اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ترعرعت اللاعبة عايدة باخوس اللبنانية الاصل والاميركية الجنسية على حب كرة السلة منذ أن كانت في مدرسة اللويزة تحت اشراف المدرب جورج عقيقي، ونمت الموهبة حتى تدرجت في النوادي المحلية والاميركية ووصلت الى المنتخب اللبناني للسيدات.

تقول باخوس في حديثها لموقع "الديار": "احرزنا  بطولة المدارس مع اللويزة وكانت اول بطولة لي في الدوري المدرسي ومنذ ذلك الوقت علمت انني ساكون من افضل اللاعبات اللواتي قد يتركن بصمة في كرة السلة اللبنانية، وبدأ منذ ذلك الوقت الحلم يكبر في خيالي بعدها أحرزنا البطولة العربيه وكنت من اصغر اللاعبات وكان وقتها غسان سركيس هو مدربي، وفي هذا الوقت كنت بين لاعبات الحكمة مع كل العناصر القوية اللواتي تركن بصمة قوية امثال سالبي وايما فذلك اضاف الى اصراري وحبي وعشقي الى هذه اللعبة وبدأ الحلم يكبر وفي ذلك الوقت كان عمري فقط 13 سنة وبدأت أبحث عن عنصر جديد اضيفه الى هذا العشق فجاء الرد من غسان سركيس عندما اقام رحلة الى اميركا مع العديد من اللاعبين واللاعبات الذين هدفهم كان فقط كرة السلة، وبدأت تدريباتي هناك في هذا المخيم الحلم وبعدها بسنة ايضا كنت من بين المشتركات مع سركيس وكانت المفاجأة الحلم حين تواجد النجم مايكل جوردان وعندما شاهدني سأل غسان عني وقال له ان هذه اللاعبة يجب ان تلعب خارج لبنان وهنا في اميركا، وفي هذا المخيم ربحت حذاء جوردان وصورة كبيرة له عليها توقيعه وما زلت احتفظ بهما حتى يومنا هذا وبعد ان عدنا الى لبنان لم يعد الحلم حلما بل اصبح اصرارا وتخطيطا وكان عمري وقتها 16 عاما فبدأت ابحث عن وسيلة لايجاد فريق او مدرسة العب معها في اميركا وهكذا بدأت رحلة الالف ميل فارسلت فيديوهات لي وانا العب وقد شاهدني مدرب في كيدلاند تكساس وامن بي وطلبني فورا ودخلت مدرسة لي الاميركية  lee high school midland ".

تتابع "بدأت الخطوة الثانية وصرت العب عدة بطولات واحرزنا عدة ميداليات وكنت دوما من البارزات الى ان انهيت دراستي الثانوية وقد طلبت للعب في دوري الجامعات فالتحقت بجامعة Lamar university in Beaumont  في تكساس وقد لعبت دوري الجامعات الذي دام اربع سنوات وفي كل سنة كان الحلم يتحقق والاصرار يتزايد".

ترى باخوس بأن فريق بيروت بعناصره وادارته ومدربه ورئيسه جميعا عندهم ايمان ان الربح هو ما نخطط له ونعمل عليه وهذا الاصرار هو سبب فوزنا واستمرارنا، ان اكثر ما تغير بي بعد احترافي في الولايات المتحدة  هو الالتزام واحترام الجميع وعدم التقليل من قدرة الخصم وان اخذ الامر على محمل الجد والالتزام بكل الامور التي قد توصلني الى النجاح من عدة نواحي كالالتزام بالتدريبات ونصائح المدربين والانتباه الى طريقة عيشي وطريقة غذائي معا".

