اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

شن المسلحون الموالون للجيش الأميركي في قوات "قسد" اي قوات سوريا الديمقراطية، حملات اعتقال واختطاف للشبان والقصّر وسوقهم لمعسكرات "التجنيد الاجباري" في صفوفها، بينهم أطفال قصر، والتي تتزامن مع اتساع الرفض الشعبي لممارساتهم والقصف المتتالي على القواعد الأميركية شرقي سوريا حسب موقع سبوتنيك.

وقالت مصادر محلية في محافظة الحسكة لمراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، إن مسلحي قوات "قسد" الموالين للجيش الأميركي بكافة تشكيلاتهم العسكرية، يشنون لليوم السابع على التوالي حملات اعتقال وخطف جماعي للشبان من مواليد أعوام 1998 ولغاية 2005، وذلك تحت مسمى "الدفاع الذاتي" في جميع مدن وبلدات محافظتي الحسكة والرقة وريف حلب.

وأوضحت المصادر أن مدن ومناطق محافظة الحسكة شرقي سوريا، تشهـد منــذ عدة أيام، حملةً كبيرة يقوم بها مسلحو "قسد" بكافة فصائلهم العسكرية، طالت الشباب المطلوبين وفق قوانينها وإدارتها "للتجنيد الإجباري" في صفوفها.

وبيّنت المصادر أنه في مدن شرقي سوريا، (الحسكة، القامشلي، المالكية، المعبدة، القحطانية، الجوادية، عامودا، الدرباسية، وتل تمر)، شنّ مسلحو "قسد" حملة كبيرة لاعتقال الشباب وسوق المعتقلين لمعسكرات التجنيد الإجباري، وذلك بحسب أوامر مباشرة من الجيش الأميركي.

وتكرّر الأمر ذاته في مناطق الشدادي، تل حميس، اليعربية في ريف الحسكة، إلى جانب مناطق محافظة الرقة، وريف حلب مثل منبج الواقعة تحت سيطرة قوات "قسد" حيث تم اعتقال المئات من الشبان دون 18 عاماً.

ويلاقي فرض "التجنيد الإجباري" من قبل إدارة قوات "قسد"، رفضاً شعبيا وعشائراً وسياسياً كبيراً منــذ تطبيقه، ما تسبب بهجرة آلاف الشباب شرقي سوريا نحو إقليم كُـردستان، وتركيا، والدول الأوروبية.

وفي السياق نفسه، وبحسب المصادر المحلية، اختطف تنظيم ما يسمى "الشبيبة الثورية"، المعروف باسم "جوانن شورشكر"، التابع بشكل مباشر لـ"حزب العمال الكردستاني التركي"، والذي ينشط بشكل كبير في مناطق سيطرة "قسد" شرقي سوريا، الطفل محمد عبدالله حمد 15 عاماً، من مدينة القامشلي، واقتاده إلى معسكرات تجنيد الأطفال التابعة لها.

وقالت مصادر محلية لـ"سبوتنيك"، إن تنظيم "جوانن شورشكر" قام بخطف الطفل حمد، البالغ من العمر 15 عاما، منذ عدة أيام، في مدينة القامشلي، دون معرفة مصيره ومكان تواجده، رغم مراجعة ذويه الدوائر التابعة لـ"قسد"، إلا أن محاولاتهم في معرفة مصير ابنهم باءت بالفشل.

وبيّنت مصادر تعمل في المجال الإنساني لـ"سبوتنيك"، أنّه تم اقتياد الأطفال إلى معسكرات تجنيد الأطفال في جبل عبد العزيز على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة الحسكة، أو في معسكر في محيط مدينة المالكية في أقصى الشرق من الحسكة اللذين يحويان نحو 1000 طفل. 


الأكثر قراءة

اكثر من حجمه