة العربية المفتوحة في لبنان وأساتذة من الجامعة اللبنانية ومن كلية التربية وممثلين عن جامعة القديس يوسف في بيروت واساتذة من جامعة الجنان ورئيس اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام السيد عماد ياغي وممثلين عن الهيئة التعليمية والإدارية في مدارس الامانة العامة الكاثوليكية وممثلين عن اتحاد الجامعات الدولي وأعضاء من الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية ومدير دار الأيتام الإسلامية في كترمايا الأستاذ محمد حميه يرافقه الأستاذ فادي خالد وأعضاء من نقابة تكنولوجيا التربية في لبنان وامين السرّ ومنسق قطاع التمكين والإبداع في شبكة التحوّل والحوكمة الرقمية في لبنان الدكتور دال الحتي والدكتورة ليلى شمس الدين والدكتور داوود رمال وممثلين عن جمعية المقاصد الخيرية وعن جمعية النور للتربية والتعليم وعن مدارس الإمام المهدي وممثلين عن جمعية المبرات الخيرية ومديرة ثانوية الكوثر السيدة رنا قبيسي وثانوية الإمام الرضا ممثلة بالسيدة منال خلف ورئيس منصة هدف السيد حسن عسيلي وطلاب وأساتذة من معهد الدكتوراه في الجامعة اللبنانية. وغيرهم.

تخلل المؤتمر تقديم درع تكريمي من قبل الدكتورة يارا عبدالله ورئيسة قسم شؤون الموظفين في الجامعة العربية المفتوحة الأستاذة رنا حيدر والأستاذة ريما يونس لكل من رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفيسور هيام اسحق لجهودها في العالم التربوي ولكافة المتكلمين إضافة الى شهادات حضور للجميع كما كان لحوالي 10 مؤسسات إعلامية ومنها تلفزيون مريم الفضائي ممثلا بمدير البرامج في التلفزيون الإعلامي جورج معلولي والإعلامية لارا مغاريقي تغطية اعلامية طيلة المؤتمر.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

سيجورنيه يُحذر: من دون رئيس لا مكان للبنان على طاولة المفاوضات الورقة الفرنسيّة لـ«اليوم التالي» قيد الإعداد حماس تؤكد: لا اتفاق من دون وقف نهائي لإطلاق النار!