اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بعد السابع من تشرين الأول الماضي، طالبت قوات الإحتلال سكان القطاع بالاتجاه جنوباً.

إلا أن هؤلاء النازحين هربوا من القصف إلى الجوع، فمعظم الأرفف خاوية في المتاجر وسط مدينة خان يونس الواقعة في جنوب قطاع غزة، بينما تزايد عدد قاطني تلك المناطق مع نزوح عشرات الآلاف إليها.

ولم يبق سوى بضع زجاجات من زيت الطهي وعلب معجون الطماطم على أحد الأرفف، بالإضافة إلى بعض الحلوى وورق المراحيض وسائل غسيل الصحون وبعض البضائع الأخرى غير الصالحة للأكل.

كما لم يكن الخبز أو الطحين (الدقيق) أو السكر أو الأرز أو اللحم أو الجبن، متوافرة.

في حين تفاقم نقص الغذاء والمياه والوقود والسلع الأخرى منذ أن شنت "إسرائيل" هجومها العسكري في بلدات الجنوب إلى حد كبير.

ويندر وجود الأماكن التي لا يزال بها مخزون من المواد الغذائية، رغم أنها مسألة وقت فقط قبل نفاد المخزونات ما لم تصل إمدادات جديدة.

معاناة لا توصف

يشار إلى أن جيش الإحتلال كان أمر سكان شمال غزة بالنزوح إلى جنوب القطاع، مهدداً بتشديد القصف المستمر منذ أكثر من شهر.

كما أعلن المتحدث باسم الجيش "الإسرائيلي" دانيال هاغاري، يوم الجمعة الماضي، أن "أكثر من 100 ألف من سكان قطاع غزة نزحوا جنوبا خلال اليومين الماضيين مع قيام القوات الإسرائيلية بعمليات "في عمق مدينة غزة".

أتى هذا بعدما اضطر نحو 1.5 مليون نسمة، وفق تقديرات أممية، للنزوح داخل القطاع، سواء نحو الجنوب أو بين أحياء مدينة غزة.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، نزح حوالي 600 ألف فلسطيني من مدينة غزة إلى جنوب القطاع، رضوخا لتحذيرات الجيش "الإسرائيلي" الذي دعاهم إلى الانتقال جنوبا.

غير أن معاناة سكان غزة بنزوحهم من الشمال نحو المناطق الوسطى أو الجنوبية، حيث يعيش أكثر من 550 ألف شخص في 92 منشأة تابعة لوكالة الأونروا لم تنتهِ، فالبنية التحتية والمرافق في حالة مزرية والأمراض منتشرة في كل مكان، وفقا لـ"رويترز".

"العربية.نت"

الأكثر قراءة

هدفه... رأس لبنان