اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

وصف رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار، اليوم الجمعة، تصرفات "إسرائيل" في غزة بأنها "شيء يقترب من الانتقام" في واحد من أقوى الانتقادات الموجهة لإسرائيل من قبل زعيم دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن ما لا يقل عن 9061 شخصا استشهدوا في غزة منذ أن شنت "إسرائيل" هجومها على القطاع، الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، ردًا على هجمات شنتها حركة حماس على جنوب "إسرائيل"، في السابع من تشرين الأول الماضي.

وقال فارادكار للصحفيين، خلال زيارة لكوريا الجنوبية، وفقًا لتصريحات بثتها إذاعة آر.تي.إي الرسمية "أعتقد اعتقادًا راسخًا بأن... لـ"إسرائيل" الحق في الدفاع عن نفسها، ولها الحق في ملاحقة حماس، حتى لا يعيدوا الكرّة".

وأضاف رئيس الوزراء الإيرلندي أن "ما أراه يحدث في الوقت الحالي ليس مجرد دفاع عن النفس. يبدو أنه يشبه شيئا أقرب إلى الانتقام... ليس هذا هو الوضع الذي ينبغي أن نكون عليه، ولا أعتقد أن "إسرائيل" ستضمن بهذا الشكل الحرية والأمن في المستقبل".

وردًا على سؤال لأحد الصحفيين عما إذا كانت تصرفات "إسرائيل" تعتبر جرائم حرب، قال فارادكار "ليس من اختصاصي أن أحدد".

وتصر "إسرائيل" على أنها تتصرف في إطار القانون الدولي وأن هجماتها تهدف إلى القضاء على حماس التي تختبئ بين السكان المدنيين.

وسلطت الحرب على غزة الضوء على الانقسامات في السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

وأيدت دول مثل فرنسا وهولندا وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا وأيرلندا دعوات الأمم المتحدة لوقف الصراع مؤقتًا لأسباب إنسانية.

لكن دولًا أخرى مثل ألمانيا وجمهورية التشيك والنمسا عارضت ذلك قائلةً إن مثل هذه الخطوة يمكن أن تحد من قدرة "إسرائيل" على الدفاع عن نفسها وتسمح لحماس بإعادة تجميع قواها، وفقًا لدبلوماسيين.

وإيرلندا من بين أكثر دول أوروبا الغربية انتقادًا للسياسات "الإسرائيلية" تجاه الفلسطينيين.