اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حقق المرشح الرئاسي المحامي روبرت كينيدي، نتائج جيدة، في استطلاعات الرأي بنسبة 22%؛ مما لفت الانتباه إليه كمنافس قوي محتمل لدونالد ترامب وجو بايدن، أو كمرشح يمكن أن يكون له كلمة الفصل بين المرشحين الاثنين في نجاح إحداهما.

وتوقع تقرير لموقع "آر أف إي" (إذاعة فرنسا الدولية)، أن يشكل المحامي روبرت كينيدي ابن أخ الرئيس السابق جون كينيدي مفاجأة في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة التي ستجرى، العام المقبل.

وبحسب التقرير، فإن كينيدي المرشح الصاعدة أسهمه بقوة في استطلاعات الرأي، يبدو منافسًا بالسباق الرئاسي، رغم أن أنظار العالم ستتجه حينها نحو مرشحين اثنين بارزين هما: الرئيس الحالي المنتهية ولايته في العام 2024 جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، الذي خسر في 2020 السباق نحو البيت الأبيض.

وقال التقرير، إن المعطيات الراهنة تظهر تفوقًا واضحا لبايدن وترامب اللذين تنافسا حتى اللحظات الأخيرة بانتخابات 2020، لكن مرشحًا ثالثًا ظهر بقوة في الواجهة، وقد يكون حاسمًا، إما في طريق تفجير مفاجأة قوية في السباق الرئاسي أو في الفصل بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي، وهذا الأمر الأرجح.

وكشف أن "المرشح الذي يأتي من الخلف ليس سوى المحامي المهتم بالقضايا البيئية والمناخية والناشط السياسي الذي عرف بكونه مناهضًا بشكل واضح للقاحات كوفيد 19، روبرت إف كينيدي جونيور، الذي قدم أوراق ترشحه للمنافسة على السباق نحو البيت الأبيض، لكنه يظل فوق كونه مرشحًا للانتخابات، مصدر مخاوف وهواجس لكل من جو بايدن ودونالد ترامب.

وروبرت الذي يبلغ من العمر 69 عامًا هو ابن شقيق الرئيس الأمريكي الأسبق جون إف كينيدي، ونجل المدعي العام الأمريكي الراحل بوبي كينيدي. وقد نال رجل القانون، منذ فترة طويلة شهادات الاستحسان بفضل دفاعه عن قضايا بيئية مهمة، رغم ما لقيه من اتهامات بخصوص معارضته اللقاحات ضد فيروس كورونا.

وبحسب التقرير، فإن "الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة قد لا تشهد الكثير من المفاجآت في الجولة الأولى، ومن المفترض أن نرى الرئيس الحالي جو بايدن يتنافس عن المعسكر الديمقراطي، والرئيس السابق دونالد ترامب عن المعسكر الجمهوري، ومن المستحيل تحديد من لديه أفضل فرصة للفوز، خاصة مع بروز اسم ثالث فاعل هو روبرت كينيدي جونيور، الذي أظهرت نوايا التصويت حصوله على 22% وهي نسبة مهمة بلا شك ولا يمكن تجاهلها.

وفي الاستطلاعات ذاتها حصل جو بايدن على (39%) ودونالد ترامب (36%) في فرضية السباق الثلاثي للبيت الأبيض، وفقًا لاستطلاع معهد كوينيبياك الذي صدر الأسبوع الماضي بحسب المصدر ذاته.

ويقول التقرير، إنه "رغم كون النسبة التي يملكها كينيدي لا يستهان بها، إلا أنه من المرجح أن تكون نتائجها مهمة، لا بالنسبة إليه وإنما في الفصل بين ترامب وبايدن، علمًا أن كينيدي كان أعلن في 9 تشرين الأول الماضي، أنه سيتخلى عن الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي ليترشح مباشرة للرئاسة كمستقل.

ويتابع، أن السباق المقبل نحو البيت الأبيض قد يأخذ الكثير من نقاط الالتقاء مع سباق 2016، مضيفًا أنه "قد أظهر استطلاع جامعة كوينيبياك، بروز مرشحين آخرين مثل الأكاديمي الأميركي من أصول أفريقية كورنيل ويست كمستقل هو الذي يمكن أن يؤثر على جو بايدن ويمنح صوته للمرشح الديمقراطي دونالد ترامب.

لكن الحزبين الرئيسيين سيظلان ينظران إلى المرشحين المستقلين بخوف وتوجس من أن يكون أحدهم أو بعضهم حاسمًا لفائدة مرشح دون آخر، وذلك على غرار ما حدث في انتخابات عام 2016 مع المستقلة جيل ستاين التي كانت حاسمة وكان لها الفضل بفوز دونالد ترامب على هيلاري كلينتون آنذاك.

الأكثر قراءة

طوفان الأجيال في أميركا