اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قد تؤدي خدمات المربيات الآلية، وروبوتات أخرى تقدم أنواعا مختلفة من المساعدة الذكية في المستقبل إلى تغيير الجانب العاطفي في تفاعل أفراد المجتمع مع بعضهم البعض.

وقالت الدكتورة فريدة مايلينوفا المتخصصة في الأخلاقيات الحيوية في معهد الفلسفة لدى أكاديمية العلوم الروسية، إن نقل أسلوب التواصل مع الروبوتات إلى الأقرباء والزملاء يمكن أن يؤدي إلى برود عاطفي في العلاقة فيما بينهم.

ولا ترتكب أنظمة الذكاء الاصطناعي أخطاء إلا نادرا، ويمكن أن تقوم بأداء مهام شاقة ولا تتعارض مع غيرها، مع ذلك فإن انتشار الروبوتات القادرة على تقليد المشاعر الإنسانية يزيد من خطر تطور شعور الاعتماد عليها لدى مستخدميها.

وقالت د. فريدة مايلينوفا في كلمة ألقتها في مؤتمر "الثورة التكنولوجية القومية" في سان بطرسبورغ:" على الرغم من كل وسائل الراحة التي توفرها الروبوتات، فإنها لن تكون قادرة حتى مع تطور تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي على أن تحل محل المكونات الاجتماعية والعاطفية. وإذا نظرنا بعيدا في المستقبل، ففي حال كان الإنسان يقضي كل وقته تقريبا مع الروبوت، قد يواجه مشكلة البرودة العاطفية تجاه المجتمع، حيث لن يستطيع أحد الحفاظ على اتصال عاطفي بالأصدقاء والعائلة، كما هو الحال الآن".

وتعتقد الباحثة أن تطوير إطار أخلاقي لاستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة من حياة الناس سيساعد في تجنب مثل هذه المخاطر. وأوضحت قائلة:" إن البشر يميلون بطبيعتهم إلى إسناد الخصائص البشرية إلى الآلات. ولكن مع دخول التكنولوجيات الجديدة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، إلى الحياة الخاصة، تظهر حاجة إلى ضبط الروبوتات أخلاقيا. وتعتبر أخلاقيات الروبوتات فرعا جديدا من الفلسفة من شأنه تشكيل مجموعات من القواعد الأخلاقية للروبوتات المستقبلية.

الكلمات الدالة