اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ودّعت بلدة الحدث ونقابة المحامين في بيروت وعائلة الخوري، الوزير السابق النقيب عصام الخوري، في مأتم مهيب في كنيسة النبي إيليا للروم الإرثوذكس- الحدث.


وألقى كسبار كلمة قال فيها: "لم أكن أتصوّر أن أقف في الأسبوع الأخير من ولايتي، لأرثي من وقف إلى جانب نقابته وإلى جانبي منذ أول أسبوع من ولايتي، وحتى آخر ساعة من عمره، إنه عصام الخوري. عمل المحامي الشاب بكل نشاط وصبر وحكمة. وتابع الآراء الفقهية واجتهادات المحاكم. وحافظ على الإرث الأدبي حتى أصبح دماغه متحفاً للفقه والأدب. وباتت مؤلفاته تشكّل أكثر من كتب أو موسوعة. بل فلسفة الحياة بحد ذاتها. وتخرّج من مكتبه عشرات المحامين"، مضيفا "عَلم من أعلام هذا الوطن، وركن من أركانه. أمين على رسالة المحاماة بأبهى صورها. يحب نقابته بكبر وبعقل راجح ومتسامح. فارس البلاغة والفصاحة، وهو الذي يردد الأمثلة في كل مناسبة، وبيوت الشعر التي تعبّر عن المواقف التي يتطرّق إليها".

وتابع "كان الخوري حريصاً على مؤسسة التقاعد والصندوق. ويعتبره إبنه المدلل. كما كان يدعو دائماً في الإنتخابات النقابية للمحافظة على ميثاق الشرف. كان صديقاً صدوقاً. وكانت هناك مودات بينه وبين جميع الناس. وكان من أهل الرحابة والإنفتاح. متواضعٌ، ومتصالحٌ مع نفسه ومع الآخرين. يعطي كل ذي حق حقه. نلجأ إليه كلما أعيتنا الحجة، فيُفتي بما ملكه من علم وخبرة وحكمة وتبصّر وبعد نظر. رحل النقيب الآدمي كأنه رحيل الحياة".

وختم كسبار "الخوري مات حزيناً. ففي هذا البلد الجميل قتلوا كل شيء واستباحوا كل شيء، وأصبح القانون إستثناء. أتمنى أن تلاقي عند ربك ما لم تلاقيه على الأرض من محبة وسلام ووئام. وسوف تبقى ذكراك بيننا. انت رحلت ولن تعود، لأن البحارة الكبار لا يموتون. إنهم فقط لا يرجعون".


الأكثر قراءة

من تعدّيات يزبك الى فضائح بركات ودرغام وجعجع... حكايات نفوذ وفساد بلا حدود على شاطئ كفرعبيدا - تحوم!