بين السراي الحكومي وملف التمديد لقائد الجيش والجبهة الجنوبية، يتوزع الاهتمام الداخلي على طاولة السراي، نصاب لم يكتمل، بين وزير «علق بعجقة السير» وآخر « في الاسنسور» لانقطاع الكهرباء، فيما المواجهات الميدانية على حالها، «هبة سخنة هبة باردة»، لا احد يعرف مدى اتساع رقعتها والحدود التي قد تبلغها.
الخطر يدق ابواب اللبنانيين بأعلى منسوب منذ 7 تشرين الاول الماضي. فهل تبقى الاعمال العسكرية جنوبا مضبوطة على ايقاع الضغوط الدولية وتحت سقف التعهدات؟ على ما تسأل اوساط ديبلوماسية متابعة.
فالتصعيد الميداني الذي بدا يتخذ طابعاً أشمل، كونه بات حاجة لا بل ضرورة للمحور المقاوم، عشية بدء البحث بالتسويات الكبرى التي تدور المفاوضات في شأنها بين قطر وعُمان، تفرض توسيع رقعة المناوشات، حيث بات حزب الله المفاوض اللبناني الاساسي، سواء مباشرة او بالمواربة، ومن يريد التهدئة والتسوية فليحاوره، من مواشنطن الى ما بعد بعدها.
مصادر في قوى الثامن من آذار اشارت الى ان حزب الله يأخذ بالاعتبار كل السيناريوهات، لان «اسرائيل» قد تقدم على اي عمل من خارج الحسبان، في ظل «الحشرة» التي يعاني منها رئيس وزرائها، وما ترتب على طوفان الاقصى من تداعيات داخلية، فضلا عن ان قواعد الاشتباك والتوازن التي حكمت العلاقات بين محور المقاومة و«تل ابيب»، باتت قاب قوسين او ادنى من الانهيار، وهو ما قد لا تتحمله «تل ابيب».
من هنا ، والكلام للمصادر، كان التدخل الاميركي المباشر واستعراض القوى العسكرية، والرسائل الديبلوماسية «التحذيرية» التي وصلت الى اكثر من قيادي لبناني مقرب من حارة حريك، والتي تضغط باتجاه عدم اعطاء «اسرائيل» الفرصة لجر لبنان الى المواجهة، لا خوفا على لبنان من الدمار بقدر ما هو تلاف لجر الولايات المتحدة الى معركة مع المحور، عشية الصراع الداخلي على الرئاسة بين الديموقراطيين والجمهوريين.
وتتابع المصادر بان حزب الله اتخذ سلسلة من الاجراءات على جبهته الداخلية من تعزيز الامن الاستباقي، ومن خلال تفعيل عمله الامني الذي ادى الى توقيف عشرات العملاء من جنسيات مختلفة، وصولا الى تعزيز الاجراءات الامنية في مناطق بيئته الحاضنة، خوفا من اي عمليات امنية، وصولا الى نشر وحدات مراقبة على طول الخط الساحلي خوفا من اي عمليات إبرار.
واشارت المصادر الى ان الاعتقاد السائد ان «تل ابيب» ستعمد الى تنفيذ عملية امنية – عسكرية في الداخل لها وقع معنوي كبير، لا تعتبر اخلالا بقواعد الاشتباك، وهي بحسب التقديرات قد تكون عملية خطف لمسؤول كبير، او ربما عملية اغتيال نوعية، مذكرة بعمليات حصلت على هذا الصعيد، مستبعدة ان تكون رقعتها الجغرافية منطقة الضاحية الجنوبية، نظرا لمخاطر هكذا عمل.
وكشفت المصادر، انه انطلاقا من ذلك طلب حزب الله من قيادييه العسكريين والامنيين والسياسيين من بعض المستويات، اتخاذ تدابير حيطة وحذر وتبديل اماكن تواجدهم والحد من تنقلاتهم.
يتم قراءة الآن
-
احتمالات التهدئة والحرب متساوية وواشنطن تضغط لهدنة مؤقتة! «مسوّدة» رسمية حول «اليوم التالي».. والجيش يتحضر لوجستيا ردود اسرائيلية «يائسة» على «الهدد 3» وتهويل بمواجهة وشيكة
-
دونالد ترامب قاتل دونالد ترامب
-
المقاومة تتحضّر للتصعيد جنوباً... أسلحة جديدة نوعيّة وصلت لبنان
-
المعارضة تصل الى حائط مسدود: لن نسمح بكسرنا!
الأكثر قراءة
-
محادثة هامة وخطيرة ... "نيويورك تايمز": مؤامرة غامضة استدعت مكالمة نادرة من موسكو إلى البنتاغون
-
100 يوم من الغموض قبل الانتخابات الاميركية حزب الله لـ«الديار»: نتنياهو اختار الحل الديبلوماسي للشمال نتيجة قوة المقاومة «القوات» للشيخ قبلان: لا يجب ان ترى الدولة من خلال «الشيعية السياسية»
-
المعارضة تصل الى حائط مسدود: لن نسمح بكسرنا!
عاجل 24/7
-
21:20
شهيدان في استهداف طائرات الاستطلاع لمجموعة مواطنين غرب مفترق زغلول شمالي غرب رفح جنوبي قطاع غزة
-
21:19
غارة جوية "إسرائيلية" تستهدف منزلاً في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة
-
20:01
قذيفتان "اسرائيليتان" استهدفتا منزل في بلدة كفرشوبا ما ادى لإندلاع النيران فيه
-
19:42
سرايا القدس: قصفنا بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلين في محيط مدرسة القرارة شمالي شرقي مدينة خان يونس بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل
-
19:41
قصف هدف عسكري في "مسكاف عام" بصاروخ ثقيل قصف هدف عسكري في "مسكاف عام" بصاروخ ثقيل
-
17:59
وسائل إعلام "إسرائيلية": "هآرتس" عن مسؤول كبير في المفاوضات: نتنياهو يقود عن معرفة إلى أزمة في الاتصالات مع حماس
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)