تضيف "طبعا فريقي مع المدرب جيلبير نصر قوي وهو يعلمنا ان لا نستسلم بسهولة ولا نبني احلاما انما تعلمنا ان نكون مصرين على الربح والفوز بالبطولة. بصراحة ارتاح باللعب مع كل لاعبة تلعب من اجل الفريق ولا تلعب من اجل النقاط وهذه الصفات موجودة بكل لاعبة في بيروت ربما لاننا نلعب معا منذ سنوات طويلة امثال ميرا ونتالي وليلى فارس التي اصبحت اليوم مديرة الفريق وهذا دافع جديد لنا لنفكر بالفوز وطبعا لن انسى اللاعبات الصغيرات لانهن حلم المستقبل في فريقنا امثال جوسلين وميلودي ولين".

عن مشاركتها مع المنتخب اللبناني تقول "مشاركتي مع المنتخب كانت رائعة والحمدلله وكنت كل مرة اترك بصمة مهمة من اجل منتخب بلادي لانني بكل مشاركة كان هدفي الوحيد الفوز من اجل وطن الارز، من اجل وطني الصغير لبنان، ومن اجل كل مشجعي كرة السلة وكل داعمي هذه اللعبة كي تستمر وتكبر".

واكثر ما ترك ذكرى صعبة لدى عايدة تقول "ان اكثر المني في مسيرتي ولا استطيع نسيانه هو عندما منعنا من المشاركة ببطولة اسيا بسبب اللاعبين الشباب وكنا الضحية وهذا بصراحة غير مقبول، والشيء الاخر هو الاصابات التي تعرضت لها وكان اصراري يزداد عند كل اصابة من اجل ان استعيد عافيتي وقوتي كي اصل مع الفريق الى الفوز".

وترى ان فريق الرياضي منافس دائم لبيروت فيرست وعلى امل ان تكبر المنافسة بين الفرق وهناك اكثر من فريق من اجل مستقبل كرة السلة النسائية ومستقبل الناشئات.

تحب باخوس الموضة كثيرا وتتفنن بانتقاء ملابسها وكيفية متابعة الموضة العالمية والمحلية، اما حكمتها في الحياة "اتق شر من احسنت اليه".

وترى أن اللاعبة الاجنبية تضيف الخبرة والاحتكاك باللاعبات المحليات، وتتلفت الى ان الاجنبيات افضل منا بكل النواحي وهن يعطين الثقة بالنفس وتساعدن على تطوير انفسنا في ارض الملعب.

وواصلت حديثها "افضل لاعبة برأيي هي من تلعب في كل المراكز وتلعب بروح قتالية ولديها روح الفوز ولا تلعب بطريقة انانية، اما من تركت اثرا في حياتي الرياضية فهي اللاعبة سالبي جوكاريان، وانا في اوقات فراغي اهتم بالسوشيل ميديا  واساعد بشركة التجميل Letrophee التي تملكها العائلة".

وختمت باخوس "كلمتي الاخيرة اوجهها الى رئيس الاتحاد بشخص رئيسه اكرم حلبي الذي لا يترك مناسبة الا ويكون السباق في تطوير وتحسين كرة السلة اللبنانية خاصة فئة الشباب والرجال والناشئين على امل ان يعطي اهمية اكبر للسيدات ولمستقبلهن في هذه اللعبة وان يصار الى نقل المباريات بصورة مكثفة فذلك يعطي دفعا وهدفا اكبر لكل اللاعبات، كما اود ان اتوجه بالشكر لرئيس نادي بيروت نديم حكيم الذي كان ولا يزال المشجع الاول لنا، وقد آمن بنا واعطانا من وقته وحبه لهذه اللعبة وآمن بي شخصيا كما اشكر المدرب جيلبير وكل من معه من مساعدين والفريق الطبي الذي يهتم بنا جسديا وبدنيا كما اشكر كل لاعبة في فريقي لانني احبهم جميعا، وشكراً لموقع "الديار" على هذه المقابلة فالاعلام له دور كبير في ايصال هذه اللعبه الى المكان المناسب".


الأكثر قراءة

أردوغان ضدّ "إسرائيل"... هل نصدّق؟