اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

‏اكدت مصادر عليمة ومقربة من محور المقاومة ان ما يحصل اليوم على الجبهة الشمالية هو حرب حقيقية، تخطّت منذ زمن ما يسمى بقواعد ‏الاشتباك التي لم تعد موجودة واقعيًا، ولم يعد مناسبًا بالتالي استخدام هذا المصطلح. ‏ وشددت المصادر على ان العدو خسر حتى الآن في جبهة الشمال نحو 60% من قدرته الاستعلامية ‏والاستخباراتية، بعد قيام المقاومة بالقصف المركز والمتتالي على مواقعه وتجهيزاته ‏الفنية والتقنية، والمقاومة ستواصل القصف على مواقعه. ‏

واشارت المصادر الى ان المبادرة الهجومية هي بيد المقاومة في لبنان، وقد استفادت من ثُغر الأيام الأولى ‏للمواجهة، لا سيما مع إطلاق القيادة حرية الحركة للميدان، الأمر الذي نتج منه زيادة ‏نوعية وكمية في العمليات ضد المواقع الإسرائيلية. واكدت ‏إن أعداد قتلى العدو في تزايد كبير، وقد بلغ العدد نحو 27 قتيلًا و136 جريحًا من جنود الاحتلال، في مواجهات شمال فلسطين ‏المحتلة منذ السابع من تشرين الأول وحتى العاشر من تشرين الثاني، ‏فيما بلغ عدد الإصابات في الأيام العشرة الأخيرة وحدها حوالى 50 إصابة بين قتيل ‏وجريح في صفوف العدو. ‏

‏وبالنسبة للوضع في غزة، تقول المصادر ان العدو عجز حتى الآن عن تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة، وأهمها القضاء على ‏حماس وبنيتها العسكرية وتحرير الأسرى الصهاينة، وهو عجز عن تحقيق صورة ‏انتصار واحدة، لا سيما بعد خيبة الأمل الكبيرة عقب السيطرة على مجمع الشفاء ‏الطبي، وتؤكد المصادر ان ‏ حركتي حماس والجهاد الإسلامي لا تزالان تتمسكان بشروطهما حول عملية التبادل ‏المحتملة، وهذا بالنسبة للعدو وبالنسبة للأميركي أن إرادة القتال والمواجهة والبنية ‏العسكرية لا تزال قوية وصامدة، وهو من خلال تأجيل الموافقة على الهدنة المؤقتة أو ‏وقف إطلاق مؤقت للنار، يسعى إلى كسر إرادة المقاومين قبل الذهاب إلى ‏المفاوضات.‏

وعن العمــــــــلية العسكرية البرية التي قام بها جيش الاحتلال في غزة، رأت المصادر انها لم تكن بحسب ضباط ‏المقاومة الفلسطينية في غزة خارج التوقعات بتاتًا، بل قام بعملية مكشوفة تمامًا منذ ‏البداية، ولم تكن الخطط المعدة من قبل المقاومة معنــية بالدفاعات الكلاسيــكية على ‏الإطلاق، في مواجهة قوة النار الهائلة التي يملكها، بل كانت ولا تزال تعتمد على القتال ‏التأخيري والمناورات والالتفاف والضرب من العمق أو من الخلف، واستخدام ‏تكتيكات المقاومة في مواجهة جيش مدجج بالمدرعات. ‏

‏وبحسب المعلومات الموثوق بها من غرفة عمليات حركة حماس داخل غزة، فإن العدو ‏لم يتمكن حتى الآن من السيطرة إلا على نحو 18% من مدينة غزة، فيما يمكن التأكيد ‏أن هناك عدة أحياء كل واحد منها أشبه بمدينة صغيرة لم تشترك في القتال بعد، أي ‏أن قدرتها البشرية وإمكاناتها العسكرية واللوجستية لم تمس بعد. ‏

‏كما تؤكد المعلومات إن المقاومين لم ‏يخسروا إلا القليل من إمكاناتهم العسكرية أو من عدد المجاهدين، فيما السيطرة لا ‏تزال تامة ومطلقة على الأنفاق، التي هي بحق مدينة أسفل مدينة، على حد قول المصادر، فهي كثكنة ‏حقيقية تحت الأرض. ‏

وتنقل المصادر عن قيادات عسكرية في المقاومة في غزة تأكيدها إن غرفتي العمليات في غزة ‏وبيروت متصلتان بشكل مباشر ويومي وتفصيلي، فجبهة الجنوب ‏لا تقوم فقط بإشغال العدو أو إظهار التضامن، بل تمدنا بأسباب ‏حقيقية لرفع الروح المعنوية والقتالية، واننا لسنا وحدنا بل ‏لنا أشقاء مجاهدون وشهداء يخوضون معهم المعركة نفسها. ‏

‏ وتشدد المصادر نقلا عن القيادات العسكرية في المقاومة انه على الرغم من المجازر المروعة، فإن أحد أهم الأسلحة في هذه الحرب هو الوقت ‏سواء على المستوى العسكري أو السياسي، فالمقاومون صامدون ويواجهون جيش العدو وحاملات الطائرت الأميركية بعزم وقوة لافشال العدو ومنعه من تحقيق أهدافه، وتؤكد المصادر ان هذا ما تقدر عليه حركات ‏المقاومة في هذه المرحلة إن شاء الله، وإن النصر صبر ساعة وإن الله مع الصابرين.

الأكثر قراءة

محادثة هامة وخطيرة ... "نيويورك تايمز": مؤامرة غامضة استدعت مكالمة نادرة من موسكو إلى البنتاغون