اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ما كانت الشمطاء ترفع سيفها، لو أن في هذي الجموع رجالا.

لقد خذل العالم العربي فلسطين منذ حرب النكبة، حتى عملية السابع من تشرين الثاني عام 2023، ولكن خذلان اليوم خيانة موصوفة لم يشهد التاريخ مثيلا لها.

ما كانت دولة العدو تتجرأ على ارتكاب مجازر الإبادة لو كانت تعلم انه يوجد ملك واحد من ملوك العرب عنده شهامة ويعرف معنى الشرف، ويعرف أن دمار فلسطين هو مقدمة لدمار العالم العربي.

ليست دولة العدو هي التي تطلق قنابل الموت على شعب فلسطين، بل العرب هم الذين يطلقونها، وليست دولة العدو هي التي تقتل الأطفال وتقضي على الحياة في غزة وفلسطين بل الملوك والرؤساء العرب هم من يفعلون ذلك، واسمحولي أن أغضب وأقول أيضا أن الشعوب العربية الساكتة عن مواقف الملوك والرؤساء والأنظمة شريكة في هذه الجريمة.

الدول العربية تقصف فلسطين بأسلحة الدمار وتهدد غزة بضربها بالقنبلة الذرية، لأنها اقتنعت أنها عاجزة عن إخفاء غزة عن وجه الأرض.

الدول العربية تنصُر دولة العدو دولة أولاد العم، وتهاجم فلسطين دولة ذوي القُربى وترفع عنها غطاء الحماية وتتركها فريسة للوحش اليهودي الأميركي الغربي الذي لم تمر الإنسانية من جانب حدائقه الغنّاءة ولا من جانب جدران قصوره الشامخة ولا زنزانات سجونه العفنة. أنتم يا ملوك العرب ويا رؤساء العرب تتحملون مسؤولية حرب إبادة غزة، وأنتم أيتها الشعوب العربية تشاركون في الجريمة إن اكتفيتم بإدانة العدو ولم تحولوا الرؤساء والملوك الى محكمة تصدر بحقهم حكم الإعدام خوزقة أو تعدمونهم في الساحات رميا بالحجارة التي يرمي بها أطفال فلسطين العدو.

أريد أن أكتب عنكم يا تماثيل الأنظمة وأنا غاضب لأنني لا أرى خيرا في أفضل أفضلكم، أريد ان أكتب عنكم وأنا غاضب كي أصفكم بحقيقتكم، كي أقول لكم ما تستحقون أن أقوله دون قواعد الخطابة وأسس الوصف، وما يسمح الشعور من ألفاظ الشتيمة.

لك تفو على أكبر كباركم وأصغر صغاركم، تفو عليكم جميعا، فأنتم لستم مغولا ولا أتراكا، ولا من بقايا الحروب الصليبية، أنتم نسيج أنتم فقط، لذلك تفو عليكم بقدر شلالات من المطر.

كم أتمنى أن استيقظ ذات صباح وأسمع خبرا على التلفاز بصوت مذيع جهوري : جاءنا تأكيد على وجود أجساد نافقة في مبنى الجامعة العربية يُعتقد أنها تعود الى الرؤساء والملوك والأمراء العرب.

أقسم بشرفي ومعتقدي لو أن ملكا من ملوك العرب المفلسين قال لا لنيرون أميركا لوقفت الحرب في فلسطين بعد ساعة، لذلك أتهمهم وأنا مرتاح الضمير ولا أظلم واحدا منهم إن قلت أنهم شركاء دولة العدو في إبادة غزة والحرب على سكان فلسطين.

الأكثر قراءة

لا انتخابات رئاسية عام 2024 والخلافات بين دول اللجنة الخماسية مستمرة قيادي في حزب الله لـ «الديار»: قوة المقاومة رسّخت منع العدو الاسرائيلي من الاعتداء على لبنان