نحن بأمان وسلام وأنتم بخوف وخطر
هيك بتبلش القصة. نحن لا علاقة لنا بالمعركة بين فئة من الامة ودولة "إسرائيل " تقولها الأم لإبنها الصغير الذي لم يبلغ العاشرة من عمره، ويحملها الولد بطيبة خاطر وقناعة تامة ويقول لزملائه من التلاميذ: نحن لا علاقة لنا، إن اندلعت الحرب لن تقصف " إسرائيل" بيوتنا ولا مدننا ولا قرانا، ولطيبة حظه ان الولد يسكن في حي من لون واحد.
آخ من اللون الواحد وتعدد الألوان، فلا اللون الواحد جلب لنا الأمن والسلام والتطور والانماء وراحة البال والوحدة، ولا استطعنا أن نرسم لوحة واحدة متعددة الألوان.
طفلان على مقعد واحد، الأول يشعر بالأمان يضخك ويمرح غير مشغول البال والثاني مهموم خائف يلاحقه الشعور بالقصف والموت وترك المنزل والنزوح دون أن يعرف متى والى أين، فالبلاد كلها صارت كتلا من نار.
طفلان على مقعد واحد لكنهما ليسا من وطن واحد ولا من أمة واحدة وكأنهما اجتمعا صدفة وجمعتهما المدرسة التي تؤمن لهما مصلحة التعليم ولا تؤمن لهما مصلحة التربية الوطنية،
ذنبهما أن أهلهما رفضوا قاعدة مزج الألوان وقرروا توريث أولادهما هذه الصفة الخبيثة.
من على طاولة الدراسة في المرحلة الابتدائية تبدأ رحلة التنوع المتنافر بعد ان يكون المنزل زرع بزورها.
يكون التنوع خجولا إذا كان على مقاعد المدارس المختلطة الألوان ويكون فظا غليظا إذا كان في مدارس اللون الواحد.
وتسألون لماذا نحن على هذه الحال!!
يرضع أطفالنا الانقسام مع حليب صدور الأمهات والاهتمام الزائد من الأباء بمبادىء الخلاف، وبعد ان تم الاستغناء عن صدر الأمهات أصبحوا يكتسسبونه من الحضن الدافي الذي يحضنهم كل صباح ومساء وكلمات تأتي دون سابق تخطيط وتصميم وتحفر في الأولاد حُفرا لا تطمرها تراب البلاد.
يقول سعاده: الأطفال هم سر الأمم المكنون وزخمها المخزون، هم الجبابرة إذا أطلقوا أحرارا مدربين مروضين، وهم الأقزام إذا عقلوا وكبتوا أذلاء.
أطفالنا معتقلون في سجون المنازل والمدارس وشبابنا معتقلون في جامعات الطوائف والمذاهب، فمن يُحررهم من هذه السجون المفروضة عليهم منذ الولادة حتى ريعان االشباب والرجولة.
من يكشح عن أعينهم غمام التفرقة ويفتح أمامهم مجال النظر الى القمم والأفاق؟
من غير فكر سعادة يُخرحهم من معاقل المنازل والمدارس والجامعات؟
وحدها القضية السورية القومية الاجتماعبة تؤمن لهم المقعد الذي يعلمهم انهم من لون واحدا هو لون الأمة والوطن.
أذكر ان يارا التي أصبحت في الأربعين من عمرها سألتها المدرسة ذات مرة عندما كانت في العاشرة من عمرها عن لونها الطائفي بعد أن عحزت عن مشاهدة شارة واحدة تشفي غليلها فلم تفهم يارا معنى السؤال.
هذا هو فعل القضية السورية القومية الاجتماعية في المؤمنين، والتي وحدها تخرج أطفالنا من معتقلات المنازل والمدارس وشبابنا من معتقلات الجامعات.
يتم قراءة الآن
-
اذا انفجرت إدارة جو بايدن
-
فرصة اخيرة لحسم ملف قيادة الجيش في الحكومة... موفد قطري في بيروت الاسبوع المقبل حزب الله عن الترويج لتعديل القرار 1701: لن نسمح بمعادلة جديدة تحقق مكاسب للعدو المهزوم زيارة لودريان تؤكد جمود الملف الرئاسي... طريق الخيار الثالث غير سالكة؟
-
مشروع خطير في جنوب لبنان تتزعمه أميركا
-
724 شهيداً فلسطينياً خلال 36 ساعة... وعمليّة بريّة «إسرائيليّة» جنوبي غزة! حزب الله يضرب أكثر من 15 موقعاّ «إسرائيلياً» وآليات عسكريّة... وجيش العدو يعترف بسقوط 11 جندياً «إسرائيلياً»
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
07:27
غرفة التحكم المروري: قتيل و7 جرحى في 8 حوادث سير تم التحقيق فيها خلال الساعات الـ24 الماضية
-
07:26
إطلاق 4 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إصبع الجليل في شمال فلسطين المحتلة
-
23:08
زلزال بقوة 6,9 درجات يضرب قبالة سواحل جنوب الفيليبين
-
23:07
اصطدامٌ بين دراجتين ناريتين على الكورنيش البحري الجنوبي لمدينة صور ، أدى إلى جرح شخصين نقلًا بواسطة سيارة تابعة لـ"جمعية الرسالة للإسعاف الصحي" إلى المستشفى وحالتهما مستقرة.
-
22:21
رئيس أركان قيادة الجبهة الشمالية السابق في جيش الاحتلال آشر بن لولو: يجب التوقف عن الكلام من قبيل أن حزب الله يدفع ثمناً باهظاً وأننا أبعدناه عن الحدود وعلينا القول بصراحة إن من يقرر في الجبهة الشمالية هو حزب الله
-
21:39
سقوط عدد من القذائف المدفعية المعادية في محيط جبل بلاط قرب مروحين جنوب لبنان
