اشترى المهندس نصيف جمال بعض العقارات والمنازل القائمة عليها من اقرباء وجيران ذات الطابع التراثي الاثري التي كانت مصدعة مهجورة غير صالحة للسكن وفي عالم النسيان فاعاد اليها نبض الحياة بجهد كبير ودراسات مستفيضة متشعبة حول طبيعة بنائها وحجارتها وتربتها التي تآكلت مع مرور الزمن.
* نود تعريف عن شخصكم الكريم ومسيرتكم في عالم الإغتراب، حسنات وسيئات هذا الإغتراب؟
- هاجرت بعمر مبكر بمفردي إلى الولايات المتحدة الأميريكية لمتابعة تحصيلي العلمي ودراسة اختصاص الهندسة المدنية وبعد نيل الشهادة تلك، مارست هذا العمل على اوسع نطاق في إنجاز العديد من المشاريع العمرانية وغير ذلك بعد إكتساب خبرات كثيرة في هذا المجال، والغربة إذا صح التعبير تصقل الإنسان وتضعه في خانة المسؤولية والاتكال على النفس، وبالتالي لتأمين مستقبل لائق.
ولا شك تبقى غصة في القلب جراء البعد عن الوطن والبلدة مرتع الطفولة والاصدقاء، إنما مع الأيام يتأقلم المهاجر شرط أن يبقى للتواصل قائما"مع وطنه الأم.
* كيف كان تواصلك مع الوطن الأم، الأهل والأقرباء والأصدقاء كما الاولاد لتعريفهم على الوطن والمنطقة؟
- كان التواصل مستمر بصورة دائمة عبر الاتصالات الهاتفية والحضور كلما سمحت لي الفرصة. أما الاولاد لم يعتادوا الحضور الا نادرا كونهم ولدوا في اميركا وتابعوا دراستهم هناك وبالتالي انشغالهم باعمالهم.
* المغترب ثروة كبيرة لا تقل عن أية ثروة أكانت بترولية أو سياحية وما شابه والدولة تعتبره بقرة حلوب، كم له من دور فعال في إنعاش الإقتصاد اللبناني؟
* كلام سليم مئة بالمئة، المغترب اللبناني داعم أول للاقتصاد اللبناني بدءاً من التحويلات المالية الدائمة إلى ذويه إضافة لبعض المشاريع التي ينفذها ويشغّل شريحة كبيرة من العمال والموظفين وللأسف الدولة لا تحمي المغترب وأحياناً تعرقل له مشاريعه المنوي إنجازها جراء الروتين الإداري والمطالب الكبيرة للمستندات لأجل الحصول على رخصة في مجال ما، واحلم بوطن معافى يعطي المواطن حقوقه كافة.
ما لفت نظري التفاتتكم الدائمة الكريمة والمبادرة الحيّة نحو بلدكم ماذا تحدثنا عن انجازاتكم هناك؟
- ارتباطي بالبلد والأرض نابع من شعور وطني وأحاسيس دفينة ، هناك منازل اثرية قديمة للاهل والاقرباء يزيد عمرها عن ال ١٥٠ سنة باتت متهالكة متصدعة مع مرور الزمن وعوامل الطبيعة وغير مؤهلة للسكن.
فكنت اشعر بارواح ورائحة اجدادنا التي كانت تسكنها وما لها من رمزية ومدلولات معنوية وحياتية في سالف الزمان اتخذت قرارا باستعادة التاريخ وشرائها واعادة ترميمها وتأهيلها ملتزما" و محافظا على الطابع الاثري التي كانت تاخذه سابقافي عملية التكوين للبناء ومظهره الخارجي والداخلي ودراسة وتحليل نوعية الخشب والحجر والحديد ومزيج التربة والرمل بكثير من الدقة واتى الترميم والتاهيل بعكس ما يعمل معظم المهندسين من ادخال الحداثة والتطوير وبذلك اعدت اليها نبض الحياة محتفظا بالطابع التراثي الذي تمتاز به منذ القدم.
مجلة كواليس- فؤاد رمضان
الكلمات الدالة
يتم قراءة الآن
-
اسرائيل تُدمر وتُحرق الجنوب اللبناني والمقاومة تلحق خسائر كبيرة بالكيان الصهويني قصف قاعدة تجسسية وإحراقها بالصواريخ توصيات جاهزة تصدر اليوم عن جلسة المزايدات البرلمانية
-
ما يعنيه سقوط "إسرائيل العظمى"
-
صدمة كبيرة لميقاتي... بروكسل تنهي حلم المليار؟
-
معركة "الرؤوس الحامية" في "الوطني الحرّ"... أسماء على لوائح انتظار الفصل إستراتيجيّة باسيل: إنهاء خصومات سياسيّة وضبط المشاكسين
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
17:08
تصادم بين مركبتين على انفاق المطار باتجاه بيروت الاضرار مادية حركة المرور كثيفة في المحلة ودراج من مفرزة سير بعبدا في المحلة للمعالجة
-
17:04
وسائل إعلام "إسرائيلية": صفارات إنذار تدوي في غلاف غزة
-
17:02
رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيسا وزراء بولندا ورومانيا يستنكرون محاولة الاغتيال التي تعرّض لها رئيس وزراء سلوفاكيا
-
16:52
عدد كبير من الشهداء والجرحى بقصف الاحتلال تجمعاً لمواطنين قرب مفترق الجلاء في مدينة غزة
-
16:50
الاحتلال "الإسرائيلي" يرتكب مجزرة جديدة في غزة
-
16:48
وزير الخارجية التركي يؤكد لنظيره الأميركي في اتصال هاتفي أن هجوم "إسرائيل" على رفح غير مقبول