اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قال المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية والتعاون الدولي في صنعاء، إنّ سوء التغذية يضع أطفال اليمن في المعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم التي تَسببها العدوان والحصار بين الحياة والموت.

وأضاف المجلس أنّ العدوان والحصار واستمرار تقليص المساعدات، وإيقاف تدخلات الوقاية من سوء التغذية، من أهم الأسباب الجذرية الرئيسية لارتفاع حالات سوء التغذية الحاد.

وأوضح أنّ سوء التغذية أصبح يمثل خطراً حقيقياً للأطفال الذين يواجهون في الأصل أخطار العدوان والحصار واستمرار تقليص المساعدات.

كما أشار المجلس إلى أنّ نحو 4 مليون و521 ألف و727 طفل وامرأة في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد والعام والوخيم، فيما تصارع نحو 966 ألف و881 إمرأة حامل مرضعة، من سوء التغذية لأجل البقاء على قيد الحياة.

ويحتاج قرابة 2.2 مليون طفل دون سن الخامسة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد، في الوقت الذي عمل برنامج الأغذية على ايقاف تدخلات الوقاية من سوء التغذية، فيما يحتاج أكثر من 8.5 مليون طفل إلى المساعدات الإنسانية، وهم يواجهون التهديد اليومي المتمثل في استمرار تقليص المساعدات والنزوح، وايقاف تدخلات الوقاية من سوء التغذية.

وبشأن المحافظات الأكثر تضرراً من الحرب، أوضح المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية والتعاون الدولي في صنعاء أنها محافظات حجة والحديدة وصعدة وريمة وتعز، مشيراً إلى أنّ هذه المحافظات تمثل أكثر من نصف حالات سوء التغذية الحاد في اليمن.

وكان أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قد أعلن في آب الماضي، أنّ أكثر من أربعة ملايين يمني، سيتلقون مساعدات غذائية أقلّ، اعتباراً من نهاية أيلول، بسبب أزمة تمويل حادة، ما يفاقم إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وأضاف أنه بسبب هذا التقليص "سيتأثر قرابة 3 ملايين شخص في المناطق الواقعة شمال اليمن، ونحو 1.4 مليون شخص، في المناطق الواقعة جنوبه"، بينهم عدد كبير من الأطفال والفتيات، والنساء الحوامل والمرضعات.

ووفق برنامج الأغذية العالمي، يعاني أكثر من 17 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي، من أصل إجمالي عدد سكان البلاد المقدّر بنحو 30 مليوناً، كما يحتاج 2.2 مليون طفل، دون الخامسة ومليون امرأة، لعلاج، جراء سوء تغذية حاد.

وفي وقت سايق، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، "يونيسف"، في اليمن، من أنّ هناك "6 ملايين طفل يمني على حافّة الجوع"، ويواجهون خطر المجاعة، بينما لا تلوح في الأفق نهاية وشيكة للحرب في اليمن. 

الأكثر قراءة

لا حرب شاملة والتهديدات لرفع معنويات الداخل «الاسرائيلي» وتماسكه