اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في كل الحروب التي شهدناها حول العالم نسمع عن القصف، التدمير ومئات القتلى والجرحى، لكن لم نسمع في حياتنا كلها الا في الحرب العالمية الأولى والثانية عن شبيه للمجازر التي تحدث في غزة خلال فترة زمنية قصيرة جداً.

ولكننا للمرة الأولى نسمع عن اختطاف جثامين الشهداء، وفي التفاصيل ان الاحتلال عندما اقتحم مستشفى الشفاء كان هنالك مئات الشهداء المتواجدين في ساحتها، لكن قبل عملية الاقتحام بساعات قررت ادارة المستشفى نظراً للوضع الميداني الصعب وصعوبة التحرك من قبل أهالي الشهداء، أن يتم دفن الجثامين في الساحة الخلفية للمستشفى.

في اليوم الأول تم دفن 82 شهيداً ولم يستطيعوا أن يتابعوا عملية الدفن فبقيت المئات من الجثامين موجودة داخل حرم المستشفى، فعند دخول جيش الاحتلال الى المستشفى سارع الى سرقة 120 شهيداً.

لماذا سرق الاحتلال جثامين الشهداء؟

بحسب التحقيق الذي اعدته قناة الجزيرة أكدت أن الهدف من هذا التصرف هو سرقة جلود الشهداء لبناء أكبر بنك للجلود في العالم.

وأشار أحد مؤسسي بنك الجلود الموجود في "اسرائيل" في فيديو مصور الى أنهم "ينتزعون أنسجة وأعضاء من الجثث التي خضعت للتشريح ولم يكن أمراً مهماً سواء يتعلق بسكان "اسرائيل" أو العمال الأجانب أو الفلسطينيين".

وبناء ً على كلامه فان الاحتلال ينتزع الأعضاء ويسرق الجلود من الفلسطينيين بالاضافة الى العمال الأجانب، وفي تحقيق نشرته قناة العاشرة العبرية نشرته سنة 2014 لفتت الى أن احتياطي الجلد البشري في بنك الجلد هو تقريباً 70 متراً، وطبعاً هذا الرقم كبير جداً مقارنةً بفترة تأسيس هذا البنك.

وفي فيديو آخر قالت موظفة "اسرائيلية" في بنك الجلود: "نحن لا نمس جثث الجنود الاسرائيليين بل نتركها كاملة، لكننا نأخذ من الآخرين"، وتتابع: "نحن ننتزعها من جثث الفلسطينيين".

بنك الجلد "الاسرائيلي" أسس عام 1986 وشهد عام 1987 ذروة سرقة الجلود حسب مسؤولين "اسرائيليين" مع زيادة الشهداء بسبب العنف المتصاعد خلال انتفاضة الحجارة، فالاحتلال يحتجز نحو 400 جثمان لفلسطينيين، وفي عام 2020 قرر احتجاز فلسطيني مهما كان انتماؤه السياسي، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي الذي يحذر من احتجاز جثامين القتلى ويجرم انتزاع أعضاء المتوفى وفق المادة 15 من اتفاقية جنيف الرابعة. لكن هذا الأمر مع "الاسرائيليين" مختلف، فالمثل يقول:"ان لم تستحي فافعل ما شئت"...

وفي حادثة سابقة، ألقى مقال بوستروم الضوء على حالة فلسطيني هو بلال أحمد، البالغ من العمر 19 عاما وهو من قرية إمَتين في شمال الضفة الغربية وقد قتل عام 1992 وأرفق الصحفي بالمقال صورة مروعة لجثة بلال وقد ملئت غرزا.

ذكر بوستروم بالفعل لوسائل اعلام العدوأنه يعرف ما لا يقل عن عشرين عائلة فلسطينية تقول إن جثث ذويها التي أعيدت لها كانت تنقصها بعض الأعضاء, غير أنه لم يذكر إن كان أي من الحوادث التي تحدثت عنها تلك الأسر قد وقعت في الآونة الأخيرة.

ويكشف بوستروم أن الجيش "الإسرائيلي" اعترف له بأنه أخذ 69 جثة للتشريح من أصل 133 فلسطينيا لقوا حتفهم عام 1992 نتيجة أسباب غير اعتيادية, ولم ينكر الجيش "الإسرائيلي" هذه الجزئية من تقريره.

فليس غريب على اليهود أن يسرق أعضاء الشهداء لأن من يسرق الأرض ويرحل أصحابها ويقتل الأطفال ويتراقص على مقتلهم، من الطبيعي جداً أن يفعل يشاء من دون أي رادع أخلاقي. 

الأكثر قراءة

غالانت يدعو نتنياهو للمصادقة على المقترح المصري